خلف بن هشام ( م ، د )
ابن ثعلب ، وقيل : طالب بن غراب ، الإمام الحافظ الحجة ، شيخ الإسلام
[ ص: 577 ] أبو محمد البغدادي البزار ، المقرئ .
مولده سنة خمسين ومائة .
وسمع
مالك بن أنس ،
nindex.php?page=showalam&ids=15743وحماد بن زيد ،
وأبا عوانة ،
وأبا شهاب الحناط عبد ربه ،
وشريكا القاضي ،
وحماد بن يحيى الأبح ،
وأبا الأحوص ، وعدة .
وتلا على
سليم ، وعلى
أبي يوسف الأعشى ، وغيرهما ، وحمل الحروف عن
nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم ،
وإسحاق المسيبي ، وطائفة ، وتصدر للإقراء والرواية .
روى عنه القراءة عرضا :
أحمد بن يزيد الحلواني ،
وسلمة بن عاصم ،
ومحمد بن الجهم السمري وأحمد بن أبي خيثمة ،
ومحمد بن يحيى الكسائي ،
وأحمد بن إبراهيم الوراق ،
وإدريس الحداد ، وآخرون .
وحدث عنه :
مسلم في " صحيحه " ،
وأبو داود في " سننه "
وأبو زرعة ،
وأبو حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=17182وموسى بن هارون ،
nindex.php?page=showalam&ids=12201وأبو يعلى الموصلي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13890وأبو القاسم البغوي ،
ومحمد بن إبراهيم بن أبان السراج ، وابنه
محمد بن خلف ، وعدد كثير .
وله اختيار في الحروف صحيح ثابت ليس بشاذ أصلا ، ولا يكاد يخرج
[ ص: 578 ] فيه عن القراءات السبع ، وأخذ عنه خلق لا يحصون .
قال
حمدان بن هانئ المقرئ : سمعته يقول : أشكل علي باب من النحو ، فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حذقته .
قال
أبو الحسن عبد الملك الميموني : قال رجل
لأبي عبد الله : ذهبت إلى
خلف البزار أعظه ، بلغني أنه حدث بحديث عن
الأحوص عن
عبد الله قال : " ما خلق الله شيئا أعظم . . . " وذكر الحديث ، فقال
أبو عبد الله : ما كان ينبغي له أن يحدث بهذا في هذه الأيام - يريد زمن المحنة - والمتن :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880817 " ما خلق الله من سماء ولا أرض أعظم من آية الكرسي " وقد قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل لما أوردوا عليه هذا يوم المحنة : إن الخلق واقع هاهنا على السماء والأرض وهذه الأشياء ، لا على القرآن .
قلت : كذا ينبغي للمحدث أن لا يشهر الأحاديث التي يتشبث بظاهرها أعداء السنن من الجهمية ، . . . . . ، وأهل الأهواء ، والأحاديث التي فيها صفات لم تثبت ، فإنك لن تحدث قوما بحديث لا تبلغه عقولهم ، إلا كان فتنة لبعضهم فلا تكتم العلم الذي هو علم ، ولا تبذله للجهلة الذين يشغبون عليك ، أو الذين يفهمون منه ما يضرهم .
وخلف قال فيه
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وغيرهما : ثقة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : كان عابدا فاضلا .
[ ص: 579 ] وقال : أعدت الصلاة أربعين سنة كنت أتناول فيها الشراب على مذهب الكوفيين .
قال
الحسين بن فهم : ما رأيت أنبل من
خلف بن هشام ، كان يبدأ بأهل القرآن ، ثم يأذن لأصحاب الحديث ، وكان يقرأ علينا من حديث
أبي عوانة خمسين حديثا . وقد روي عن
خلف أنه كان يسرد الصوم ، ولعله ما بلغه النهي عن ذلك ، أو تأول الحديث .
أنبأنا
المؤمل بن محمد وجماعة قالوا : أخبرنا
أبو اليمن الكندي ، أخبرنا
أبو منصور القزاز ، أخبرنا
أبو بكر الخطيب ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12992أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا
عثمان بن محمد ، حدثنا
إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي ، حدثنا
أحمد بن إبراهيم وراق خلف بن هشام أنه سمع
خلفا يقول : قدمت
الكوفة ، فصرت إلى
سليم بن عيسى ، فقال لي : ما أقدمك ؟ قلت : أقرأ على
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش ، فقال : لا تريده ، قلت : بلى ، فدعا ابنه وكتب معه إلى
أبي بكر ، لم أدر ما كتب ، فأتينا منزل
أبي بكر . قال
ابن أبي حسان : وكان
لخلف تسع عشرة سنة ، فلما قرأ الورقة ، قال : أدخل الرجل ، فدخلت وسلمت ، فصعد في النظر ، ثم قال : أنت
خلف ؟ قلت : نعم ، قال : أنت لم تخلف
ببغداد أحدا أقرأ منك ؟ فسكت ، فقال لي : اقعد ، هات اقرأ ، قلت : أعليك ؟ قال : نعم ، قلت : لا والله ، لا أقرأ على رجل يستصغر رجلا من حملة القرآن ، ثم خرجت ، فوجه إلى
سليم يسأله أن يردني فأبيت ، ثم إني ندمت واحتجت ، فكتبت قراءة
عاصم عن
[ ص: 580 ] nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم عن
أبي بكر .
قال
النقاش : قال
يحيى الفحام : رأيت
خلف بن هشام في النوم ، فقلت : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي .
توفي
خلف في سابع شهر جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين ومائتين وقد شارف الثمانين .
أخبرنا
أحمد بن إسحاق ، أخبرنا
الفتح بن عبد الله ، أخبرنا
هبة الله بن حسين ، أخبرنا
أحمد بن محمد البزاز ، حدثنا
عيسى بن علي ، حدثنا
أبو القاسم البغوي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15833خلف بن هشام البزار ، حدثنا
أبو شهاب ، عن
عاصم الأحول ، عن
أبي عثمان ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=880818عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال : كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في بستان ، فجاء أبو بكر وعمر وعثمان فقرعوا الباب ، فقال لي : " قم فافتح لهم وبشرهم بالجنة " غير أنه خص عثمان بشيء دون صاحبيه .
ومات في العام معه
أبو نعيم ضرار بن صرد ،
وحسين بن عبد الأول ،
ويزيد بن مهران الخباز الكوفي ،
وأبو ياسر عمار بن نصر ،
وعبيد بن يعيش الكوفي ،
ومليح بن وكيع بن الجراح ،
وعباد بن موسى الختلي ،
ومحمد بن معاوية النيسابوري بمكة ،
ونعيم بن حماد الخزاعي ،
وعمرو بن خالد الحراني بمصر ،
وثابت بن موسى الزاهد أبو يزيد ،
ومؤمل بن الفضل الحراني .