زيد بن ثابت ( ع )
ابن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة .
الإمام الكبير ، شيخ المقرئين ، والفرضيين مفتي
المدينة أبو
[ ص: 427 ] سعيد ، وأبو خارجة . الخزرجي ، النجاري الأنصاري . كاتب الوحي ، رضي الله عنه .
حدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم- وعن صاحبيه . وقرأ عليه القرآن بعضه أو كله ، ومناقبه جمة .
حدث عنه :
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ، وقرأ عليه ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=44وأبو سعيد الخدري ،
nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس بن مالك ،
nindex.php?page=showalam&ids=31وسهل بن سعد ،
وأبو أمامة بن سهل ،
وعبد الله بن يزيد الخطمي ،
nindex.php?page=showalam&ids=17065ومروان بن الحكم ،
nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب ،
nindex.php?page=showalam&ids=16812وقبيصة بن ذؤيب ; وابناه : الفقيه
خارجة ،
وسليمان ،
nindex.php?page=showalam&ids=11795وأبان بن عثمان ،
nindex.php?page=showalam&ids=16572وعطاء بن يسار وأخوه
سليمان بن يسار ،
وعبيد بن السباق ،
nindex.php?page=showalam&ids=14946والقاسم بن محمد ،
وعروة ،
وحجر المدري nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس ،
nindex.php?page=showalam&ids=15527وبسر بن سعيد ; وخلق كثير .
وتلا عليه
ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=12067وأبو عبد الرحمن السلمي ، وغير واحد .
وكان من حملة الحجة ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب يستخلفه إذا حج على
المدينة .
وهو الذي تولى قسمة الغنائم يوم
اليرموك . وقد قتل أبوه قبل الهجرة يوم بعاث فربي
زيد يتيما . وكان أحد الأذكياء . فلما هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم- أسلم
[ ص: 428 ] زيد ، وهو ابن إحدى عشرة سنة ، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم- أن يتعلم خط
اليهود ; ليقرأ له كتبهم . قال : فإني لا آمنهم .
قال
ابن سعد : ولد
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت :
سعيدا ، وبه كان يكنى ، وأمه
أم جميل .
وولد
لزيد :
خارجة ،
وسليمان ،
ويحيى ،
وعمارة ،
وإسماعيل ،
وأسعد ،
وعبادة ،
وإسحاق ،
وحسنة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16693وعمرة ،
وأم إسحاق ،
وأم كلثوم ، وأم هؤلاء :
أم سعد ابنة سعد بن الربيع ، أحد البدريين . وولد له :
إبراهيم ،
ومحمد ،
وعبد الرحمن ،
وأم حسن ، من
عمرة بنت معاذ بن أنس . وولد له :
زيد ،
وعبد الرحمن ،
وعبيد الله ،
وأم كلثوم ; لأم ولد .
وسليط ،
وعمران ،
والحارث ،
وثابت ،
nindex.php?page=showalam&ids=199وصفية ،
وقريبة ،
وأم محمد ; لأم ولد .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي :
زيد : يكنى
أبا سعيد . ويقال :
أبو خارجة .
وقال
محمد بن أحمد المقدمي : له كنيتان .
روى
خارجة عن أبيه ، قال :
قدم النبي - عليه السلام- المدينة ، وأنا ابن إحدى عشرة سنة . وأمره النبي - صلى الله عليه وسلم- أن يتعلم كتابة يهود . قال : وكنت أكتب ، فأقرأ إذا كتبوا إليه .
ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن
خارجة ، عن أبيه ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879493أتي بي النبي - صلى الله عليه وسلم- مقدمه المدينة ، فقالوا : يا رسول الله ، هذا غلام من بني النجار ، وقد قرأ مما أنزل عليك سبع عشرة سورة . فقرأت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فأعجبه ذلك ، وقال : يا زيد ، تعلم لي كتاب يهود ; فإني والله ما آمنهم على [ ص: 429 ] كتابي .
قال : فتعلمته . فما مضى لي نصف شهر حتى حذقته ، وكنت أكتب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- إذا كتب إليهم .
الأعمش ، عن
ثابت بن عبيد ، قال
زيد :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879494قال لي رسول الله : أتحسن السريانية ؟ قلت : لا . قال : فتعلمها . فتعلمتها في سبعة عشر يوما .
الوليد بن أبي الوليد : حدثنا
سليمان بن خارجة بن زيد ، عن أبيه ، عن جده ، قال :
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إذا نزل عليه الوحي ، بعث إلي ، فكتبته .
يرويه
الليث عنه .
أبو إسحاق ، عن
البراء :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879496قال لي رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : ادع لي زيدا ، وقل [ ص: 430 ] له : يجئ بالكتف والدواة . قال : فقال : اكتب لا يستوي القاعدون وذكر الحديث .
أخبرنا
محمد بن عبد السلام ، عن
زينب بنت عبد الرحمن الشعرية ، أخبرنا
أحمد بن هبة الله ، عن
زينب ،
وعبد المعز الهروي ، قالا : أخبرنا
زاهر بن طاهر ، أخبرنا
أبو سعد الكنجروذي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=11797أبو أحمد الحاكم ، أخبرنا
أبو القاسم البغوي ، حدثنا
علي - هو ابن الجعد- أخبرنا
ابن أبي ذئب ، عن
شرحبيل - يعني : ابن سعد- قال :
كنت مع nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت بالأسواف فأجد طيرا ; فدخل زيد ، قال : فدفعوا في يدي ، وفروا ، فأخذ الطير ، فأرسله ، ثم ضرب في قفاي ، وقال : لا أم لك ! ألم تعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حرم ما بين لابتيها .
[ ص: 431 ] شرحبيل فيه لين ما .
وقال
عبيد بن السباق ، حدثني
زيد ، أن
أبا بكر قال له : إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك ، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- فتتبع القرآن فاجمعه .
فقلت : كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟
قال : هو والله خير .
فلم يزل
أبو بكر يراجعني ، حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر
أبي بكر وعمر . فكنت أتتبع القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب وصدور الرجال .
قال
أنس : جمع القرآن على عهد رسول الله أربعة ، كلهم من
الأنصار :
أبي ،
ومعاذ ،
nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت ،
وأبو زيد .
خالد الحذاء ، عن
أبي قلابة ، عن
أنس ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم :
أفرض أمتي nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت .
وجاء نحوه من حديث
ابن عمر .
[ ص: 432 ] مندل بن علي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
محمد بن كعب : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
أفرض أمتي nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت .
وقال
الترمذي حدثنا
سفيان بن وكيع : حدثنا
حميد بن عبد الرحمن ، عن
داود العطار ، عن
معمر ، عن
قتادة ، عن
أنس : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879499أرحم أمتي بأمتي أبو بكر الحديث ، وفيه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879500وأفرضهم nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت .
هذا غريب ، وحديث
الحذاء صححه
الترمذي .
قلت : بتقدير صحة " أفرضهم
زيد ، وأقرأهم
أبي " لا يدل على تحتم تقليده في الفرائض ، كما لا يتعين تقليد
أبي في قراءته ، وما انفرد به .
روى
عاصم ، عن
الشعبي ، قال : غلب
زيد الناس على اثنتين : الفرائض والقرآن .
ويروى
عن زيد ، قال : أجازني رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يوم الخندق ، وكساني قبطية .
[ ص: 433 ]
وعنه ، قال : أجزت في
الخندق ، وكانت وقعة بعاث وأنا ابن ست سنين .
nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة ، عن
أبي سعيد ، قال : لما توفي رسول الله ، قام خطباء
الأنصار ، فتكلموا ، وقالوا : رجل منا ، ورجل منكم . فقام
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت ، فقال : إن رسول الله كان من المهاجرين ونحن أنصاره ; وإنما يكون الإمام من المهاجرين ونحن أنصاره .
فقال
أبو بكر : جزاكم الله خيرا يا معشر
الأنصار ، وثبت قائلكم ، لو قلتم غير هذا ما صالحناكم .
هذا إسناد صحيح ، رواه
الطيالسي في " مسنده " ، عن
وهيب ، عنه .
روى
الشعبي ، عن
مسروق ، قال : كان أصحاب الفتوى من أصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
عمر ،
وعلي ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ،
وزيد ،
وأبي ،
وأبو موسى .
[ ص: 434 ]
مجالد ، عن
الشعبي ، قال : القضاة أربعة :
عمر ،
وعلي ،
وزيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد : كان
عمر يستخلف
زيدا في كل سفر .
وعن
سالم : كنا مع
ابن عمر يوم مات
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت ، فقلت : مات عالم الناس اليوم! فقال
ابن عمر : يرحمه الله ، فقد كان عالم الناس في خلافة
عمر وحبرها . فرقهم
عمر في البلدان ، ونهاهم أن يفتوا برأيهم ، وحبس
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت بالمدينة يفتي أهلها .
وعن
سليمان بن يسار ، قال : ما كان
عمر وعثمان يقدمان على
زيد أحدا في الفرائض والفتوى والقراءة والقضاء .
وعن
يعقوب بن عتبة : أن
عمر استخلف
زيدا ، وكتب إليه من
الشام : إلى
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت ، من
عمر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15786خارجة بن زيد : كان
عمر يستخلف أبي ، فقلما رجع إلا أقطعه حديقة من نخل .
[ ص: 435 ] الواقدي : حدثنا
الضحاك بن عثمان ، عن
الزهري ، قال : قال
ثعلبة بن أبي مالك : سمعت
عثمان يقول : من يعذرني من
ابن مسعود ؟ غضب إذ لم أوله نسخ المصاحف . هلا غضب على
أبي بكر وعمر إذ عزلاه عن ذلك ، ووليا
زيدا ، فاتبعت فعلهما .
مغيرة ، عن
الشعبي قال : تنازع
أبي وعمر في جداد نخل . فبكى
أبي ، ثم قال : أفي سلطانك يا
عمر ؟ قال : اجعل بيني وبينك رجلا . قال
أبي :
زيد . فانطلقا ، حتى دخلا عليه ، فتحاكما إليه . فقال : بينتك يا
أبي ؟ قال : ما لي بينة . قال : فأعف أمير المؤمنين من اليمين . فقال
عمر : لا تعف أمير المؤمنين من اليمين إن رأيتها عليه .
وتابعه
سيار ، عن
الشعبي .
عبد الواحد بن زياد : حدثنا
حجاج ، عن
نافع ، قال : استعمل
عمر زيدا على القضاء ، وفرض له رزقا .
الواقدي : حدثنا
ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، وآخر ، قالا : لما حصر
عثمان ، أتاه
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت ، فدخل عليه الدار . فقال له
عثمان : أنت خارج الدار أنفع لي منك هاهنا ; فذب عني . فخرج ، فكان يذب الناس ، ويقول لهم فيه ; حتى رجع أناس من
الأنصار . وجعل يقول : يا
للأنصار ، كونوا أنصارا لله - مرتين- انصروه ، والله إن دمه لحرام .
[ ص: 436 ] فجاء
أبو حية المازني مع ناس من
الأنصار ، فقال : ما يصلح معك أمر . فكان بينهما كلام ، وأخذ بتلبيب
زيد ، هو وأناس معه . فمر به ناس من
الأنصار ، فلما رأوهم ، أرسلوه ، وقال رجل منهم
لأبي حية : أتصنع هذا برجل لو مات الليلة ما دريت ما ميراثك من أبيك ! .
قال
الزهري : لو هلك
عثمان وزيد في بعض الزمان ، لهلك علم الفرائض ، لقد أتى على الناس زمان وما يعلمها غيرهما .
أخرجه
الدارمي .
وقال
جعفر بن برقان : سمعت
الزهري يقول : لولا أن
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت كتب الفرائض ، لرأيت أنها ستذهب من الناس .
وروى
سعيد بن عامر ، عن
حميد بن الأسود ، قال : قال
مالك : كان إمام الناس عندنا ، بعد
عمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت . وكان إمام الناس عندنا ، بعد
زيد ،
ابن عمر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14765أحمد بن عبد الله العجلي : الناس على قراءة
زيد ، وعلى فرض
زيد .
[ ص: 437 ] وعن
ابن عباس ، قال : لقد علم المحفوظون من أصحاب
محمد - صلى الله عليه وسلم - أن
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت ، من الراسخين في العلم .
الأعمش ، عن
مسلم ، عن
مسروق ، عن
عبد الله ; أنه كان يقول في أخوات لأب وأم ، وإخوة وأخوات لأب : للأخوات للأب والأم الثلثان ، فما بقي فللذكور دون الإناث .
فقدم
مسروق المدينة ، فسمع قول
زيد فيها ، فأعجبه . فقال له بعض أصحابه : أتترك قول
عبد الله ؟ فقال : أتيت
المدينة ، فوجدت
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت من الراسخين في العلم . يعني : كان
زيد يشرك بين الباقين .
محمد بن
عمرو ، عن
أبي سلمة ، أن
ابن عباس قام إلى
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت فأخذ له بركابه ، فقال : تنح يابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال : إنا هكذا نفعل بعلمائنا وكبرائنا .
[ ص: 438 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني : لم يكن من الصحابة أحد له أصحاب حفظوا عنه ، وقاموا بقوله في الفقه ، إلا ثلاثة :
زيد ،
وعبد الله ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس .
شعيب بن أبي حمزة ، عن
الزهري : بلغنا أن
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت كان يقول إذا سئل عن الأمر : أكان هذا ؟ فإن قالوا : نعم . حدث فيه بالذي يعلم . وإن قالوا : لم يكن . قال : فذروه حتى يكون .
موسى بن علي بن رباح ، عن أبيه ، قال : كان
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت إذا سأله رجل عن شيء ، قال : آلله ! كان هذا ؟ فإن قال : نعم ، تكلم فيه ، وإلا لم يتكلم .
الثوري ، عن
ابن أبي خالد ، عن
الشعبي : أن
مروان دعا
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت ، وأجلس له قوما خلف ستر ، فأخذ يسأله ، وهم يكتبون ; ففطن
زيد ، فقال : يا
مروان ، أغدرا ، إنما أقول برأيي .
رواه
إبراهيم بن حميد الرؤاسي . عن
ابن أبي خالد نحوه ، وزاد : فمحوه .
هشام ، عن
ابن سيرين ، قال : حج بنا
أبو الوليد ، ونحن ولد
سيرين سبعة ; فمر بنا على
المدينة ، فأدخلنا على
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت ، فقال : هؤلاء
بنو سيرين . فقال
زيد : هؤلاء لأم ، وهذان لأم ، وهذان لأم . قال : فما
[ ص: 439 ] أخطأ . وكان
محمد ،
ومعبد ،
ويحيى لأم .
وروى
الأعمش ، عن
ثابت بن عبيد ، قال : كان
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت من أفكه الناس في أهله ، وأزمته عند القوم .
هشام ، عن
ابن سيرين ، قال : خرج
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت يريد الجمعة ، فاستقبل الناس راجعين ، فدخل دارا ، فقيل له . فقال : إنه من لا يستحيي من الناس لا يستحيي من الله .
حماد بن زيد ، عن
يحيى بن سعيد ، قال : لما مات
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : مات حبر الأمة ! ولعل الله أن يجعل في
ابن عباس منه خلفا .
حماد بن سلمة ، عن
عمار بن أبي عمار ، قال : لما مات
زيد ، جلسنا
[ ص: 440 ] إلى
ابن عباس في ظل ، فقال : هكذا ذهاب العلماء ، دفن اليوم علم كثير .
الواقدي : حدثنا
ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، قال : لما مات
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت ، وصلى عليه
مروان ، ونزل نساء العوالي . وجاء نساء
الأنصار ; فجعل
خارجة يذكرهن الله : لا تبكين عليه . فقلن : لا نسمع منك ، ولنبكين عليه ثلاثا ، وغلبنه .
قال
الواقدي : وأرسل
مروان بجزر ، فنحرت ، وأطعموا الناس . وفيه يقول
حسان بن ثابت :
فمن للقوافي بعد حسان وابنه ومن للمثاني بعد nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت
وقال
جرير بن حازم : حدثنا
قيس بن سعد ، عن
مكحول : أن
عبادة بن الصامت دعا
نبطيا يمسك دابته عند
بيت المقدس ، فأبى . فضربه ، فشجه . فاستعدى عليه
عمر . فقال : ما دعاك إلى ما صنعت بهذا ؟ قال : أمرته ، فأبى ; وأنا في حدة ، فضربته . فقال : اجلس للقصاص . فقال
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت : أتقيد لعبدك من أخيك ؟ فترك
عمر القود ، وقضى عليه بالدية .
[ ص: 441 ]
ومن جلالة
زيد : أن
الصديق اعتمد عليه في كتابة القرآن العظيم في صحف ، وجمعه من أفواه الرجال ، ومن الأكتاف والرقاع ، واحتفظوا بتلك الصحف مدة ، فكانت عند
الصديق ; ثم تسلمها
الفاروق ، ثم كانت بعد عند
أم المؤمنين حفصة ، إلى أن ندب
عثمان nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت ونفرا من
قريش إلى كتاب هذا المصحف العثماني الذي به الآن في الأرض أزيد من ألفي ألف نسخة . ولم يبق بأيدي الأمة قرآن سواه ; ولله الحمد .
وقد اختلفوا في وفاة
زيد - رضي الله عنه- على أقوال : فقال
الواقدي ، وهو إمام المؤرخين : مات سنة خمس وأربعين عن ست وخمسين سنة ، وتبعه على وفاته
يحيى بن بكير ، وشباب ،
nindex.php?page=showalam&ids=13608ومحمد بن عبد الله بن نمير .
وقال
أبو عبيد : مات سنة خمس وأربعين ثم قال : وسنة ست وخمسين أثبت .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ،
nindex.php?page=showalam&ids=14923وعمرو بن علي : سنة إحدى وخمسين .
وقال
المدائني ،
والهيثم ،
nindex.php?page=showalam&ids=17336ويحيى بن معين : سنة خمس وخمسين وقال
أبو الزناد : سنة خمس وأربعين فالله أعلم .
حفص ، عن
عاصم ، عن
أبي عبد الرحمن ، قال : لم أخالف
عليا في شيء من قراءته ، وكنت أجمع حروف
علي ، فألقى بها
زيدا في المواسم
بالمدينة . فما اختلفا إلا في " التابوت " كان
زيد يقرأ بالهاء ، وعلي بالتاء .