ابن الزيات
الوزير الأديب العلامة أبو جعفر محمد بن عبد الملك بن أبان بن الزيات . كان والده زياتا سوقيا ، فساد هذا بالأدب وفنونه ، وبراعة النظم [ ص: 173 ] والنثر ، ووزر للمعتصم وللواثق ، وكان معاديا لابن أبي دواد ، فأغرى ابن أبي دواد المتوكل ، حتى صادر ابن الزيات وعذبه . وكان يقول بخلق القرآن ، ويقول : ما رحمت أحدا قط ، الرحمة خور في الطبع . فسجن في قفص حرج ، جهاته بمسامير كالمسال ، فكان يصيح : ارحموني ، فيقولون : الرحمة خور في الطبيعة . مات في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين . له ترسل بديع ، وبلاغة مشهورة ، وأخبار في " وفيات الأعيان " .
التالي
السابق