الراوون عنه
علي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي ، وهو أكبر منه ،
ومحمد بن عبد الوهاب الفراء شيخه ، ولكن ما أخرج عنه في " صحيحه " ،
والحسين بن محمد القباني ،
وأبو بكر محمد بن النضر بن سلمة الجارودي ،
وعلي بن الحسين بن الجنيد الرازي ،
وصالح بن محمد جزرة ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وأبو عيسى الترمذي في " جامعه " ،
وأحمد بن المبارك المستملي ،
وعبد الله بن يحيى السرخسي القاضي ،
وأبو سعيد حاتم بن أحمد بن محمود الكندي البخاري ،
وإبراهيم بن إسحاق الصيرفي ،
nindex.php?page=showalam&ids=12355وإبراهيم بن أبي طالب رفيقه ،
وإبراهيم بن محمد بن حمزة ،
وإبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه . راوي " الصحيح " .
وأبو عمرو أحمد بن نصر الخفاف ،
وزكريا بن داود الخفاف ،
وعبد الله بن أحمد بن عبد السلام الخفاف ،
وأبو علي عبد الله بن محمد بن علي البلخي الحافظ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وعبد الرحمن بن أبي حاتم ،
وعلي بن إسماعيل الصفار ،
وأبو حامد أحمد بن حمدون الأعمشي ،
وأبو حامد أحمد بن محمد بن الشرقي ،
وأبو حامد أحمد بن علي بن حسنويه المقرئ أحد الضعفاء ،
وأحمد بن سلمة الحافظ ،
وسعيد بن عمرو البرذعي ،
وأبو محمد عبد الله بن محمد بن الشرقي ،
والفضل بن محمد البلخي .
nindex.php?page=showalam&ids=13114وأبو بكر بن خزيمة ،
وأبو العباس السراج ،
ومحمد بن عبد بن [ ص: 563 ] حميد ،
ومحمد بن مخلد العطار ،
ومكي بن عبدان ،
ويحيى بن محمد بن صاعد ،
والحافظ أبو عوانة ،
ونصر بن أحمد بن نصر الحافظ .
قال
أبو عمرو المستملي : أملى علينا
إسحاق الكوسج سنة إحدى وخمسين ، ومسلم ينتخب عليه . وأنا أستملي ، فنظر إليه
إسحاق ، وقال : لن نعدم الخير ما أبقاك الله للمسلمين .
لم يرو
الترمذي في " جامعه " عن
مسلم سوى حديث واحد .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13359أبو القاسم بن عساكر : حدثني
أبو نصر اليونارتي ، قال : دفع إلي
صالح بن أبي صالح ورقة من لحاء شجرة بخط
مسلم ، قد كتبها
بدمشق من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم .
قلت : هذا إسناد منقطع لا يثبت .
قال
أحمد بن سلمة : رأيت
أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان
مسلما في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما . وسمعت
الحسين بن منصور يقول : سمعت
إسحاق بن راهويه ذكر
مسلما ، فقال بالفارسية كلاما
[ ص: 564 ] معناه : أي رجل يكون هذا ؟ ! .
ثم قال
أحمد بن سلمة : وعقد
لمسلم مجلس الذاكرة ، فذكر له حديث لم يعرفه ، فانصرف إلى منزله ، وأوقد السراج ، وقال لمن في الدار : لا يدخل أحد منكم . فقيل له : أهديت لنا سلة تمر ، فقال : قدموها ، فقدموها إليه ، فكان يطلب الحديث ، ويأخذ تمرة تمرة ، فأصبح وقد فني التمر ، ووجد الحديث .
رواها
nindex.php?page=showalam&ids=14070أبو عبد الله الحاكم . ثم قال : زادني الثقة من أصحابنا أنه منها مات .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16328عبد الرحمن بن أبي حاتم : كان
مسلم ثقة من الحفاظ ، كتبت عنه
بالري ، وسئل أبي عنه ، فقال : صدوق .
قال
أبو قريش الحافظ : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار يقول : حفاظ الدنيا أربعة :
أبو زرعة بالري ،
ومسلم بنيسابور ،
nindex.php?page=showalam&ids=14272وعبد الله الدارمي بسمرقند ،
ومحمد بن إسماعيل ببخارى .
[ ص: 565 ]
قال
أبو عمرو بن حمدان : سألت
الحافظ ابن عقدة عن
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم : أيهما أعلم ؟ فقال : كان
محمد عالما ،
ومسلم عالم . فكررت عليه مرارا ، فقال : يا
أبا عمرو ، قد يقع
لمحمد الغلط في
أهل الشام ، وذلك أنه أخذ كتبهم ، فنظر فيها ، فربما ذكر الواحد منهم بكنيته ، ويذكره في موضع آخر باسمه ، يتوهم أنهما اثنان ، وأما
مسلم فقلما يقع له من الغلط في العلل ، لأنه كتب المسانيد ، ولم يكتب المقاطيع ولا المراسيل .
قلت : عنى بالمقاطيع أقوال الصحابة والتابعين في الفقه والتفسير .
قال
أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم الحافظ : إنما أخرجت
نيسابور ثلاثة رجال :
محمد بن يحيى ،
nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم بن الحجاج ،
nindex.php?page=showalam&ids=12355وإبراهيم بن أبي طالب .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15145الحسين بن محمد الماسرجسي : سمعت أبي يقول : سمعت
مسلما يقول : صنفت هذا " المسند الصحيح " من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة .
قال
ابن منده : سمعت
محمد بن يعقوب الأخرم يقول ما معناه : قل
[ ص: 566 ] ما يفوت
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلما مما ثبت من الحديث .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : سمعت
أبا عبد الرحمن السلمي يقول : رأيت شيخا حسن الوجه والثياب ، عليه رداء حسن ، وعمامة قد أرخاها بين كتفيه . فقيل : هذا
مسلم . فتقدم أصحاب السلطان ، فقالوا : قد أمر أمير المؤمنين أن يكون
مسلم بن الحجاج إمام المسلمين ، فقدموه في الجامع ، فكبر ، وصلى بالناس .
قال
أحمد بن سلمة : كنت مع
مسلم في تأليف " صحيحه " خمس عشرة سنة . قال : وهو اثنا عشر ألف حديث .
قلت : يعني بالمكرر ، بحيث إنه إذا قال : حدثنا
قتيبة ، وأخبرنا
ابن رمح يعدان حديثين ، اتفق لفظهما أو اختلف في كلمة .
قال الحافظ
ابن منده : سمعت
أبا علي النيسابوري الحافظ يقول : ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب
مسلم .
[ ص: 567 ] [ ص: 568 ]
وقال
مكي بن عبدان : سمعت
مسلما يقول : عرضت كتابي هذا " المسند " على
أبي زرعة ، فكل ما أشار علي في هذا الكتاب أن له علة وسببا تركته ، وكل ما قال : إنه صحيح ليس له علة ، فهو الذي أخرجت . ولو أن أهل الحديث يكتبون الحديث مائتي سنة فمدارهم على هذا " المسند " .
فسألت
مسلما عن
علي بن الجعد ، فقال : ثقة ، ولكنه كان جهميا .
فسألته عن
محمد بن يزيد ، فقال : لا يكتب عنه .
وسألته عن
محمد بن عبد الوهاب ،
nindex.php?page=showalam&ids=16339وعبد الرحمن بن بشر ، فوثقهما .
وسألته عن
قطن بن إبراهيم ، فقال : لا يكتب حديثه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11797أبو أحمد الحاكم : حدثنا
أبو بكر محمد بن علي النجار ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12355إبراهيم بن أبي طالب يقول : قلت
لمسلم : قد أكثرت في " الصحيح " عن
أحمد بن عبد الرحمن الوهبي ، وحاله قد ظهر ، فقال : إنما نقموا عليه بعد خروجي من
مصر .
قلت : ليس في " صحيح "
مسلم من العوالي إلا ما قل ،
كالقعنبي عن
أفلح بن حميد ، ثم حديث
حماد بن سلمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=17258وهمام nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث ، وليس في الكتاب حديث عال
لشعبة ، ولا
nindex.php?page=showalam&ids=16004للثوري ، ولا
لإسرائيل ، وهو
[ ص: 569 ] كتاب نفيس كامل في معناه ، فلما رآه الحفاظ أعجبوا به ، ولم يسمعوه لنزوله ، فعمدوا إلى أحاديث الكتاب ، فساقوها من مروياتهم عالية بدرجة وبدرجتين ، ونحو ذلك ، حتى أتوا على الجميع هكذا . وسموه : " المستخرج على صحيح مسلم " . فعل ذلك عدة من فرسان الحديث ، منهم :
أبو بكر محمد بن محمد بن رجاء ،
وأبو عوانة يعقوب [ ص: 570 ] بن إسحاق الإسفراييني ، وزاد في كتابه متونا معروفة بعضها لين ، والزاهد
أبو جعفر أحمد بن حمدان الحيري ،
وأبو الوليد حسان بن محمد الفقيه ،
وأبو حامد أحمد بن محمد الشاركي الهروي .
وأبو بكر محمد بن عبد الله بن زكريا الجوزقي ،
والإمام أبو علي الماسرجسي ،
وأبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني ، وآخرون لا يحضرني ذكرهم الآن .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : لولا
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ما راح
مسلم ولا جاء .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : كان متجر
مسلم خان محمش ، ومعاشه من ضياعه
بأستوا . رأيت من أعقابه من جهة البنات في داره ، وسمعت أبي يقول : رأيت
مسلم بن الحجاج يحدث في
خان محمش ، فكان تام القامة ، أبيض الرأس واللحية ، يرخي طرف عمامته بين كتفيه .
قال
أبو قريش الحافظ : كنا عند
nindex.php?page=showalam&ids=12013أبي زرعة الرازي ، فجاء
مسلم [ ص: 571 ] بن الحجاج ، فسلم عليه ، وجلس ساعة ، وتذاكرا . فلما ذهب قلت
لأبي زرعة : هذا جمع أربعة آلاف حديث في " الصحيح " ! فقال : ولم ترك الباقي ؟ ليس لهذا عقل ، لو دارى
محمد بن يحيى لصار رجلا .
قال
سعيد البرذعي : شهدت
أبا زرعة ذكر " صحيح "
مسلم ، وأن الفضل الصائغ ألف على مثاله ، فقال : هؤلاء أرادوا التقدم قبل أوانه ، فعملوا شيئا يتسوقون به . وأتاه يوما رجل بكتاب
مسلم ، فجعل ينظر فيه ، فإذا حديث
لأسباط بن نصر ، فقال : ما أبعد هذا من الصحيح . ثم رأى
قطن بن نسير ، فقال لي : وهذا أطم . ثم نظر ، فقال : ويروي عن
أحمد بن عيسى ، وأشار إلى لسانه ، كأنه يقول الكذب . ثم قال : يحدث عن أمثال هؤلاء ، ويترك
ابن عجلان ، ونظراءه ، ويطرق لأهل البدع علينا ، فيقولوا : ليس حديثهم من الصحيح ؟ . فلما ذهبت إلى
نيسابور ذكرت
لمسلم إنكار
أبي زرعة . فقال : إنما أدخلت من حديث
أسباط وقطن وأحمد ما رواه ثقات ، وقع لي بنزول ، ووقع لي عن هؤلاء بارتفاع ، فاقتصرت عليهم . وأصل الحديث معروف . وقد قدم
مسلم بعد إلى
الري ، فاجتمع
بابن وارة ، فبلغني أنه عاتبه على " الصحيح " ، وجفاه ، وقال له نحوا من قول
أبي زرعة : إن هذا يطرق لأهل البدع علينا ، فاعتذر ، وقال : إنما قلت : صحاح ، ولم أقل : ما لم أخرجه ضعيف ، وإنما أخرجت هذا من الصحيح ليكون مجموعا لمن يكتبه . فقبل عذره وحدثه .
وقال
مكي بن عبدان : وافى
داود بن علي الأصبهاني نيسابور أيام
إسحاق بن راهويه ، فعقدوا له مجلس النظر ، وحضر مجلسه
يحيى بن الذهلي nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم بن الحجاج ، فجرت مسألة تكلم فيها
يحيى ، فزبره
داود .
[ ص: 572 ]
قال : اسكت يا صبي ، ولم ينصره
مسلم . فرجع إلى أبيه ، وشكا إليه
داود . فقال أبوه : ومن كان ثم ؟ قال :
مسلم ، ولم ينصرني . قال : قد رجعت عن كل ما حدثته به . فبلغ ذلك
مسلما ، فجمع ما كتب عنه في زنبيل ، وبعث به إليه ، وقال : لا أروي عنك أبدا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070أبو عبد الله الحاكم : علقت هذه الحكاية ، عن
طاهر بن أحمد ، عن
مكي ، وقد كان
مسلم يختلف بعد هذه الواقعة إلى
محمد بن يحيى ، وإنما انقطع عنه من أجل قصة
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . وكان
الحافظ أبو عبد الله بن الأخرم أعرف بذلك ، فأخبر عن الوحشة الأخيرة .
وسمعته يقول : كان
مسلم بن الحجاج يظهر القول باللفظ ، ولا يكتمه ، فلما استوطن
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري نيسابور أكثر
مسلم الاختلاف إليه ، فلما وقع بين
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري والذهلي ما وقع في مسألة اللفظ ، ونادى عليه ، ومنع الناس من الاختلاف إليه ، حتى هجر ، وسافر من
نيسابور ، قال : فقطعه أكثر الناس غير
مسلم . فبلغ
محمد بن يحيى ، فقال يوما : ألا من قال باللفظ فلا يحل له أن يحضر مجلسنا ، فأخذ
مسلم رداءه فوق عمامته ، وقام على رؤوس الناس . ثم بعث إليه بما كتب عنه على ظهر جمال . قال : وكان
مسلم يظهر القول باللفظ ولا يكتمه .
قال
أبو حامد بن الشرقي : حضرت مجلس
محمد بن يحيى ، فقال : ألا من قال : لفظي بالقرآن مخلوق ، فلا يحضر مجلسنا . فقام
مسلم من المجلس .
[ ص: 573 ]
قال
أبو بكر الخطيب : كان
مسلم يناضل عن
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، حتى أوحش ما بينه وبين
محمد بن يحيى بسببه .
قلت : ثم إن
مسلما -لحدة في خلقه- انحرف -أيضا- عن
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ولم يذكر له حديثا ، ولا سماه في " صحيحه " ، بل افتتح الكتاب بالحط على من اشترط اللقي لمن روى عنه بصيغة " عن " ، وادعى الإجماع في أن المعاصرة كافية ، ولا يتوقف في ذلك على العلم بالتقائهما ، ووبخ من اشترط ذلك . وإنما يقول ذلك
أبو عبد الله البخاري ، وشيخه
nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني ، وهو الأصوب الأقوى . وليس هذا موضع بسط هذه المسألة .
قال الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13359أبو القاسم بن عساكر في أول " الأطراف " له بعد أن
[ ص: 574 ] ذكر " صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري " : ثم سلك سبيله
مسلم بن الحجاج ، فأخذ في تخريج كتابه وتأليفه ، وترتيبه على قسمين ، وتصنيفه . وقصد أن يذكر في القسم الأول أحاديث أهل الإتقان ، وفي القسم الثاني أحاديث أهل الستر والصدق الذين لم يبلغوا درجة المتثبتين ، فحالت المنية بينه وبين هذه الأمنية ، فمات قبل استتام كتابه . . غير أن كتابه مع إعوازه اشتهر وانتشر .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : أراد
مسلم أن يخرج " الصحيح " على ثلاثة أقسام ، وعلى ثلاث طبقات من الرواة ، وقد ذكر هذا في صدر خطبته ، فلم يقدر له إلا الفراغ من الطبقة الأولى ، ومات . ثم ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم مقالة هي مجرد دعوى ، فقال : إنه لا يذكر من الأحاديث إلا ما رواه صحابي مشهور له راويان ثقتان فأكثر ، ثم يرويه عنه -أيضا- راويان ثقتان فأكثر ، ثم كذلك من بعدهم . فقال
أبو علي الجياني : المراد بهذا أن هذا الصحابي أو هذا التابعي قد روى عنه رجلان ، خرج بهما عن حد الجهالة .
قال
القاضي عياض : والذي تأوله
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم على
مسلم من اخترام
[ ص: 575 ] المنية له قبل استيفاء غرضه إلا من الطبقة الأولى ، فأنا أقول : إنك إذا نظرت في تقسيم
مسلم في كتابه الحديث على ثلاث طبقات من الناس على غير تكرار ، فذكر أن القسم الأول حديث الحفاظ . ثم قال : إذا انقضى هذا ، أتبعته بأحاديث من لم يوصف بالحذق والإتقان . وذكر أنهم لاحقون بالطبقة الأولى ، فهؤلاء مذكورون في كتابه لمن تدبر الأبواب . والطبقة الثانية قوم تكلم فيهم قوم ، وزكاهم آخرون ، فخرج حديثهم عمن ضعف أو اتهم ببدعة ، وكذلك فعل
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
ثم قال
القاضي عياض : فعندي أنه أتى بطبقاته الثلاث في كتابه ، وطرح الطبقة الرابعة .
قلت : بل خرج حديث الطبقة الأولى ، وحديث الثانية إلا النزر القليل مما يستنكره لأهل الطبقة الثانية . ثم خرج لأهل الطبقة الثالثة أحاديث ليست بالكثيرة في الشواهد والاعتبارات والمتابعات ، وقل أن خرج لهم في الأصول شيئا ، ولو استوعبت أحاديث أهل هذه الطبقة في " الصحيح " ، لجاء الكتاب في حجم ما هو مرة أخرى ، ولنزل كتابه بذلك الاستيعاب عن رتبة الصحة ، وهم
nindex.php?page=showalam&ids=16571كعطاء بن السائب ،
وليث ،
nindex.php?page=showalam&ids=17347ويزيد بن أبي زياد ،
وأبان بن صمعة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16903ومحمد بن إسحاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=17004ومحمد بن عمرو بن علقمة ، وطائفة أمثالهم ، فلم يخرج لهم إلا الحديث بعد الحديث إذا كان له أصل ، وإنما يسوق أحاديث هؤلاء ، ويكثر منها
أحمد في " مسنده " ،
[ ص: 576 ] وأبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وغيرهم . فإذا انحطوا إلى إخراج أحاديث الضعفاء الذين هم أهل الطبقة الرابعة ، اختاروا منها ، ولم يستوعبوها على حسب آرائهم واجتهاداتهم في ذلك .
وأما أهل الطبقة الخامسة ، كمن أجمع على اطراحه وتركه لعدم فهمه وضبطه ، أو لكونه متهما ، فيندر أن يخرج لهم
أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي . ويورد لهم
أبو عيسى فيبينه بحسب اجتهاده ، لكنه قليل . ويورد لهم
ابن ماجه أحاديث قليلة ولا يبين . والله أعلم ، وقل ما يورد منها أبو داود ، فإن أورد بينه في غالب الأوقات .
وأما أهل الطبقة السادسة كغلاة
الرافضة والجهمية الدعاة ، وكالكذابين والوضاعين ، وكالمتروكين المهتوكين ،
كعمر بن الصبح ،
ومحمد المصلوب ،
ونوح بن أبي مريم ،
وأحمد الجويباري ،
وأبي حذيفة البخاري ، فما لهم في الكتب حرف ، ما عدا
عمر ، فإن
ابن ماجه خرج له حديثا واحدا فلم يصب . وكذا خرج
ابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=15472للواقدي حديثا واحدا ،
[ ص: 577 ] فدلس اسمه وأبهمه .
أخبرنا
أبو الفضل أحمد بن هبة الله ، عن
المؤيد بن محمد الطوسي ، وأجاز لنا
القاسم بن غنيمة قال : أخبرنا
المؤيد ، أخبرنا
محمد بن الفضل الفراوي ، أخبرنا
عبد الغافر بن محمد ، أخبرنا
محمد بن عيسى الجلودي سنة خمس وستين وثلاثمائة ، أخبرنا
إبراهيم بن محمد بن سفيان ، حدثنا
مسلم بن الحجاج ، حدثنا
شيبان ، حدثنا
أبو الأشهب ، عن
الحسن ، عن
معقل بن يسار ، قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=883213ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت ، وهو غاش لرعيته ، إلا حرم الله عليه الجنة .
[ ص: 578 ]
وبه : حدثنا
مسلم ، حدثنا
أحمد بن عبد الله بن يونس ، حدثنا
عاصم بن محمد ، عن أبيه ، قال
عبد الله : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
nindex.php?page=hadith&LINKID=883214لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان .
قرأت على
زينب بنت عمر بن كندي ، عن
المؤيد ، وأخبرنا
القاسم ابن أبي بكر الإربلي ، أخبرنا
المؤيد ، أخبرنا
الفراوي ، أخبرنا
عبد الغافر ، أخبرنا
ابن عمرويه ، حدثنا
ابن سفيان ، سمعت
مسلما ، حدثنا
عبد الله بن مسلمة ، حدثنا
أفلح بن حميد ، عن
القاسم ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=883215عن عائشة ، قالت : كنت أغتسل أنا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- من إناء واحد ، تختلف أيدينا فيه من الجنابة .