نعيم بن حماد بن معاوية ( خ ، د ، ت ، ق )
ابن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك ، الإمام العلامة الحافظ أبو عبد الله الخزاعي المروزي الفرضي الأعور ، صاحب التصانيف .
رأى
الحسين بن واقد المروزي ، وحدث عن :
nindex.php?page=showalam&ids=11988أبي حمزة السكري وهو أكبر شيخ له ،
وهشيم ،
nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبي بكر بن عياش ،
nindex.php?page=showalam&ids=12377وإبراهيم بن طهمان له عنه حديث واحد ،
nindex.php?page=showalam&ids=15787وخارجة بن مصعب ،
nindex.php?page=showalam&ids=16418وعبد الله بن المبارك ،
وعيسى [ ص: 596 ] بن عبيد الكندي ، وهو من كبار مشيخته ،
وعبد المؤمن بن خالد الحنفي ،
ونوح بن أبي مريم ،
ويحيى بن حمزة القاضي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16361وعبد السلام بن حرب ،
وعبد العزيز الدراوردي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14919وفضيل بن عياض ،
nindex.php?page=showalam&ids=16008وسفيان بن عيينة ،
وإبراهيم بن سعد ،
nindex.php?page=showalam&ids=15628وجرير بن عبد الحميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=15550وبقية بن الوليد ،
nindex.php?page=showalam&ids=17116ومعتمر بن سليمان ،
nindex.php?page=showalam&ids=12156وأبي معاوية ،
ورشدين بن سعد ،
nindex.php?page=showalam&ids=15730وحفص بن غياث ،
nindex.php?page=showalam&ids=16472وابن وهب ،
nindex.php?page=showalam&ids=17293ويحيى القطان ،
nindex.php?page=showalam&ids=15500والوليد بن مسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع ،
وابن إدريس ،
ونوح بن قيس ،
وعبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=14724وأبي داود الطيالسي ، وخلق كثير
بخراسان والحرمين والعراق والشام واليمن ومصر . وفي قوة روايته نزاع .
روى عنه :
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري مقرونا بآخر ،
وأبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه بواسطة ،
nindex.php?page=showalam&ids=17336ويحيى بن معين ،
nindex.php?page=showalam&ids=14161والحسن بن علي الحلواني ،
وأحمد بن يوسف السلمي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14327ومحمد بن يحيى الذهلي ،
ومحمد بن عوف ،
والرمادي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14272وأبو محمد الدارمي ،
وسمويه ،
وأبو الدرداء عبد العزيز بن منيب ،
وعبيد بن شريك البزار ،
وأبو حاتم ،
ومحمد بن إسماعيل الترمذي ،
ويعقوب الفسوي ،
وأبو الأحوص العكبري ،
وبكر بن سهل الدمياطي ، وخلق آخرهم موتا شاب كاتب كان معه في السجن اتفاقا وهو
حمزة بن محمد بن عيسى البغدادي .
قال
المروذي : سمعت
أبا عبد الله يقول : جاءنا
نعيم بن حماد ونحن على باب
هشيم نتذاكر المقطعات ، قال : جمعتم حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : فعنينا بها من يومئذ .
[ ص: 597 ] وروى
الميموني عن
أحمد قال : أول من عرفناه يكتب المسند
نعيم بن حماد .
قال
أبو بكر الخطيب : يقال : إن أول من جمع المسند ، وصنفه
نعيم .
وقال
أحمد : كان
نعيم كاتبا
لأبي عصمة - يعني
نوحا - وكان شديد الرد على
الجهمية ، وأهل الأهواء ، ومنه تعلم
نعيم .
قال
صالح بن مسمار : سمعت
نعيم بن حماد يقول : أنا كنت جهميا ، فلذلك عرفت كلامهم ، فلما طلبت الحديث ، عرفت أن أمرهم يرجع إلى التعطيل .
يوسف بن عبد الله الخوارزمي : سألت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل عن
نعيم بن حماد ، فقال : لقد كان من الثقات .
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي : حدثنا
الحسن بن سفيان ، حدثنا
عبد العزيز بن سلام ،
حدثني
أحمد بن ثابت أبو يحيى ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل nindex.php?page=showalam&ids=17336ويحيى بن معين يقولان :
نعيم بن حماد معروف بالطلب ، ثم ذمه
يحيى وقال : يروي عن غير الثقات .
إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين - وسئل عن
نعيم - فقال : ثقة . فقلت : إن قوما يزعمون أنه صحح كتبه من
علي [ ص: 598 ] الخراساني العسقلاني ، فقال
يحيى : أنا سألته ، فقلت : أخذت كتب
علي الصيدلاني ، فصححت منها ؟ فأنكر ، وقال : إنما كان قد رث فنظرت ، فما عرفت ووافق كتبي ، غيرت .
علي بن الحسين بن حبان : وجدت في كتاب أبي بخط يده ، قال
أبو زكريا :
نعيم ثقة صدوق ، رجل صدق ، أنا أعرف الناس به ، كان رفيقي
بالبصرة ، كتب عن
روح خمسين ألف حديث ، فقلت له قبل خروجي من
مصر : هذه الأحاديث التي أخذتها من
العسقلاني ، أي شيء هذه ؟ فقال : يا
أبا زكريا ، مثلك يستقبلني بهذا ؟ ! فقلت : إنما قلت شفقة عليك . قال : إنما كانت معي نسخ أصابها الماء ، فدرس بعض الكتاب ، فكنت أنظر في كتاب هذا في الكلمة التي تشكل علي ، فإذا كان مثل كتابي عرفته ، فأما أن أكون كتبت منه شيئا قط ، فلا والله الذي لا إله إلا هو . قال
أبو زكريا : ثم قدم علينا ابن أخيه ، وجاءه بأصول كتبه من
خراسان ، إلا أنه كان يتوهم الشيء كذا يخطئ فيه ، فأما هو ، فكان من أهل الصدق .
وعن
عباس بن محمد ، عن
ابن معين قال : حضرنا
نعيم بن حماد بمصر ، فجعل يقرأ كتابا من تصنيفه ، فقرأ ساعة ، ثم قال : حدثنا
ابن المبارك ، عن
ابن عون بأحاديث ، فقلت : ليس ذا عن
ابن المبارك ، فغضب ، وقال : ترد علي ؟ ! قلت : إي والله ، أرد عليك ، أريد زينك ، فأبى أن يرجع ، فقلت : لا والله ما سمعت أنت هذا من
ابن المبارك قط ، ولا هو من
ابن عون ، فغضب ، وغضب من كان عنده من أصحاب
[ ص: 599 ] الحديث ، وقام ، فأخرج صحائف ، فجعل يقول : أين الذين يزعمون أن
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين ليس أمير المؤمنين في الحديث ؟ نعم يا
أبا زكريا غلطت ، وكانت صحائف فغلطت ، فجعلت أكتب من حديث
ابن المبارك ، عن
ابن عون ، وإنما رواها عن
ابن عون غير
ابن المبارك .
هذه الحكاية أوردها شيخنا
أبو الحجاج منقطعة ، فقال : روى
الحافظ أبو نصر اليونارتي بإسناده عن
عباس .
قال
أحمد العجلي :
نعيم بن حماد ثقة
مروزي .
وقال
أبو زرعة الدمشقي : يصل أحاديث يوقفها الناس .
وقال
أبو حاتم : محله الصدق .
العباس بن مصعب قال : وضع
نعيم بن حماد الفارضي كتبا في الرد على
أبي حنيفة ،
وناقض محمد بن الحسن ، ووضع ثلاثة عشر كتابا في الرد على
الجهمية ، وكان من أعلم الناس بالفرائض .
فقال
ابن المبارك :
نعيم هذا قد جاء بأمر كبير ، يريد أن يبطل نكاحا قد عقد ، ويبطل بيوعا قد تقدمت ، وقوم توالدوا على هذا ، ثم خرج إلى
مصر ، فأقام بها نحو نيف وأربعين سنة ، وكتبوا عنه بها ، وحمل إلى
العراق فى امتحان " القرآن مخلوق " مع
البويطي مقيدين ، فمات
نعيم بالعسكر [ ص: 600 ] سنة تسع وعشرين .
قلت :
نعيم من كبار أوعية العلم ، لكنه لا تركن النفس إلى رواياته .
قال
أبو زرعة الدمشقي قلت
nindex.php?page=showalam&ids=15863لدحيم : حدثنا
نعيم بن حماد ، عن
عيسى بن يونس ، عن
حريز بن عثمان ، عن
عبد الرحمن بن جبير ، عن أبيه ، عن
عوف بن مالك ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880823 " تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة ، أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم ، فيحلون الحرام ويحرمون الحلال " فقال : هذا حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16230صفوان بن عمرو حديث
معاوية .
قال
أبو زرعة : وقلت
nindex.php?page=showalam&ids=17336لابن معين في حديث
نعيم هذا ، فأنكره . قلت : من أين يؤتى ؟ قال : شبه له .
وقال
محمد بن علي بن حمزة : سألت
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين عن هذا ، فقال : ليس له أصل ،
ونعيم ثقة ، قلت : كيف يحدث ثقة بباطل ؟ قال : شبه له .
قال
الخطيب : وافق
نعيما عليه
عبد الله بن جعفر الرقي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16071وسويد بن سعيد ، ويروى عن
عمرو بن عيسى بن يونس ، كلهم عن
عيسى .
[ ص: 601 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي في حديث
سويد : إنما يعرف هذا
بنعيم ، وتكلم الناس فيه من أجله ، ثم رواه رجل
خراساني يقال له :
الحكم بن المبارك أبو صالح الخواستي ، ويقال : إنه لا بأس به ، ثم سرقه قوم ضعفاء يعرفون بسرقة الحديث ، منهم
عبد الوهاب بن الضحاك ،
والنضر بن طاهر ، وثالثهم
سويد .
قال
الخطيب : وروي عن
ابن وهب ،
ومحمد بن سلام المنبجي جميعا عن
ابن يونس ، ثم ساقه من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=15517أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ، عن عمه ، ومن حديث
المنبجي .
ثم قال
أبو بكر الخطيب : حدثني
الصوري قال : قال لي
عبد الغني الحافظ : كل من حدث به عن
عيسى غير
نعيم ، فإنما أخذه من
نعيم ، وبهذا الحديث سقط
نعيم عند كثير من الحفاظ ، إلا أن
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين لم يكن ينسبه إلى الكذب ، فأما حديث
ابن وهب ، فبليته من ابن أخيه ، لأن الله رفعه عن ادعاء مثل هذا ، ولأن
حمزة بن محمد حدثني عن
عليك الرازي أنه رأى هذا الحديث ملحقا بخط طري في قنداق
ابن وهب لما أخرجه إليه
بحشل ابن أخي ابن وهب ، وأما
المنبجي ، فليس بحجة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي : قال لنا
nindex.php?page=showalam&ids=14907جعفر الفريابي : لما أردت الخروج إلى
nindex.php?page=showalam&ids=16071سويد بن سعيد قال لي
أبو بكر الأعين : سل
سويدا عن هذا الحديث قال : فأملاه
[ ص: 602 ] علي عن
عيسى بن عيسى ، ووقفته فأبى . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي : ورواه
ابن أخي ابن وهب عن عمه عن
عيسى ، لكن قال : عن
nindex.php?page=showalam&ids=16230صفوان بن عمرو بدل
حريز بن عثمان . ورواه
هلال بن العلاء ، حدثنا
عبد الله بن جعفر ، حدثنا
عيسى ، حدثنا
حريز ، وروي من وجه غريب عن
عمرو ، عن أبيه
عيسى بن يونس ، وزعم
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي وغيره أن هؤلاء سرقوه من
نعيم .
قال
عبد الخالق بن منصور : رأيت
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين كأنه يهجن
نعيم بن حماد في خبر
أم الطفيل في الرؤية ، ويقول : ما كان ينبغي له أن يحدث بمثل هذا .
وقال
أبو زرعة النصري : عرضت على
nindex.php?page=showalam&ids=15863دحيم ما حدثناه
نعيم بن حماد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ، عن
ابن جابر ، عن
ابن أبي زكريا ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15889رجاء بن حيوة ، عن
النواس : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=880824إذا تكلم الله بالوحي . . " الحديث . فقال : لا أصل له .
فأما خبر
أم الطفيل ، فرواه
محمد بن إسماعيل الترمذي وغيره ، حدثنا
نعيم ، حدثنا
ابن وهب ، أخبرنا
عمرو بن الحارث ، عن
سعيد بن أبي هلال أن
مروان بن عثمان حدثه عن
عمارة بن عامر ، عن
أم الطفيل امرأة أبي بن كعب :
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر أنه رأى ربه في صورة كذا . فهذا خبر منكر جدا ، أحسن
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي حيث يقول : ومن
مروان بن عثمان حتى يصدق على الله ! ؟
وهذا لم ينفرد به
نعيم ، فقد رواه
أحمد بن صالح المصري الحافظ ،
[ ص: 603 ] وأحمد بن عيسى التستري ،
وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب ، عن
ابن وهب . قال
أبو زرعة النصري : رجاله معروفون .
قلت : بلا ريب قد حدث به
ابن وهب وشيخه
وابن أبي هلال ، وهم معروفون عدول ، فأما
مروان ، وما أدراك ما
مروان ، فهو حفيد
أبي سعيد بن المعلى الأنصاري ، وشيخه هو
عمارة بن عامر بن عمرو بن حزم الأنصاري .
ولئن جوزنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله ، فهو أدرى بما قال ، ولرؤياه في المنام تعبير لم يذكره عليه السلام ، ولا نحن نحسن أن نعبره ، فأما أن نحمله على ظاهره الحسي ، فمعاذ الله أن نعتقد الخوض في ذلك بحيث إن بعض الفضلاء قال : تصحف الحديث ، وإنما هو : رأى رئيه بياء مشددة . وقد قال
علي - رضي الله عنه : حدثوا الناس بما يعرفون ، ودعوا ما ينكرون . وقد صح أن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة كتم حديثا كثيرا مما لا يحتاجه المسلم في دينه ، وكان يقول : لو بثثته فيكم لقطع هذا البلعوم وليس هذا من باب كتمان العلم
[ ص: 604 ] في شيء ; فإن العلم الواجب يجب بثه ونشره ، ويجب على الأمة حفظه ، والعلم الذي في فضائل الأعمال مما يصح إسناده يتعين نقله ويتأكد نشره ، وينبغي للأمة نقله ، والعلم المباح لا يجب بثه ولا ينبغي أن يدخل فيه إلا خواص العلماء .
والعلم الذي يحرم تعلمه ونشره علم الأوائل وإلهيات الفلاسفة وبعض رياضتهم بل أكثره وعلم السحر ، والسيمياء ، والكيمياء ، والشعبذة ، والحيل ، ونشر الأحاديث الموضوعة ، وكثير من القصص الباطلة أو المنكرة ، وسيرة البطال المختلفة ، وأمثال ذلك ، ورسائل إخوان الصفا ، وشعر يعرض فيه إلى الجناب النبوي ، فالعلوم الباطلة كثيرة جدا فلتحذر ، ومن ابتلي بالنظر فيها للفرجة والمعرفة من الأذكياء ، فليقلل من ذلك ، وليطالعه وحده ، وليستغفر الله تعالى ، وليلتجئ إلى التوحيد ، والدعاء بالعافية في الدين ، وكذلك أحاديث كثيرة مكذوبة وردت في الصفات لا يحل بثها إلا للتحذير من اعتقادها ، وإن أمكن إعدامها فحسن . اللهم فاحفظ علينا إيماننا ، ولا قوة إلا بالله .
حديث آخر أنكر على
نعيم بن حماد فقال : حدثنا
ابن المبارك عن
معمر ، عن
الزهري ، عن
محمد بن جبير ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=880826سمع عمرو بن العاص يقول : " لا تنقضي الدنيا حتى يملكها رجل من قحطان " . فقال معاوية : ما هذا ؟ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لا يزال هذا الأمر في قريش لا يناوئهم فيه أحد إلا أكبه الله على وجهه " ورواه
شعبة عن
الزهري ، فقال : كان
محمد بن [ ص: 605 ] جبير يحدث عن
معاوية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأمراء ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=16216صالح جزرة nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري : إذا قال : كان فلان يحدث ، فليس هو بسماع ، ثم قال : وقد رواه
نعيم عن
ابن المبارك عن
معمر عن
الزهري قال : وليس لهذا الحديث أصل ، ولا يعرف من حديث
ابن المبارك . قال : ولا أدري من أين جاء به
نعيم ، وكان يحدث من حفظه وعنده مناكير كثيرة لا يتابع عليها ، سمعت
ابن معين سئل عنه فقال : ليس في الحديث بشيء ، ولكنه صاحب سنة .
قلت : خبر الأمراء غريب منكر والأمراء اليوم ليس في
قريش ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - لا يقول إلا حقا ، فإن كان المراد بالحديث الأمر لا الخبر فلعل ، والحديث فله أصل من حديث
الزهري ولعل
نعيما حفظه عن
ابن المبارك
وحدث
نعيم بن حماد عن
ابن المبارك أيضا ، عن
معمر ، عن
الزهري ، عن
أنس :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880827أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا جاء شهر رمضان قال : " قد جاءكم شهر مطهر " الحديث .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13359الحافظ أبو القاسم بن عساكر في ترجمة
نعيم وجودها كعادته : هذا رواه أصحاب
الزهري عن
الزهري عن
ابن أبي أنس عن أبيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
[ ص: 606 ] قلت : فهذا غلط
نعيم في إسناده .
وتفرد
نعيم بذاك الخبر المنكر : حدثنا
سفيان بن عيينة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880828 " إنكم في زمان من ترك فيه عشر ما أمر به فقد هلك ، وسيأتي على أمتي زمان ، من عمل بعشر ما أمر به فقد نجا " فهذا ما أدري من أين أتى به
نعيم ، وقد قال
نعيم : هذا حديث ينكرونه ، وإنما كنت مع
سفيان ، فمر شيء فأنكره ، ثم حدثني بهذا الحديث .
قلت : هو صادق في سماع لفظ الخبر من
سفيان ، والظاهر والله أعلم أن
سفيان قاله من عنده بلا إسناد ، وإنما الإسناد قاله لحديث كان يريد أن يرويه ، فلما رأى المنكر ، تعجب وقال ما قال عقيب ذلك الإسناد ، فاعتقد
نعيم أن ذاك الإسناد لهذا القول . والله أعلم .
وقال
نعيم بن حماد : حدثنا
ابن المبارك ،
nindex.php?page=showalam&ids=16513وعبدة بن سليمان ، عن
عبيد الله ، عن
نافع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880829أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكبر في العيدين سبعا في الركعة الأولى ، وخمس تكبيرات في الثانية ، كلهن قبل القراءة وهذا صوابه موقوف ولم يرفعه أحد سوى
نعيم ، فوهم .
[ ص: 607 ] حديثه عن
معتمر ، عن أبيه ، عن
أنس ، عن
أبي بكر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880830 " في خمس من الإبل شاة " فذكر صدقة الإبل ، وصوابه من قول
الصديق واختلف في رفعه أيضا على
نعيم .
وحديثه عن
nindex.php?page=showalam&ids=13172رشدين بن سعد ، عن
عقيل ، عن
ابن شهاب ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880831 " لو كان ينبغي لأحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها " وهذا لم يأت به عن
رشدين سوى
نعيم .
وحديثه عن
بقية بن الوليد ، عن
ثور ، عن
خالد بن معدان ، عن
واثلة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :
" المتعبد بلا فقه كالحمار في الطاحونة " .
[ ص: 608 ] وبه : قال - صلى الله عليه وسلم - :
" تغطية الرأس بالنهار رفعة ، وبالليل ريبة " .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي : لا أعلم أتى به عن
بقية غير
نعيم .
وحديثه عن
الدراوردي ، عن
سهل ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا :
لا تقل : " أهريق الماء ، ولكن قل : أبول " رواه عنه
أبو الأحوص العكبري ، ثم قال
أبو الأحوص : وضع
نعيم هذا الحديث ، فقلت له : لا ترفعه فإنما هو من قول
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، فأوقفه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي : وهذا رفعه منكر .
قلت : فقد رجع المسكين إلى وقفه .
حديثه عن
الفضل بن موسى ، عن
أبي بكر الهذلي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب ، عن
ابن عباس ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880834خير النبي - صلى الله عليه وسلم - أزواجه ، فاخترنه ، ولم يكن ذلك طلاقا قال
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي : وهذا غير محفوظ .
حديثه عن
بقية ، عن
عبد الله مولى عثمان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
عطاء ، عن
ابن عباس أنه ذكر عندهم قوم يقاتلون في العصبية . الحديث .
ولنعيم غير ما ذكرت .
وقال
ابن حماد - يعني الدولابي - :
نعيم ضعيف . قاله
أحمد بن [ ص: 609 ] شعيب ، ثم قال
ابن حماد : وقال غيره : كان يضع الحديث في تقوية السنة ، وحكايات عن العلماء في ثلب أبي فلان كذب .
ثم قال
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي :
ابن حماد متهم فيما يقول لصلابته في أهل الرأي . وقال لي
ابن حماد : وضع
نعيم حديثا عن
عيسى بن يونس ، عن
حريز بن عثمان - يعني في الرأي .
وقال
أبو عبيد الآجري عن
أبي داود : عن
نعيم بن حماد نحو عشرين حديثا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس لها أصل .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : ليس بثقة . وقال مرة : ضعيف .
قال
الحافظ أبو علي النيسابوري : سمعت
أبا عبد الله النسائي يذكر فضل
نعيم بن حماد ، وتقدمه في العلم والمعرفة والسنن ، ثم قيل له في قبول حديثه ، فقال : قد كثر تفرده عن الأئمة المعروفين بأحاديث كثيرة ، فصار في حد من لا يحتج به .
وذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في " الثقات " ، وقال : ربما أخطأ ووهم .
قلت : لا يجوز لأحد أن يحتج به ، وقد صنف كتاب " الفتن " فأتى فيه بعجائب ومناكير .
وقد قال
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي عقيب ما ساق له من المناكير : وقد كان أحد من
[ ص: 610 ] يتصلب في السنة ، ومات في محنة القرآن في الحبس ، وعامة ما أنكر عليه هو ما ذكرته ، وأرجو أن يكون باقي حديثه مستقيما .
قال
أحمد بن محمد بن سهل الخالدي : سمعت
أبا بكر الطرسوسي يقول : أخذ
نعيم بن حماد في أيام المحنة سنة ثلاث أو أربع وعشرين ومائتين ، وألقوه في السجن ، ومات في سنة تسع وعشرين ومائتين وأوصى أن يدفن في قيوده ، وقال : إني مخاصم .
أخبرنا
إسماعيل بن عبد الرحمن المعدل سنة ثلاث وتسعين وستمائة ، أخبرنا
الإمام أبو محمد بن قدامة ، أخبرنا
محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا
أبو الفضل أحمد بن خيرون ،
وأبو الحسن بن أيوب البزاز ، قالا : أخبرنا
أبو علي الحسن بن أحمد ، أخبرنا
أبو سهل بن زياد القطان ، أخبرنا
محمد بن إسماعيل الترمذي ، سمعت
نعيم بن حماد يقول : من شبه الله بخلقه ، فقد كفر ، ومن أنكر ما وصف به نفسه ، فقد كفر ، وليس في ما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه .
قلت : هذا الكلام حق ، نعوذ بالله من التشبيه ومن إنكار أحاديث الصفات ، فما ينكر الثابت منها من فقه ، وإنما بعد الإيمان بها هنا مقامان مذمومان :
تأويلها وصرفها عن موضوع الخطاب ، فما أولها السلف ولا حرفوا ألفاظها عن مواضعها ، بل آمنوا بها ، وأمروها كما جاءت .
المقام الثاني : المبالغة في إثباتها ، وتصورها من جنس صفات
[ ص: 611 ] البشر وتشكلها في الذهن ، فهذا جهل وضلال ، وإنما الصفة تابعة للموصوف ، فإذا كان الموصوف - عز وجل - لم نره ، ولا أخبرنا أحد أنه عاينه مع قوله لنا في تنزيله :
ليس كمثله شيء فكيف بقي لأذهاننا مجال في إثبات كيفية البارئ ، تعالى الله عن ذلك ، فكذلك صفاته المقدسة ، نقر بها ونعتقد أنها حق ، ولا نمثلها أصلا ولا نتشكلها .
قال
محمد بن مخلد العطار : حدثنا
الرمادي ، سألت
نعيم بن حماد عن قوله تعالى
وهو معكم قال : معناه أنه لا يخفى عليه خافية بعلمه ، ألا ترى قوله :
ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم الآية .
قال
محمد بن سعد : طلب
نعيم الحديث كثيرا
بالعراق والحجاز ، ثم نزل
مصر ، فلم يزل بها حتى أشخص منها في خلافة
أبي إسحاق - يعني
المعتصم - فسئل عن القرآن ، فأبى أن يجيب فيه بشيء مما أرادوه عليه ، فحبس
بسامراء ، فلم يزل محبوسا بها حتى مات في السجن سنة ثمان وعشرين ومائتين .
وكذاك أرخ
مطين ،
وأبو سعيد بن يونس ،
nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان . وقال
العباس بن مصعب : سنة تسع .
قال
ابن يونس : حمل فامتنع أن يجيبهم ، فسجن ، فمات
ببغداد غداة يوم الأحد لثلاث عشرة خلت من جمادى الأولى ، وكان يفهم الحديث ، وروى مناكير عن الثقات .
[ ص: 612 ] وقال
أبو القاسم البغوي ،
وإبراهيم بن عرفة نفطويه ،
nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي : مات سنة تسع وعشرين زاد
نفطويه : وكان مقيدا محبوسا لامتناعه من القول بخلق القرآن ، فجر بأقياده ، فألقي في حفرة ، ولم يكفن ، ولم يصل عليه . فعل به ذلك صاحب
ابن أبي دواد .
أنبأنا
المسلم بن محمد القيسي ، أخبرنا
أبو اليمن الكندي ، وأخبرنا
عمر بن عبد المنعم ، عن
الكندي ، أخبرنا
أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا
الحسن بن علي إملاء ، أخبرنا
الحسين بن محمد بن عبيد ، حدثنا
حمزة بن محمد الكاتب ، حدثنا
نعيم بن حماد ، حدثنا
ابن المبارك عن
معمر ، عن
الزهري ، عن
أنس :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880835أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا جاء شهر رمضان قال للناس : " قد جاءكم مطهر شهر رمضان فيه تفتح أبواب الجنة ، وتغل فيه الشياطين ، يعد فيه المؤمن القوة للصوم والصلاة ، وهو نقمة للفاجر ، يغتنم فيه غفلات الناس ، من حرم خيره ، فقد حرم " .