الخلال : أخبرنا
علي بن عبد الصمد الطيالسي قال : مسحت يدي على
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، وهو ينظر ، فغضب ، وجعل ينفض يده ويقول : عمن أخذتم هذا .
وقال
خطاب بن بشر : سألت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل عن شيء من الورع ، فتبين
[ ص: 226 ] الاغتمام عليه إزراء على نفسه .
وقال
المروذي : سمعت
أبا عبد الله ذكر أخلاق الورعين ، فقال : أسأل الله أن لا يمقتنا . أين نحن من هؤلاء ؟ !! .
قال
الأبار : سمعت رجلا سأل
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل قال : حلفت بيمين لا أدري أيش هي ؟ فقال : ليتك إذا دريت دريت أنا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12352إبراهيم الحربي : كان
أحمد يجيب في العرس والختان ، ويأكل . وذكر غيره أن
أحمد ربما استعفى من الإجابة . وكان إن رأى إناء فضة أو منكرا ، خرج . وكان يحب الخمول والانزواء عن الناس ، ويعود المريض ، وكان يكره المشي في الأسواق ، ويؤثر الوحدة .
قال
أبو العباس السراج : سمعت
فتح بن نوح ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل يقول : أشتهي ما لا يكون ، أشتهي مكانا لا يكون فيه أحد من الناس .
وقال
الميموني : قال
أحمد : رأيت الخلوة أروح لقلبي .
قال
المروذي : قال لي
أحمد : قل
لعبد الوهاب : أخمل ذكرك; فإني أنا قد بليت بالشهرة .
وقال
محمد بن الحسن بن هارون : رأيت
أبا عبد الله إذا مشى في الطريق ، يكره أن يتبعه أحد .
قلت : إيثار الخمول والتواضع ، وكثرة الوجل من علامات التقوى والفلاح .
قال
صالح بن أحمد : كان أبي إذا دعا له رجل ، يقول : الأعمال بخواتيمها .
[ ص: 227 ] وقال
عبد الله بن أحمد : سمعت أبي يقول : وددت أني نجوت من هذا الأمر كفافا لا علي ولا لي .
وعن
المروذي قال : أدخلت
إبراهيم الحصري على
أبي عبد الله - وكان رجلا صالحا - فقال : إن أمي رأت لك مناما ، هو كذا وكذا . وذكرت الجنة ، فقال : يا أخي ، إن
سهل بن سلامة كان الناس يخبرونه بمثل هذا .
وخرج إلى سفك الدماء . وقال : الرؤيا تسر المؤمن ولا تغره .
قال
المروذي : بال
أبو عبد الله في مرض الموت دما عبيطا ، فأريته الطبيب ، فقال : هذا رجل قد فتت الغم أو الخوف جوفه .
وروي عن
المروذي قال : قلت
لأحمد : كيف أصبحت ؟ قال : كيف أصبح من ربه يطالبه بأداء الفرائض ، ونبيه يطالبه بأداء السنة ، والملكان يطلبانه بتصحيح العمل ، ونفسه تطالبه بهواها ، وإبليس يطالبه بالفحشاء ، وملك الموت يراقب قبض روحه ، وعياله يطالبونه بالنفقة ؟ !
الخلال : أخبرنا
المروذي قال : مررت
وأبو عبد الله متوكئ على يدي فاستقبلتنا امرأة بيدها طنبور ، فأخذته فكسرته ، وجعلت أدوسه ،
وأبو عبد الله واقف منكس الرأس . فلم يقل شيئا ، وانتشر أمر الطنبور . فقال
أبو عبد الله : ما علمت أنك كسرت طنبورا إلى الساعة .
قال
الميموني : قال لي
القاضي محمد بن محمد بن إدريس الشافعي : قال لي
أحمد : أبوك أحد الستة الذين أدعو لهم سحرا .
وعن
إبراهيم بن هانئ النيسابوري قال : كان
أبو عبد الله حيث توارى من السلطان عندي وذكر من اجتهاده في العبادة أمرا عجبا . قال : وكنت لا أقوى معه على العبادة ، أفطر يوما واحدا ، واحتجم .
[ ص: 228 ]
قال
الخلال : حدثنا
محمد بن علي ، حدثنا
العباس بن أبي طالب : سمعت
إبراهيم بن شماس قال : كنت أعرف
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل وهو غلام وهو يحيي الليل .
قال
عمر بن محمد بن رجاء : حدثنا
عبد الله بن أحمد قال : لما قدم
أبو زرعة نزل عند أبي ، فكان كثير المذاكرة له ; فسمعت أبي يوما يقول : ما صليت اليوم غير الفريضة . استأثرت بمذاكرة
أبي زرعة على نوافلي .
وعن
عبد الله بن أحمد قال : كان في دهليزنا دكان ، إذا جاء من يريد أبي أن يخلو معه ، أجلسه ثم ، وإذا لم يرد ، أخذ بعضادتي الباب ، وكلمه . فلما كان ذات يوم ، جاء إنسان ، فقال لي : قل :
أبو إبراهيم السائح . قال : فقال أبي : سلم عليه ، فإنه من خيار المسلمين . فسلمت عليه ، فقال له أبي : حدثني يا
أبا إبراهيم . قال : خرجت إلى موضع ، فأصابتني علة ، فقلت : لو تقربت إلى الدير لعل من فيه من الرهبان يداويني .
فإذا بسبع عظيم يقصدني ، فاحتملني على ظهره حتى ألقاني عند الدير .
فشاهد الرهبان ذلك فأسلموا كلهم . وهم أربعمائة . ثم قال لأبي : حدثني يا
أبا عبد الله . فقال : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا
أحمد ، حج ، فانتبهت ، وجعلت في المزود فتيتا ، وقصدت نحو الكوفة ، فلما تقضى بعض النهار ، إذا أنا بالكوفة فدخلت الجامع ، فإذا أنا بشاب حسن الوجه ، طيب الريح . فسلمت وكبرت ، فلما فرغت من صلاتي ، قلت : هل بقي من يخرج إلى الحج ؟ فقال : انتظر حتى يجيء أخ من إخواننا ، فإذا أنا برجل في مثل حالي . فلم نزل نسير ، فقال له الذي معي : رحمك الله ، ارفق بنا . فقال الشاب : إن كان معنا
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، فسوف يرفق بنا . فوقع في نفسي أنه الخضر ، فقلت للذي معي : هل لك في الطعام ؟ فقال : كل مما
[ ص: 229 ] تعرف ، وآكل مما أعرف . فلما أكلنا ، غاب الشاب . ثم كان يرجع بعد فراغنا . فلما كان بعد ثلاث ، إذا نحن
بمكة .
هذه حكاية منكرة .
قال
القاضي أبو يعلى : نقلت من خط
أبي إسحاق بن شاقلا : أخبرني
عمر بن علي ، حدثنا
جعفر الرزاز جارنا ، سمعت
أبا جعفر محمد بن المولى ، سمعت
عبد الله فذكرها . فلعلها من وضع
الرزاز .
أنبئونا عن
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي ، أخبرنا
عبد الوهاب بن المبارك ، أخبرنا
المبارك بن عبد الجبار ، أخبرنا
إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا
محمد بن إسماعيل الوراق ، حدثنا
عبد الله بن إسحاق البغوي ، حدثنا
أبو جعفر محمد بن يعقوب الصفار قال : كنا عند
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، فقلت : ادع الله لنا . فقال : اللهم إنك تعلم أنك لنا على أكثر مما نحب ، فاجعلنا لك على ما تحب . اللهم إنا نسألك بالقدرة التي قلت للسموات والأرض :
ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين اللهم وفقنا لمرضاتك ، اللهم إنا نعوذ بك من الفقر إلا إليك ، ومن الذل إلا لك .
رواتها أئمة إلى
الصفار ، ولا أعرفه . وهي منكرة .
أخبرنا
عمر بن القواس ، عن
الكندي ، أخبرنا
الكروخي ، أخبرنا
شيخ الإسلام الأنصاري ، أخبرنا
أبو يعقوب ، أخبرنا
زاهر بن أحمد ، حدثنا
علي بن عبد الله بن مبشر : سمعت
الرمادي ، سمعت
عبد الرزاق ، وذكر
أحمد ، فدمعت عينه . وقال : قدم وبلغني أن نفقته نفدت ، فأخذت عشرة دنانير ، وعرضتها عليه ، فتبسم ، وقال : يا
أبا بكر ، لو قبلت شيئا من الناس ، قبلت منك . ولم يقبل مني ، شيئا .
الخلال : أخبرني
أبو غالب علي بن أحمد ، حدثني
صالح بن أحمد ،
[ ص: 230 ] قال : جاءتني
حسن ، فقالت : قد جاء رجل بتليسة فيها فاكهة يابسة ، وبكتاب . فقمت فقرأت الكتاب ، فإذا فيه : يا
أبا عبد الله ، أبضعت ، لك بضاعة إلى
سمرقند ، فربحت ، فبعثت بذلك إليك أربعة آلاف ، وفاكهة أنا لقطتها من بستاني ورثته من أبي . قال : فجمعت الصبيان ودخلنا ، فبكيت وقلت : يا أبة ، ما ترق لي من أكل الزكاة ؟ ثم كشف عن رأس الصبية ، وبكيت . فقال : من أين علمت ؟ دع حتى أستخير الله الليلة . قال : فلما كان من الغد . قال : استخرت الله ، فعزم لي أن لا آخذها . وفتح التليسة ففرقها على الصبيان . وكان عنده ثوب عشاري ، فبعث به إلى الرجل ، ورد المال .
عبد الله بن أحمد : سمعت
فوران يقول : مرض
أبو عبد الله ، فعاده الناس ، يعني : قبل المائتين . وعاده
علي بن الجعد ، فترك عند رأسه صرة ، فقلت له عنها ، فقال : ما رأيت . اذهب فردها إليه .
أبو بكر بن شاذان : حدثنا
أبو عيسى أحمد بن يعقوب ، حدثتني
فاطمة بنت أحمد بن حنبل ، قالت : وقع الحريق ، في بيت أخي
صالح ، وكان ، قد تزوح بفتية ، فحملوا إليه جهازا شبيها بأربعة آلاف دينار ، فأكلته النار فجعل
صالح يقول : ما غمني ما ذهب إلا ثوب لأبي . كان يصلي فيه أتبرك به وأصلي فيه . قالت : فطفئ الحريق ، ودخلوا فوجدوا الثوب على سرير قد أكلت النار ما حوله وسلم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : وبلغني عن قاضي القضاة
علي بن الحسين الزينبي أنه حكى أن الحريق وقع في دارهم ، فأحرق ما فيها إلا كتابا كان فيه شيء بخط الإمام
أحمد . قال : ولما وقع الغرق
ببغداد في سنة 554 ، وغرقت
[ ص: 231 ] كتبي ، سلم لي مجلد فيه ورقتان بخط الإمام .
قلت : وكذا استفاض وثبت أن الغرق الكائن بعد العشرين وسبعمائة
ببغداد عام على مقابر مقبرة
أحمد ، وأن الماء دخل في الدهليز علو ذراع ، ووقف بقدرة الله ، وبقيت الحصر حول قبر الإمام بغبارها ، وكان ذلك آية .
أبو طالب : حدثنا
المروذي : سمعت
مجاهد بن موسى يقول : رأيت
أحمد ، وهو حدث ، وما في وجهه طاقة ، وهو يذكر .
وروى
حرمي بن يونس ، عن أبيه : رأيت
أحمد أيام
هشيم وله قدر .
قال
أحمد بن سعيد الرباطي : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل يقول : أخذنا هذا العلم بالذل ، فلا ندفعه إلا بالذل .
محمد بن صالح بن هانئ : حدثنا
أحمد بن شهاب الإسفراييني : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، وسئل عمن نكتب في طريقنا ، فقال : عليكم
بهناد ،
وبسفيان بن وكيع ،
وبمكة nindex.php?page=showalam&ids=14771ابن أبي عمر ، وإياكم أن تكتبوا ، يعني : عن أحد من أصحاب الأهواء ، قليلا ولا كثيرا . عليكم بأصحاب الآثار والسنن .
عبد الله بن أحمد : كتب إلي
الفتح بن شخرف أنه سمع
موسى بن حزام الترمذي يقول : كنت أختلف إلى
أبي سليمان الجوزجاني في كتب
محمد ، فاستقبلني
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، فقال : إلى أين ؟ قلت : إلى
أبي سليمان . فقال : العجب منكم ! تركتم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يزيد عن
حميد ، عن
أنس ، وأقبلتم على ثلاثة إلى
أبي حنيفة - رحمه الله -
أبو سليمان ، عن
محمد ، عن
أبي يوسف ، عنه! قال : فانحدرت إلى
يزيد بن هارون . ابن عدي : أخبرنا
عبد الملك بن محمد ، حدثنا
صالح بن أحمد :
[ ص: 232 ] سمعت أبي ، يقول : والله لقد أعطيت المجهود من نفسي ، ولوددت أني أنجو كفافا .
الحاكم : حدثنا
أبو علي الحافظ ، سمعت
محمد بن المسيب ، سمعت
زكريا بن يحيى الضرير يقول : قلت
nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد بن حنبل : كم يكفي الرجل من الحديث حتى يكون مفتيا ؟ يكفيه مائة ألف ؟ فقال : لا . إلى أن قال : فيكفيه خمسمائة ألف حديث ؟ قال : أرجو .