[ ص: 555 ] أبو عبد الرحمن الشافعي
المتكلم ، من كبار الأذكياء ، ومن أعيان تلامذة
أبي عبد الله الشافعي الإمام .
اسمه
أحمد بن يحيى بن عبد العزيز ، نسب إلى شيخه .
قال
الحافظ أبو بكر : كان يقول : من فاتته صلاة عن وقتها عمدا ، فإنه لا يمكنه أن يقضيها أصلا ، لأن وقتها شرط ، وقد عدم ، كمن فاته الوقوف بعرفة ، لا يمكنه أن يقضيه .
قلت : جمهور الأمة على أنه لا بد من قضائها ، وأن قضاءها لا ينفي عنه الإثم إلا بتوبة منه .
أخذ عن
أبي عبد الرحمن الشافعي الفقيه nindex.php?page=showalam&ids=15858داود الظاهري ، وغيره . وكان حيا في حدود الثلاثين ومائتين .
ومن رءوس المعتزلة البغداديين العلامة
أبو موسى الفراء ، مات سنة ست وعشرين ومائتين ، أرخه
المسعودي .
[ ص: 556 ] ، ومنهم
ابن كيسان الأصم ، قديم ، تخرج به
إبراهيم ابن علية في الكلام .
ومنهم
جعفر بن حرب وجعفر بن مبشر وأبو غفار ،
وحسين النجار ، والرقاش ،
وأبو سعيد بن كلاب ،
وقاسم بن الخليل الدمشقي صاحب التفسير ،
وثمامة بن أشرس النميري وأشباههم ، ممن كان ذكاؤهم وبالا عليهم ، ثم بينهم من الاختلاف والخباط أمر لا يخفى على أهل التقوى ، فلا عقولهم اجتمعت ، ولا اعتنوا بالآثار النبوية ، كما اعتنى أئمة الهدى ،
" فأي الفريقين أحق بالأمن ! .