عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ( ع )
شقيق أم المؤمنين
عائشة .
حضر
بدرا مع المشركين ; ثم إنه أسلم وهاجر قبيل الفتح . وأما جده
أبو قحافة فتأخر إسلامه إلى يوم الفتح .
وكان هذا أسن أولاد الصديق . وكان من الرماة المذكورين والشجعان . قتل يوم
اليمامة سبعة من كبارهم .
[ ص: 472 ] له أحاديث نحو الثمانية . اتفق الشيخان على ثلاثة منها .
روى عنه ابناه :
عبد الله ،
nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة ، وابن أخيه
nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12081وأبو عثمان النهدي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16330وعبد الرحمن بن أبي ليلى ،
وعمرو بن أوس الثقفي ،
nindex.php?page=showalam&ids=12531وابن أبي مليكة . وآخرون .
وهو الذي أمره النبي - صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع أن
يعمر أخته
عائشة من
التنعيم .
له ترجمة في " تاريخ دمشق " .
توفي في سنة ثلاث وخمسين .
هكذا ورخوه . ولا يستقيم ; فإن في " صحيح
مسلم " : أنه دخل على
عائشة يوم موت
سعد ، فتوضأ . فقالت له : أسبغ الوضوء . سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879527ويل للأعقاب من النار .
وقد هوى
ابنة الجودي ، وتغزل فيها بقوله :
تذكرت ليلى والسماوة دونها فما لابنة الجودي ليلى وماليا [ ص: 473 ] وأنى تعاطي قلبه حارثية
تدمن بصرى أو تحل الجوابيا وأنى تلاقيها بلى ولعلها
إن الناس حجوا قابلا أن توافيا
فقال
عمر لأمير عسكره : إن ظفرت بهذه عنوة ، فادفعها إلى
ابن أبي بكر . فظفر بها ، فدفعها إليه . فأعجب بها ، وآثرها على نسائه ، حتى شكونه إلى
عائشة ، فقالت له : لقد أفرطت . فقال : والله ، إني لأرشف من ثناياها حب الرمان . فأصابها وجع ، فسقطت أسنانها ; فجفاها ، حتى شكته إلى
عائشة . فكلمته . قال : فجهزها إلى أهلها . وكانت من بنات الملوك .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة : توفي
عبد الرحمن بالصفاح وحمل ، فدفن
بمكة .
وقد صح في
مسلم في الوضوء : أن
عبد الرحمن خرج إلى جنازة
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص . فهذا يدل على أنه عاش بعد
سعد .