الحصيري
الحافظ الحجة القدوة أبو محمد ، جعفر بن أحمد بن نصر النيسابوري المعروف بالحصيري ، أحد الأعلام .
سمع من :
إسحاق بن راهويه ،
وأبي مصعب الزهري ،
وإسماعيل بن موسى السدي ،
وأبي مروان العثماني ،
وأبي كريب ،
وابن أبي عمر [ ص: 218 ] العدني ،
nindex.php?page=showalam&ids=16957ومحمد بن رافع ،
والذهلي ، وخلائق .
روى عنه الحفاظ :
أبو علي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16436وعبد الله بن سعد ،
ومحمد بن إبراهيم ،
وأبو حامد ابن الشرقي ،
وأحمد بن الخضر ، وإسماعيل بن نجيد ، وآخرون خاتمتهم
أبو عمرو بن حمدان .
قرأت على
محمد بن عبد السلام التميمي ، عن
عبد المعز بن محمد : أخبرنا
أبو القاسم المستملي ،
وتميم بن أبي سعيد ، قالا : أخبرنا
محمد بن عبد الرحمن الأديب ، أخبرنا
محمد بن أحمد بن حمدان ، أخبرنا
جعفر بن أحمد الحافظ ، حدثنا
محمد بن رافع ، حدثنا
شبابة ، حدثني
ورقاء ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=881220لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون ، قريب من ثلاثين ، كلهم يزعم أنه رسول الله .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في " تاريخه " :
الحصيري ركن من أركان الحديث في الحفظ ، والإتقان ، والورع . سمع منه أخي
محمد الكثير ، وهو جده .
وسمعت
أحمد بن الخضر الشافعي يقول : لما ورد
أبو علي عبد الله بن [ ص: 219 ] محمد البلخي عجز الناس عن مذاكرته لحفظه ، فذاكر
جعفر بن أحمد بأحاديث التمتع والحج ، والإفراد ، والقران ، فكان يسرد ، فقال له
جعفر : تحفظ عن
سليمان التيمي ، عن
أنس :
nindex.php?page=hadith&LINKID=881221أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لبى بحجة وعمرة معا ؟ قال : فبقي واقفا ، وجعل يقول :
التيمي عن
أنس . . . فقال
جعفر : حدثناه
يحيى بن حبيب بن عربي : حدثنا
معتمر ، عن أبيه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : قال لي
محمد بن أحمد السكري -سبط
جعفر - : كان جدي قد جزأ الليل ثلاثة أجزاء ثلثا يصلي ، وثلثا يصنف ، وثلثا ينام ، وكان مرضه ثلاثة أيام ، لا يفتر عن قراءة القرآن .
وسمعت
أبا الحسن الشافعي يقول : كان
أبو عمرو الخفاف حفظه أكثر من فهمه ، وكان لا يقبل ممن يرد عليه غير
جعفر الحافظ ، فإنه كان يرجع إلى قوله .
وسمعت
أحمد بن الخضر : سمعت
جعفر بن أحمد يقول : كنا في مجلس
محمد بن رافع تحت شجرة يقرأ علينا ، وكان إذا رفع أحد صوته أو تبسم قام ولا يراجع ، فوقع ذرق طير على يدي وكتابي ، فضحك خادم لأولاد
طاهر بن عبد الله الأمير ، فنظر إليه
ابن رافع ، فوضع الكتاب ، فانتهى الخبر إلى السلطان ، فجاءني الخادم ومعه حمال على ظهره نبت سامان ، فقال : والله ما أملك إلا هذا ، وهو هدية لك ، فإن سئلت عني فقل : لا أدري من تبسم . فقلت : أفعل . فلما كان الغد حملت إلى باب السلطان ، فبرأت الخادم ، ثم بعت السامان بثلاثين دينارا ، واستعنت بذلك على
[ ص: 220 ] الخروج إلى
العراق ، فلقبت
بالحصري ، وما بعت حصرا ولا آبائي .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : توفي
الحصيري سنة ثلاث وثلاثمائة .