البيروتي ( د ، س )
الإمام الحجة المقرئ الحافظ ، أبو الفضل ، العباس بن الوليد بن
[ ص: 472 ] مزيد ، العذري البيروتي .
وبيروت مدينة على البحر من ساحل
دمشق ، ما زالت بلاد إسلام منذ الفتوح إلى أن استولى عليها الفرنج ، فدامت دارا لهم إلى أن افتتحها
السلطان الملك الأشرف خليل في سنة تسعين وستمائة عند أخذ
عكا ، وبها توفي
الأوزاعي ، وتلميذه
الوليد بن مزيد ، وابنه هذا .
ولد سنة تسع وستين ومائة فكان ممن عمر أكثر من مائة عام بيقين .
سمع أباه ، وتفقه به ،
nindex.php?page=showalam&ids=16976ومحمد بن شعيب بن شابور ،
وعقبة بن علقمة البيروتي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906ومحمد بن يوسف الفريابي ،
وأبا مسهر الدمشقي ،
وعبد الحميد بن بكار ، وطائفة . وكان مقرئا حاذقا بحرف
ابن عامر ، تلا على أبيه .
حدث عنه :
أبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي في كتابيهما ،
وأبو زرعة ، وابن أبي داود ،
وابن جوصا ،
ومكحول البيروتي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وعبد الرحمن بن أبي حاتم ،
وأبو علي الحصائري ، وخيثمة بن سليمان ،
وأبو العباس الأصم ، وخلق كثير . سمى
nindex.php?page=showalam&ids=13359الحافظ ابن عساكر منهم أربعين نفسا .
قال
أبو حاتم : صدوق .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : ليس به بأس .
[ ص: 473 ]
وقال
إسحاق بن سيار : ما رأيت أحسن سمتا منه .
وقال
أبو داود : سمع من أبيه ، ثم عرض عليه ، وكان صاحب ليل .
قال
الحسين بن أبي الحسين بن أبي كامل : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=15848خيثمة يقول : أتيت
أبا داود السجستاني ، فأملى علي حديثا عن
العباس بن الوليد ، فقلت : وإياي حدث
العباس . فقال لي : رأيته ؟ قلت : نعم . قال : متى مات ؟ قلت : سنة إحدى وسبعين ومائتين ، كذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=15848خيثمة .
وأما
عمرو بن دحيم فقال : مات في ربيع الآخر وعين اليوم ، وقال سنة سبعين ومائتين . فتحرر لي أن مجموع عمره مائة سنة وثمانية أشهر واثنان وعشرون يوما . وكان ممتعا بقواه .
قال
خيثمة بن سليمان : مازح
العباس بن الوليد يوما جارية له ، فدفعته فوقع ، فانكسرت رجله . فلم يحدثنا عشرين يوما . فكنا نلقى الجارية ، ونقول : حسبك الله كما كسرت رجل الشيخ ، وحبستنا عن الحديث .
أخبرنا
إسماعيل بن عبد الرحمن سنة ثلاث وتسعين ، أخبرنا
أبو محمد بن قدامة ،
والحسين بن صصرى ، وأخبرنا
أحمد بن عبد الحميد ،
وأحمد بن عبد الرحمن الحسيني ، قالا : أخبرنا
محمد بن غسان ، قالوا : أخبرنا
عبد الواحد بن محمد الأزدي ، أخبرنا
عبد الكريم بن المؤمل [ ص: 474 ] الكفرطابي حضورا ، أخبرنا
عبد الرحمن بن عثمان المعدل ، أخبرنا
خيثمة بن سليمان بن حيدرة ، أخبرنا
العباس بن الوليد ببيروت ، أخبرنا
محمد بن شعيب ، أخبرني
داود بن الزبرقان ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة ، عن
خالد بن أبي خالد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق الهمداني ، عن
الحارث ، عن
علي :
nindex.php?page=hadith&LINKID=881081أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : قد عفوت لكم عن صدقة الخيل والرقيق .
قرأت على
تاج الدين علي بن أحمد العلوي : أخبركم
محمد بن أحمد بن القطيعي ، أخبرنا
محمد بن عبيد الله ، أخبرنا
محمد بن محمد الزينبي ، أخبرنا
أبو طاهر المخلص ، حدثنا
يحيى بن محمد ، حدثنا
العباس بن الوليد بن مزيد العذري ، أخبرني أبي ، سمعت
الأوزاعي قال : حدثني
عبدة بن أبي لبابة ، حدثنا
زر بن حبيش ، سمعت
أبي بن كعب ، وبلغه أن
ابن مسعود يقول : من قام السنة أصاب ليلة القدر ، فقال : والله الذي لا إله إلا هو ، إنها لفي رمضان . يحلف بذلك ثلاثا . ثم قال : والله الذي لا إله إلا هو ، إني لأعلم أي ليلة هي ، هي الليلة التي أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نقومها ، ليلة صبيحة سبع وعشرين وآية ذلك أن تطلع الشمس لا شعاع لها .
أخرجه
مسلم ،
وأبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من وجوه ، وأخرجه
مسلم من
[ ص: 475 ] حديث
الأوزاعي .
وشعبة ، جميعا عن
عبدة ، ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في تفسيره .
حدثنا
بندار ، حدثنا
عبد الرحمن ، عن
جابر بن يزيد العجلي ، عن
يزيد بن أبي سليمان ، عن
زر ، أن
أبيا حدثه ، ولم يسمه بل قال : نبأ من لم يكذبني .