[ ص: 157 ] الحسن بن سفيان
ابن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء ، الإمام الحافظ الثبت أبو العباس الشيباني الخراساني النسوي ، صاحب المسند .
ولد سنة بضع وثمانين ومائتين وهو أسن من بلديه الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=15397أبي عبد الرحمن النسائي ، وماتا معا في عام .
ارتحل إلى الآفاق ، وروى عن :
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ،
وإبراهيم بن يوسف البلخي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16818وقتيبة بن سعيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=17336ويحيى بن معين ،
nindex.php?page=showalam&ids=16131وشيبان بن فروخ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17233وهدبة بن خالد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16459وعبد الله بن محمد بن أسماء ،
nindex.php?page=showalam&ids=16300وعبد الأعلى بن حماد ،
ومحمد بن أبي بكر المقدمي ،
وعبد الرحمن بن سلام الجمحي ،
وسهل بن عثمان ،
nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق بن راهويه ،
وسعد بن يزيد الفراء ،
وحبان بن موسى ،
nindex.php?page=showalam&ids=17246وهشام بن عمار ،
nindex.php?page=showalam&ids=16229وصفوان بن صالح ،
وإبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني ،
وعيسى بن حماد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16958ومحمد بن رمح ،
nindex.php?page=showalam&ids=12364وإبراهيم بن الحجاج السامي ،
وعبد الواحد بن غياث ،
وأبي كامل الجحدري ،
nindex.php?page=showalam&ids=16071وسويد بن سعيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16526وعبيد الله بن معاذ ،
ومحمد بن عبد الله بن عمار ، وخلق كثير .
وهو من أقران
أبي يعلى ; ولكن
أبو يعلى أعلى إسنادا منه ، وأقدم
[ ص: 158 ] لقاء ، فإنه سمع من
علي بن الجعد ، وقد سمع
الحسن تصانيف الإمام
أبي بكر بن أبي شيبة منه ، وسمع " السنن " من
nindex.php?page=showalam&ids=11956أبي ثور الفقيه ، وتفقه به ، ولازمه ، وبرع ، وكان يفتي بمذهبه .
حدث عنه : إمام الأئمة
nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة ،
يحيى بن منصور القاضي ،
ومحمد بن يعقوب بن الأخرم ،
وأبو علي الحافظ ،
ومحمد بن الحسن النقاش المقرئ ،
وأبو عمرو بن حمدان ،
وأبو بكر الإسماعيلي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13053وأبو حاتم ابن حبان ، وحفيده
إسحاق بن سعد النسوي ،
ومحمد بن إبراهيم الهاشمي ،
وعبد الله بن محمد النسوي ، وخلق سواهم ، رحلوا إليه وتكاثروا عليه .
قال
محمد بن جعفر البستي : سمعت
الحسن بن سفيان يقول : لولا اشتغالي
بحبان بن موسى لجئتكم
بأبي الوليد الطيالسي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16039وسليمان بن حرب - يعني أنه تعوق بإكبابه على تصانيف
ابن المبارك عند
حبان .
قال
أبو علي الحافظ : سمعت
الحسن بن سفيان يقول : إنما فاتني
يحيى بن يحيى بالوالدة ; لم تدعني أخرج إليه . قال : فعوضني الله
بأبي خالد الفراء ، وكان أسند من
يحيى بن يحيى .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : كان
الحسن بن سفيان -محدث
خراسان ، في عصره- مقدما في الثبت ، والكثرة ، والفهم ، والفقه ، والأدب .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم بن حبان : كان
الحسن ممن رحل ، وصنف ، وحدث ، على تيقظ مع صحة الديانة ، والصلابة في السنة .
وقال الحافظ
أبو بكر أحمد بن علي الرازي : ليس
للحسن في الدنيا نظير .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : سمعت
محمد بن داود بن سليمان يقول : كنا عند
[ ص: 159 ] الحسن بن سفيان ، فدخل
nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة ،
وأبو عمرو الحيري ،
وأحمد بن علي الرازي ، وهم متوجهون إلى
فراوة فقال
الرازي : كتبت هذا الطبق من حديثك . قال : هات . فقرأ عليه ، ثم أدخل إسنادا في إسناد ، فرده
الحسن ، ثم بعد قليل فعل ذلك ، فرده
الحسن ، فلما كان في الثالثة قال له
الحسن : ما هذا ؟ ! قد احتملتك مرتين وأنا ابن تسعين سنة ، فاتق الله في المشايخ ، فربما استجيبت فيك دعوة . فقال له
nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة : مه ! لا تؤذ الشيخ . قال : إنما أردت أن تعلم أن
أبا العباس يعرف حديثه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16328عبد الرحمن بن أبي حاتم :
الحسن بن سفيان سمع
nindex.php?page=showalam&ids=15678حبان بن موسى ،
وقتيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ، كتب إلي وهو صدوق .
قال
أبو الوليد حسان بن محمد : كان
الحسن بن سفيان أديبا فقيها ، أخذ الأدب عن أصحاب
النضر بن شميل ، والفقه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11956أبي ثور ، وكان يفتي بمذهبه .
وقال غيره : سمع
الحسن من
nindex.php?page=showalam&ids=12418ابن راهويه أكثر " مسنده " ، وسمع من
محمد بن أبي بكر المقدمي " تفسيره " .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : حضرت دفنه في شهر رمضان سنة ثلاث وثلاثمائة
[ ص: 160 ] مات بقريته
بالوز ، وهي على ثلاثة فراسخ من مدينة
نسا ، رحمه الله تعالى .
أخبرنا
أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن تاج الأمناء بأربعين
الحسن سماعا ، عن
المؤيد بن محمد الطوسي ،
وزينب بنت عبد الرحمن بن حسن الشعري قال : أخبرتنا
أم الخير فاطمة بنت علي بن زعبل سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة ، أخبرنا
أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ، أخبرنا
أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان في صفر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، حدثنا
أبو العباس الحسن بن سفيان الحافظ ، حدثنا
قتيبة بن سعيد ، حدثنا
الليث ، عن
عقيل ، عن
الزهري ، عن
سالم عن أبيه : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=881201المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يسلمه ، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة .
أخرجه
مسلم ،
وأبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي عن
قتيبة ، فوافقناهم بعلو .
وبه : إلى
الحسن بن سفيان : حدثنا
عبد الحميد بن بيان السكري ، حدثنا
هشيم ، عن
شعبة ، عن
عدي بن ثابت ، عن
سعيد بن جبير ، عن
ابن [ ص: 161 ] عباس ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=881202من سمع النداء فلم يجب ، فلا صلاة له إلا من عذر أخرجه
ابن ماجه ، عن
عبد الحميد ، فوافقناه بعلو .
روى
بشرويه بن محمد المغفلي : أخبرنا
أبو نصر أحمد بن محمد الإسفراييني ، قال : حدثنا
أبو الحسن الصفار الفقيه ، قال : كنا عند
الحسن بن سفيان ، وقد اجتمع إليه طائفة من أهل الفضل ، ارتحلوا إليه ، فخرج يوما فقال : اسمعوا ما أقول لكم قبل الإملاء : قد علمنا أنكم من أبناء النعم ، هجرتم الوطن ، فلا يخطرن ببالكم أنكم رضيتم بهذا التجشم للعلم حقا ، فإني أحدثكم ببعض ما تحملته في طلب العلم :
ارتحلت من وطني ، فاتفق حصولي
بمصر في تسعة من أصحابي طلبة العلم ، وكنا نختلف إلى شيخ أرفع أهل عصره في العلم منزلة ، فكان يملي علينا كل يوم قليلا ، حتى خفت النفقة ، وبعنا أثاثنا ، فطوينا ثلاثا ، وأصبحنا لا حراك بنا ، فأحوجت الضرورة إلى كشف قناع الحشمة وبذل الوجه ، فلم تسمح أنفسنا ، فوقع الاختيار على قرعة ، فوقعت علي ، فتحيرت وعدلت ، فصليت ركعتين ، ودعوت ، فلم أفرغ حتى دخل المسجد شاب معه خادم ، فقال : من منكم
الحسن بن سفيان ؟
قلت : أنا ، قال : إن الأمير
طولون يقرئكم السلام ويعتذر من الغفلة عن تفقد أحوالكم ، وقد بعث بهذا ، وهو زائركم غدا . ووضع بين يدي كل واحد مائة دينار ، فتعجبنا وقلنا : ما القصة ؟ . . قال : دخلت عليه بكرة فقال : أحب أن أخلو اليوم فانصرفنا ، فبعد ساعة طلبني ، فأتيته ، فإذا به يده على خاصرته لوجع ممض
[ ص: 162 ] اعتراه ، فقال لي : تعرف
الحسن بن سفيان وأصحابه ؟ قلت : لا . قال : اقصد المسجد الفلاني ، واحمل هذه الصرر إليهم ; فإنهم منذ ثلاثة أيام جياع ، ومهد عذري لديهم .
فسألته ، فقال : انفردت فنمت ، فرأيت فارسا في الهواء في يده رمح ، فنزل إلى باب هذا البيت ، ووضع سافلة رمحه على خاصرتي وقال : قم فأدرك
الحسن بن سفيان وأصحابه ، قم فأدركهم ، فإنهم منذ ثلاث جياع في المسجد الفلاني . فقلت له : من أنت ؟ قال : أنا
رضوان صاحب الجنة . فمنذ أصاب رمحه خاصرتي أصابني وجع شديد ، فعجل إيصال هذا المال إليهم ليزول هذا الوجع عني .
قال
الحسن : فعجبنا وشكرنا الله ، وخرجنا تلك الليلة من
مصر لئلا نشتهر ، وأصبح كل واحد منا واحد عصره ، وقريع دهره في العلم والفضل .
قال : فلما أصبح الأمير
طولون فأحس بخروجنا ، أمر بابتياع تلك المحلة ، ووقفها على المسجد ، وعلى من ينزل به من الغرباء وأهل الفضل ، نفقة لهم ، لئلا تختل أمورهم ، وذلك كله من قوة الدين وصفاء العقيدة .
رواها
الحافظ عبد الغني في الرابع من الحكايات ، عن
أبي زرعة إذنا ، عن
الحسن بن أحمد السمرقندي ، عن
بشرويه ، فالله أعلم بصحتها . ولم يل
طولون مصر ، وأما ابنه
أحمد بن طولون فيصغر عن الحكاية ، ولا أعرف ناقلها ، وذلك ممكن .