[ ص: 474 ] الحكم بن عمرو الغفاري ( خ ، 4 )
الأمير أخو
رافع بن عمرو ، وهما ، من بني ثعيلة ، وثعيلة أخو غفار .
نزل الحكم
البصرة . وله صحبة ورواية ، وفضل وصلاح ، ورأي وإقدام .
حدث عنه :
أبو الشعثاء جابر بن زيد ،
والحسن البصري ،
nindex.php?page=showalam&ids=16972ومحمد بن سيرين ،
وسوادة بن عاصم ; وآخرون .
روايته في الكتب ، سوى " صحيح "
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
روى
هشام ، عن
الحسن : أن
nindex.php?page=showalam&ids=15935زياد بن أبيه بعث
الحكم بن عمرو على
[ ص: 475 ] خراسان ، فغنموا ، فكتب إليه : أما بعد ، فإن أمير المؤمنين كتب إلي أن أصطفي له الصفراء والبيضاء لا تقسم بين الناس ذهبا ولا فضة . فكتب إليه
الحكم : أقسم بالله ، لو كانت السماوات والأرض رتقا على عبد ، فاتقى الله ، يجعل له من بينهما مخرجا ، والسلام . ثم قال للناس : اغدوا على فيئكم ، فاقسموه .
ويروى : أن
عمر نظر إلى
الحكم بن عمرو ، وقد خضب بصفرة ، فقال : هذا خضاب الإيمان .
معتمر بن سليمان : حدثنا أبي ، عن
أبي حاجب ، قال : كنت عند
الحكم الغفاري ، إذ جاءه رسول
علي - رضي الله عنه- فقال : إن أمير المؤمنين يقول : إنك أحق من أعاننا . قال : إني سمعت خليلي - صلى الله عليه وسلم- يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879528إذا كان الأمر هكذا اتخذ سيفا من خشب .
أبو إسحاق الفزاري ، عن
هشام ، عن
الحسن ، قال : بعث
زياد الحكم ، فأصابوا غنائم كثيرة ، فكتب
زياد : إن أمير المؤمنين أمر أن تصطفى له الصفراء والبيضاء .
فكتب إليه : إني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين . وأمر مناديا ، فنادى : أن اغدوا على فيئكم . فقسمه بينهم .
[ ص: 476 ]
فوجه
معاوية من قيده ، وحبسه . فمات ، فدفن في قيوده ، وقال : إني مخاصم .
حماد بن سلمة : حدثنا
حميد ،
ويونس ، عن
الحسن : أن
زيادا استعمل
الحكم بن عمرو ، فلقيه
عمران بن حصين ، فقال : أما تذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لما بلغه الذي قال له أميره : قع في النار ، فقام ليقع فيها فأدركه ، فأمسكه . فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879529لو وقع فيها ، لدخل النار ، لا طاعة لمخلوق في معصية الله .
قال
الحكم : بلى . قال : إنما أردت أن أذكرك هذا الحديث .
جميل بن عبيد الطائي : حدثنا
أبو المعلى ، عن
الحسن ، قال : قال
الحكم بن عمرو : يا طاعون ، خذني إليك . فقيل له : لم تقول هذا ؟ وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم- :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879530لا يتمنين أحدكم الموت قال : أبادر ستا : بيع الحكم ، وكثرة الشرط ، وإمارة الصبيان ، وسفك الدماء ، وقطيعة الرحم ، ونشأ يكونون في آخر الزمان يتخذون القرآن مزامير .
[ ص: 477 ]
قال
أحمد بن سيار : كان سبب موت والي
خراسان الحكم ، أنه دعا على نفسه وهو
بمرو ، لكتاب ورد إليه من
زياد . ومات قبله
بريدة الأسلمي ، فدفنا جميعا .
قال
خليفة : مات
بخراسان واليا سنة إحدى وخمسين .
وقال
الواقدي : سنة خمسين ، رضي الله عنه .