[ ص: 33 ] عبد الله بن سعد
ابن أبي سرح بن الحارث ، الأمير ، قائد الجيوش ، أبو يحيى القرشي العامري ، من عامر بن لؤي بن غالب . هو أخو عثمان من الرضاعة ، له صحبة ورواية حديث . روى عنه
الهيثم بن شفي . ولي
مصر لعثمان . وقيل : شهد
صفين . والظاهر أنه اعتزل الفتنة ، وانزوى إلى
الرملة .
قال
مصعب بن عبد الله : استأمن
عثمان nindex.php?page=showalam&ids=16436لابن أبي سرح يوم الفتح من النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان أمر بقتله . وهو الذي فتح
إفريقية . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : ارتد ، فأهدر النبي دمه ، ثم عاد مسلما ، واستوهبه
عثمان . قال
ابن يونس : كان صاحب ميمنة
عمرو بن العاص ، وكان فارس
بني عامر المعدود فيهم . غزا
إفريقية . نزل بأخرة
عسقلان ، فلم يبايع
عليا ولا
معاوية .
[ ص: 34 ] قال
أبو نعيم : قيل : توفي سنة تسع وخمسين .
الحسين بن واقد ، عن
يزيد النحوي ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879667كان ابن أبي سرح يكتب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأزله الشيطان ، فلحق بالكفار ، فأمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقتل ، فاستجار له عثمان .
علي بن جدعان ، عن
ابن المسيب ;
nindex.php?page=hadith&LINKID=879668أن رسول الله أمر بقتل ابن أبي سرح يوم الفتح ، فشفع له عثمان .
أبو صالح ، عن
الليث قال : كان
عبد الله بن سعد واليا
لعمر على
الصعيد ، ثم ولاه
عثمان مصر كلها ، وكان محمودا . غزا
إفريقية ، فقتل
جرجير صاحبها . وبلغ السهم للفارس ثلاثة آلاف دينار ، وللراجل ألف دينار . ثم غزا
ذات الصواري ، فلقوا ألف مركب
للروم ، فقتلت
الروم مقتلة لم يقتلوا مثلها قط . ثم غزوة الأساود .
وقيل : إن
عبد الله أسلم يوم الفتح ولم يتعد ولا فعل ما ينقم عليه بعدها . وكان أحد عقلاء الرجال وأجوادهم .
الواقدي : حدثنا
أسامة بن زيد ، عن
يزيد بن أبي حبيب قال : كان
عمرو بن العاص على
مصر لعثمان ، فعزله عن الخراج وأقره على الصلاة والجند . واستعمل
عبد الله بن أبي سرح على الخراج ، فتداعيا . فكتب
[ ص: 35 ] ابن أبي سرح إلى
عثمان : إن
عمرا كسر الخراج علي . وكتب
عمرو : إن
ابن سعد كسر علي مكيدة الحرب . فعزل
عمرا ، وأضاف الخراج إلى
ابن أبي سرح . وروى
ابن لهيعة ، عن
يزيد بن أبي حبيب ، قال : أقام
عبد الله بن سعد بعسقلان ، بعد قتل
عثمان ، وكره أن يكون مع
معاوية ، وقال : لم أكن لأجامع رجلا قد عرفته ، إن كان ليهوى قتل
عثمان . قال : فكان بها حتى مات .
nindex.php?page=showalam&ids=15986سعيد بن أبي أيوب : حدثني
يزيد بن أبي حبيب ، قال : لما احتضر
ابن أبي سرح وهو
بالرملة ، وكان خرج إليها فارا من الفتنة ، فجعل يقول من الليل : آصبحتم ؟ فيقولون : لا . فلما كان عند الصبح ، قال : يا
هشام ! إني لأجد برد الصبح فانظر . ثم قال : اللهم اجعل خاتمة عملي الصبح ، فتوضأ ، ثم صلى ، فقرأ في الأولى بأم القرآن والعاديات ، وفي الأخرى بأم القرآن وسورة وسلم عن يمينه ، وذهب يسلم عن يساره فقبض - رضي الله عنه . ومر أنه توفي سنة تسع وخمسين والأصح وفاته في خلافة
علي رضي الله عنه .