الترمذي
محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك ، وقيل : هو محمد بن عيسى بن يزيد بن سورة بن السكن : الحافظ ، العلم ، الإمام ، البارع ابن عيسى السلمي الترمذي الضرير ، مصنف " الجامع " ، وكتاب " العلل " ، وغير ذلك .
اختلف فيه ، فقيل : ولد أعمى ، والصحيح أنه أضر في كبره ، بعد رحلته وكتابته العلم .
[ ص: 271 ] ولد في حدود سنة عشر ومائتين وارتحل ، فسمع
بخراسان والعراق والحرمين ، ولم يرحل إلى
مصر والشام .
حدث عن :
قتيبة بن سعيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق ابن راهويه ،
ومحمد بن عمرو السواق البلخي ،
nindex.php?page=showalam&ids=17052ومحمود بن غيلان ،
وإسماعيل بن موسى الفزاري ،
nindex.php?page=showalam&ids=12289وأحمد بن منيع ،
وأبي مصعب الزهري ،
وبشر بن معاذ العقدي ،
والحسن بن أحمد بن أبي شعيب ،
وأبي عمار الحسين بن حريث ،
والمعمر عبد الله بن معاوية الجمحي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16304وعبد الجبار بن العلاء ،
وأبي كريب ،
nindex.php?page=showalam&ids=16609وعلي بن حجر ،
وعلي بن سعيد بن مسروق الكندي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14923وعمرو بن علي الفلاس ،
وعمران بن موسى القزاز ،
ومحمد بن أبان المستملي ،
ومحمد بن حميد الرازي ،
ومحمد بن عبد الأعلى ،
nindex.php?page=showalam&ids=16957ومحمد بن رافع ،
ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة ،
ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ،
ومحمد بن يحيى العدني ،
nindex.php?page=showalam&ids=17206ونصر بن علي ،
وهارون الحمال ،
nindex.php?page=showalam&ids=17259وهناد بن السري ،
وأبي همام الوليد بن شجاع ،
ويحيى بن أكثم ،
ويحيى بن حبيب بن عربي ،
ويحيى بن درست البصري ،
ويحيى بن طلحة اليربوعي ،
ويوسف بن حماد المعني ،
وإسحاق بن موسى الخطمي ،
وإبراهيم بن عبد الله الهروي ،
وسويد بن نصر المروزي .
فأقدم ما عنده حديث
مالك والحمادين ،
nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث ،
nindex.php?page=showalam&ids=16833وقيس بن الربيع ، وينزل حتى إنه أكثر عن
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وأصحاب
هشام بن عمار ونحوه .
حدث عنه :
أبو بكر أحمد بن إسماعيل السمرقندي ،
وأبو حامد أحمد بن عبد الله بن داود المروزي ،
وأحمد بن علي بن حسنويه المقرئ ،
وأحمد [ ص: 272 ] بن يوسف النسفي ،
وأسد بن حمدويه النسفي ،
والحسين بن يوسف الفربري وحماد بن شكر الوراق ،
وداود بن نصر بن سهيل البزدوي والربيع بن حيان الباهلي ،
وعبد الله بن نصر أخو البزدوي ،
وعبد بن محمد بن محمود النسفي ،
وعلي بن عمر بن كلثوم السمرقندي ،
والفضل بن عمار الصرام ،
وأبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب ، راوي " الجامع " ،
وأبو جعفر محمد بن أحمد النسفي ،
وأبو جعفر محمد بن سفيان بن النضر النسفي الأمين ،
ومحمد بن محمد بن يحيى الهروي القراب ،
ومحمد بن محمود بن عنبر النسفي ،
ومحمد بن مكي بن نوح النسفي ،
ومسبح بن أبي موسى الكاجري ومكحول بن الفضل النسفي ،
ومكي بن نوح ،
ونصر بن محمد بن سبرة ،
والهيثم بن كليب الشاشي الحافظ ، راوي " الشمائل " عنه ، وآخرون . وقد كتب عنه شيخه
أبو عبد الله البخاري ، فقال
الترمذي في حديث
عطية ، عن
أبي سعيد ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=881125يا علي : لا يحل لأحد أن يجنب في المسجد غيري وغيرك سمع مني
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل هذا الحديث .
[ ص: 273 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في " الثقات " : كان
أبو عيسى ممن جمع ، وصنف ، وحفظ ، وذاكر .
وقال
أبو سعد الإدريسي : كان
أبو عيسى يضرب به المثل في الحفظ . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : سمعت
عمر بن علك يقول : مات
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، فلم يخلف
بخراسان مثل
أبي عيسى ، في العلم والحفظ ، والورع والزهد . بكى حتى عمي ، وبقي ضريرا سنين . ونقل
أبو سعد الإدريسي بإسناد له ، أن
أبا عيسى قال : كنت في طريق
مكة ، فكتبت جزأين من حديث شيخ ، فوجدته فسألته ، وأنا أظن أن الجزأين معي ، فسألته ، فأجابني ، فإذا معي جزآن بياض ، فبقي يقرأ علي من لفظه ، فنظر ، فرأى في يدي ورقا بياضا ، فقال : أما تستحي مني ؟ فأعلمته بأمري ، وقلت : أحفظه كله . قال : اقرأ . فقرأته عليه ، فلم يصدقني ، وقال : استظهرت قبل أن تجيء ؟ فقلت : حدثني بغيره . قال : فحدثني بأربعين حديثا ، ثم قال : هات . فأعدتها عليه ، ما أخطأت في حرف . قال شيخنا
أبو الفتح القشيري الحافظ : ترمذ ، بالكسر ، وهو
[ ص: 274 ] المستفيض على الألسنة حتى يكون كالمتواتر . وقال
المؤتمن الساجي : سمعت
عبد الله بن محمد الأنصاري يقول : هو بضم التاء . ونقل
الحافظ أبو الفتح بن اليعمري أنه يقال فيه :
ترمذ ، بالفتح
وعن
أبي علي منصور بن عبد الله الخالدي ، قال : قال
أبو عيسى صنفت هذا الكتاب ، وعرضته على علماء
الحجاز ،
والعراق وخراسان ، فرضوا به ، ومن كان هذا الكتاب -يعني " الجامع " - في بيته ، فكأنما في بيته نبي يتكلم . قلت : في " الجامع " علم نافع ، وفوائد غزيرة ، ورءوس المسائل ، وهو أحد أصول الإسلام ، لولا ما كدره بأحاديث واهية ، بعضها موضوع ، وكثير منها في الفضائل .
وقال
أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الخالق : " الجامع " على أربعة أقسام : قسم مقطوع بصحته ، وقسم على شرط
أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي كما بينا ، وقسم أخرجه للضدية ، وأبان عن علته ، وقسم رابع أبان عنه ، فقال : ما أخرجت في كتابي هذا إلا حديثا قد عمل به بعض الفقهاء ، سوى حديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=881126فإن شرب في الرابعة فاقتلوه وسوى حديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=881127جمع بين الظهر [ ص: 275 ] والعصر بالمدينة ، من غير خوف ولا سفر [ ص: 276 ] قلت : " جامعه " قاض له بإمامته وحفظه وفقهه ، ولكن يترخص في قبول الأحاديث ، ولا يشدد ، ونفسه في التضعيف رخو .
[ ص: 277 ] وفي " المنثور "
nindex.php?page=showalam&ids=13312لابن طاهر : سمعت
أبا إسماعيل شيخ الإسلام يقول : " جامع " الترمذي أنفع من كتاب
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم ، لأنهما لا يقف على الفائدة منهما إلا المتبحر العالم ، و " الجامع " يصل إلى فائدته كل أحد .
قال
غنجار وغيره : مات
أبو عيسى في ثالث عشر رجب ، سنة تسع وسبعين ومائتين
بترمذ .