عن
الحسين بن إسماعيل ، عن أبيه ، قال : كان يجتمع في مجلس
أحمد زهاء خمسة آلاف أو يزيدون نحو خمسمائة يكتبون ، والباقون يتعلمون منه حسن الأدب والسمت .
nindex.php?page=showalam&ids=12998ابن بطة : سمع
النجاد ، يقول : سمعت
أبا بكر بن المطوعي يقول : اختلفت إلى
أبي عبد الله ، ثنتي عشرة سنة ، وهو يقرأ " المسند " على أولاده ، فما كتبت عنه حديثا واحدا ، إنما كنت أنظر إلى هديه وأخلاقه .
قال
حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي : يقال : لم يكن أحد من الصحابة أشبه هديا وسمتا ودلا من
ابن مسعود بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وكان أشبه
[ ص: 317 ] الناس به
علقمة ، وكان أشبه الناس
بعلقمة إبراهيم ، وكان أشبههم
بإبراهيم nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور بن المعتمر ، وأشبه الناس به
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، وأشبه الناس به
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، وأشبه الناس
بوكيع فيما قاله
محمد بن يونس الجمال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل .
عبد الله بن محمد الوراق : كنت في مجلس
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، فقال : من أين أقبلتم ؟ قلنا : من مجلس
أبي كريب ، فقال : اكتبوا عنه ; فإنه شيخ صالح ، فقلنا : إنه يطعن عليك . قال : فأي شيء حيلتي ، شيخ صالح قد بلي بي .
قال
عبد الله بن أحمد : سمعت أبي سئل : لم لم تسمع من
إبراهيم بن سعد كثيرا ، وقد نزل في جوارك بدار
عمارة ؟ فقال : حضرنا مجلسه مرة فحدثنا . فلما كان المجلس الثاني ، رأى شبابا تقدموا بين يدي الشيوخ ، فغضب ، وقال : والله لا حدثت سنة . فمات ولم يحدث .
الخلال : أخبرني
محمد بن الحسين ، أخبرنا
المروذي ، قال : قال جارنا فلان : دخلت على إسحاق بن إبراهيم الأمير ، وفلان وفلان ، ذكر سلاطين ، ما رأيت أهيب من
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، صرت إليه أكلمه في شيء ، فوقعت علي الرعدة من هيبته . ثم قال
المروذي : ولقد طرقه
الكلبي - صاحب خبر السر - ليلا . فمن هيبته لم يقرعوا ، ودقوا باب عمه .
وعن
الميموني ، قال : ما رأيت أنقى ثوبا ، ولا أشد بياضا من
أحمد .
ابن المنادي ، عن جده
أبي جعفر ، قال : كان
أحمد من أحيى الناس ، وأكرمهم ، وأحسنهم عشرة . وأدبا ، كثير الإطراق ، لا يسمع منه
[ ص: 318 ] إلا المذاكرة للحديث ، وذكر الصالحين في وقار وسكون ، ولفظ حسن . وإذا لقيه إنسان ، بش به ، وأقبل عليه . وكان يتواضع للشيوخ شديدا ، وكانوا يعظمونه ، وكان يفعل
بيحيى بن معين ما لم أره يعمل بغيره من التواضع والتكريم والتبجيل . كان
يحيى أكبر منه بسبع سنين .
الخطبي حدثنا
عبد الله بن أحمد ، قال : كان أبي إذا أتى ، البيت من المسجد ، ضرب برجله حتى يسمعوا صوت نعله ، وربما تنحنح ليعلموا به .
الخلال : حدثنا
محمد بن علي ، حدثنا
مهنى ، قال : رأيت
أبا عبد الله مرات يقبل وجهه ورأسه ، ولا يقول شيئا ولا يمتنع ، ورأيت
سليمان بن داود الهاشمي يقبل رأسه وجبهته ، لا يمتنع من ذلك ولا يكرهه .
وقال
عبدوس العطار : وجهت بابني مع الجارية يسلم على
أبي عبد الله ، فرحب به وأجلسه في حجره ، وساءله ، واتخذ له خبيصا ، وقال للجارية : كلي معه ، وجعل يبسطه .
وقال
الميموني : كان
أبو عبد الله حسن الخلق ، دائم البشر ، يحتمل الأذى من الجار .
علوان بن الحسين : سمعت
عبد الله بن أحمد ، قال : سئل أبي : لم لا تصحب الناس ؟ قال : لوحشة الفراق .
[ ص: 319 ] nindex.php?page=showalam&ids=12998ابن بطة : حدثنا
محمد بن أيوب ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12352إبراهيم الحربي ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، يقول
لأحمد الوكيعي : يا
أبا عبد الرحمن : إني لأحبك ، حدثنا
يحيى ، عن
ثور ، عن
حبيب بن عبيد ، عن
المقدام ، قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880816إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه .
nindex.php?page=showalam&ids=12998ابن بطة : حدثنا
جعفر بن محمد القافلاني ، حدثنا
إسحاق بن هانئ ، قال : كنا عند
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل في منزله ، ومعه
المروذي ،
ومهنى ، فدق داق الباب ، وقال :
المروذي هاهنا ؟ فكأن
المروذي كره أن يعلم موضعه ، فوضع
مهنى أصبعه في راحته ، وقال : ليس
المروذي هاهنا ، وما يصنع
المروذي هاهنا ؟ فضحك
أحمد ، ولم ينكر .
في معيشته :
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : خلف له أبوه طرزا ودارا يسكنها ، فكان يكري تلك الطرز ، ويتعفف بها .
قال
ابن المنادي : حدثنا جدي ، قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : أنا أذرع هذه الدار ، وأخرج الزكاة عنها في كل سنة . أذهب إلى قول
عمر في أرض السواد .
[ ص: 320 ]
قال
المروذي : سمعت
أبا عبد الله ، يقول : الغلة ما يكون قوتنا ، وإنما أذهب فيه إلى أن لنا فيه شيئا . فقلت له : قال رجل : لو ترك
أبو عبد الله الغلة ، وكان يصنع له صديق له ، كان أعجب إلي . فقال : هذه طعمة سوء . ومن تعود هذا ، لم يصبر عنه . ثم قال : هذا أعجب إلي من غيره ، يعني : الغلة . وأنت تعلم أنها لا تقيمنا ، وإنما أخذها على الاضطرار .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : ربما احتاج
أحمد ، فخرج إلى اللقاط .
قال
الخلال : حدثني
محمد بن الحسين ، حدثنا
المروذي ، قال : حدثني
أبو جعفر الطرسوسي ، قال : حدثني الذي نزل عليه
أبو عبد الله ، قال : لما نزل علي ، خرج إلى اللقاط . فجاء وقد لقط شيئا يسيرا . فقلت له : قد أكلت أكثر مما لقطت ، فقال : رأيت أمرا استحييت منه ، رأيتهم يلتقطون ، فيقوم الرجل على أربع ، وكنت أزحف .
أحمد بن محمد بن عبد الخالق : حدثنا
المروذي ، قال
أبو عبد الله : خرجت إلى الثغر على قدمي ، فالتقطت ، لو قد رأيت قوما يفسدون مزارع الناس ، قال : وكنا نخرج إلى اللقاط .
قلت : وربما نسخ بأجرة ، وربما عمل التكك ، وأجر نفسه لجمال ، رحمة الله عليه .