[ ص: 553 ] الأعمشي
الإمام الحافظ الثبت المصنف أبو حامد ، أحمد بن حمدون بن أحمد بن عمارة بن رستم النيسابوري الأعمشي ، لقب
ببغداد بالأعمشي لحفظه حديث الأعمش ، واعتنائه به .
سمع
محمد بن رافع ، nindex.php?page=showalam&ids=15106وإسحاق بن منصور ، nindex.php?page=showalam&ids=16616وعلي بن خشرم ، والزعفراني ، nindex.php?page=showalam&ids=13460ومحمد بن عثمان بن كرامة ، وأبا سعيد الأشج ، ويحيى بن حكيم ، وزياد بن يحيى الحساني ، وأبا زرعة الرازي ، ومحمد بن المهلب السرخسي ، وطبقتهم .
وكان من كبار الحفاظ .
روى عنه :
أبو الوليد الفقيه ، وأبو علي الحافظ ، nindex.php?page=showalam&ids=16436وعبد الله بن سعد ، وأبو إسحاق المزكي ، وأبو سهل الصعلوكي ، nindex.php?page=showalam&ids=11797وأبو أحمد الحاكم ، ويحيى بن إسماعيل الحراني ، وآخرون .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : سمعت
أبا علي الحافظ يقول : حدثنا
أحمد بن حمدون إن حلت الرواية عنه -قلت : وكان يلقب
أبا تراب - قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : فقلت
لأبي علي : أهذا الذي تذكره من جهة المجون والسخف الذي كان ، أو لشيء أنكرته منه في الحديث؟ قال : بل من جهة الحديث . قلت : فما أنكرت عليه؟ قال : حديث
عبيد الله بن عمر ، عن
عبد الله بن الفضل . قلت : قد حدث به غيره ، فأخذ يذكر أحاديث
[ ص: 554 ] حدث بها غيره ، فقلت :
أبو تراب مظلوم في كل ما ذكرته . ثم حدثت
أبا الحسين الحجاجي بهذا . فرضي كلامي فيه ، وقال : القول ما قلته . ثم تأملت أجزاء كثيرة بخطه فلم أجد فيها حديثا يكون الحمل فيه عليه ، وأحاديثه كلها مستقيمة .
وسمعت
أبا أحمد الحافظ يقول : حضرت
nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة يسأل
أبا حامد الأعمشي : كم روى
الأعمش عن
أبي صالح ، عن
أبي سعيد؟ فأخذ
أبو حامد يسرد الترجمة ، حتى فرغ منها ،
وأبو بكر يتعجب منه .
وسمعت
محمد بن حامد البزاز يقول : دخلنا على
أبي حامد الأعمشي ، وهو عليل ، فقلت : كيف تجدك؟ قال : أنا بخير ، لولا هذا الجار -يعني
أبا حامد الجلودي ، راوية
أحمد بن حفص - ثم قال : يدعي أنه عالم ولا يحفظ إلا ثلاثة كتب : كتاب : " عمى القلب " ، وكتاب : " النسيان " ، وكتاب : " الجهل " .
دخل علي أمس وقد اشتدت بي العلة ، فقال : يا
أبا حامد ، علمت أن
زنجويه مات؟ فقلت : رحمه الله ، فقال : دخلت اليوم على
المؤمل بن الحسن وهو في النزع ، ثم قال : يا
أبا حامد ، كم لك؟ قلت : أنا في السادس والثمانين فقال : إذا أنت أكبر من أبيك يوم مات . فقلت : أنا- بحمد الله- في عافية ، جامعت البارحة مرتين ، واليوم فعلت كذا ، فخجل وقام .
قلت : قيل : إن صاحب الترجمة هو ولد الزاهد
حمدون القصار ، أحد مشايخ الطريق .
مات
أبو حامد في ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وقد قارب التسعين .
[ ص: 555 ] أخبرنا
علي بن بقاء ومحمد بن حازم ، قالا : أخبرنا
عبد الرحمن بن نجم ، أخبرتنا
الكاتبة شهدة ، أخبرنا
ظريف بن محمد ، أخبرنا
عمرو بن محمد بن أحمد البحيري ، أخبرنا
إبراهيم بن محمد المحفوظي ، أخبرنا
أحمد بن حمدون ، أخبرنا
محمد بن يحيى ، ومحمد بن مسلم ، وأبو زرعة ، ويعقوب بن سليمان ، وعباس بن محمد ، والصغاني ، قالوا : حدثنا
عارم ، حدثنا
حماد بن زيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11793أبان بن تغلب ، عن
الأعمش ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12112أبي عمرو الشيباني ، عن
أبي مسعود قال : قال رسول الله :
nindex.php?page=hadith&LINKID=881293من دل على خير كان له كأجر فاعله .
رواه
مسلم من وجه آخر عن
الأعمش .