زهير بن معاوية : حدثنا
عبيد الله بن الوليد ، حدثنا
عبد الله بن عبيد بن عمير : قال
ابن عباس : ما ندمت على شيء فاتني في شبابي إلا أني لم أحج ماشيا ، ولقد حج
الحسن بن علي خمسا وعشرين حجة ماشيا ، وإن النجائب لتقاد معه . ولقد قاسم الله ماله ثلاث مرات ، حتى إنه يعطي الخف ويمسك النعل .
روى نحوا منه
محمد بن سعد ، حدثنا
علي بن محمد ، حدثنا
خلاد بن عبيد ، عن
ابن جدعان ; لكن قال : خمس عشرة مرة .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=17127مغيرة بن مقسم ، عن
أم موسى ، كان
الحسن بن علي إذا أوى إلى فراشه قرأ الكهف .
قال
سعيد بن عبد العزيز : سمع
الحسن بن علي رجلا إلى جنبه يسأل الله أن يرزقه عشرة آلاف درهم ، فانصرف فبعث بها إليه .
رجاء : عن
الحسن ، أنه كان مبادرا إلى نصرة
عثمان ، كثير الذب عنه ، بقي في الخلافة بعد أبيه سبعة أشهر .
إسرائيل : عن
أبي إسحاق ، عن
حارثة ، عن
علي أنه خطب ، وقال : إن
الحسن قد جمع مالا ، وهو يريد أن يقسمه بينكم ، فحضر
[ ص: 261 ] الناس . فقام
الحسن ، فقال : إنما جمعته للفقراء . فقام نصف الناس .
nindex.php?page=showalam&ids=14941القاسم بن الفضل الحداني ، حدثنا
أبو هارون قال : انطلقنا حجاجا ، فدخلنا
المدينة ، فدخلنا على
الحسن ، فحدثناه بمسيرنا وحالنا ، فلما خرجنا ، بعث إلى كل رجل منا بأربعمائة ، فرجعنا ، فأخبرناه بيسارنا ، فقال : لا تردوا علي معروفي ، فلو كنت على غير هذه الحال ، كان هذا لكم يسيرا ، أما إني مزودكم : إن الله يباهي ملائكته بعباده يوم عرفة .
قال
المدائني : أحصن
الحسن تسعين امرأة .
الواقدي : حدثنا
ابن أبي سبرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15855داود بن الحصين ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس ، قال : خرجنا إلى الجمل ستمائة ، فأتينا
الربذة ، فقام
الحسن ، فبكى ، فقال
علي : تكلم ودع عنك أن تحن حنين الجارية ; قال : إني كنت أشرت عليك بالمقام ، وأنا أشيره الآن ; إن للعرب جولة ، ولو قد رجعت إليها عوازب أحلامها قد ضربوا إليك آباط الإبل حتى يستخرجوك ولو كنت في مثل جحر ضب . قال أتراني لا أبا لك كنت منتظرا كما ينتظر الضبع اللدم ؟ .
إسرائيل : عن
أبي إسحاق ، عن
هبيرة بن يريم قال : قيل
لعلي : هذا
الحسن في المسجد يحدث الناس ، فقال : طحن إبل لم تعلم طحنا .
شعبة : عن
أبي إسحاق ، عن
معد يكرب ، أن
عليا مر على قوم قد
[ ص: 262 ] اجتمعوا على رجل ، فقال : من ذا ؟ قالوا :
الحسن ، قال : طحن إبل لم تعود طحنا . إن لكل قوم صدادا ، وإن صدادنا
الحسن .
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد ، عن أبيه ; قال
علي : يا أهل
الكوفة ! لا تزوجوا
الحسن ، فإنه رجل مطلاق ، قد خشيت أن يورثنا عداوة في القبائل .
عن
nindex.php?page=showalam&ids=16072سويد بن غفلة ، قال : كانت
الخثعمية تحت
الحسن ، فلما قتل
علي ، وبويع
الحسن دخل عليها فقالت : لتهنك الخلافة ، فقال : أظهرت الشماتة بقتل
علي ! أنت طالق ثلاثا ، فقالت : والله ما أردت هذا . ثم بعث إليها بعشرين ألفا ، فقالت :
متاع قليل من حبيب مفارق
شريك : عن
عاصم ، عن
أبي رزين ، قال : خطبنا
الحسن بن علي يوم جمعة ، فقرأ سورة
إبراهيم على المنبر حتى ختمها .
منصور بن زاذان ، عن
ابن سيرين ، قال : كان
الحسن بن علي لا يدعو أحدا إلى الطعام ، يقول : هو أهون من أن يدعى إليه أحد .
قال
المبرد : قيل
nindex.php?page=showalam&ids=35للحسن بن علي : إن
أبا ذر يقول : الفقر أحب إلي من الغنى ، والسقم أحب إلي من الصحة . فقال : رحم الله
أبا ذر . أما أنا فأقول : من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمن شيئا . وهذا حد الوقوف على الرضا بما تصرف به القضاء .
[ ص: 263 ] عن
الحرمازي : خطب
الحسن بن علي بالكوفة ، فقال : إن الحلم زينة ، والوقار مروءة ، والعجلة سفه ، والسفه ضعف ، ومجالسة أهل الدناءة شين ، ومخالطة الفساق ريبة .
زهير : عن
أبي إسحاق ، عن
عمرو بن الأصم ; قلت
للحسن : إن
الشيعة تزعم أن
عليا مبعوث قبل يوم القيامة ، قال كذبوا والله ، ما هؤلاء بالشيعة ، لو علمنا أنه مبعوث ما زوجنا نساءه ، ولا اقتسمنا ماله .
قال
جرير بن حازم : قتل
علي ، فبايع
أهل الكوفة الحسن ، وأحبوه أشد من حب أبيه .
وقال
الكلبي : بويع
الحسن ، فوليها سبعة أشهر وأحد عشر يوما ، ثم سلم الأمر إلى
معاوية .
وقال
عوانة بن الحكم : سار
الحسن حتى نزل
المدائن ، وبعث
قيس بن سعد على المقدمات وهم اثنا عشر ألفا ، فوقع الصائح : قتل
قيس ، فانتهب الناس سرادق
الحسن ، ووثب عليه رجل من
الخوارج ، فطعنه بالخنجر ، فوثب الناس على ذلك ، فقتلوه . فكتب
الحسن إلى
معاوية في الصلح .
ابن سعد : حدثنا
محمد بن عبيد ، عن
مجالد ، عن
الشعبي ، وعن
يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه : أن
أهل العراق لما بايعوا
الحسن ، قالوا له : سر إلى هؤلاء الذين عصوا الله ورسوله وارتكبوا العظائم ، فسار إلى
أهل [ ص: 264 ] الشام ، وأقبل
معاوية حتى نزل
جسر منبج ، فبينا
الحسن بالمدائن ، إذ نادى مناد في عسكره : ألا إن
قيس بن سعد قد قتل ، فشد الناس على حجرة
الحسن ، فنهبوها حتى انتهبت بسطه وأخذوا رداءه وطعنه رجل من
بني أسد في ظهره بخنجر مسموم في أليته ، فتحول ونزل قصر كسرى الأبيض ، وقال : عليكم لعنة الله من أهل قرية ، قد علمت أن لا خير فيكم ، قتلتم أبي بالأمس ، واليوم تفعلون بي هذا . ثم كاتب
معاوية في الصلح على أن يسلم له ثلاث خصال : يسلم له بيت المال فيقضي منه دينه ومواعيده ويتحمل منه هو وآله ، ولا يسب
علي وهو يسمع ، وأن يحمل إليه خراج فسا
ودرابجرد كل سنة إلى
المدينة ، فأجابه
معاوية ، وأعطاه ما سأل .
ويقال : بل أرسل
nindex.php?page=showalam&ids=16411عبد الله بن الحارث بن نوفل إلى
معاوية حتى أخذ له ما سأل ، فكتب إليه
الحسن : أن أقبل ، فأقبل من جسر منبج إلى مسكن في خمسة أيام ، فسلم إليه
الحسن الأمر ، وبايعه حتى قدما
الكوفة . ووفى
معاوية للحسن ببيت المال ، وكان فيه يومئذ سبعة آلاف ألف درهم ; فاحتملها
الحسن ، وتجهز هو وأهل بيته إلى
المدينة ، وكف
معاوية عن سب
علي والحسن يسمع . وأجرى
معاوية على
الحسن كل سنة ألف ألف درهم . وعاش
الحسن بعد ذلك عشر سنين .
وأخبرنا
عبد الله بن بكر ; حدثنا
حاتم بن أبي صغيرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار ، أن
معاوية كان يعلم أن
الحسن أكره الناس للفتنة ، فلما توفي
علي بعث إلى
الحسن ، فأصلح ما بينه وبينه سرا ، وأعطاه
معاوية عهدا إن حدث به حدث
والحسن حي ليسمينه ، وليجعلن الأمر إليه ، فلما توثق منه
الحسن ، قال
ابن جعفر : والله إني لجالس عند
الحسن ، إذ أخذت لأقوم ،
[ ص: 265 ] فجذب بثوبي ، وقال : يا هناه اجلس ! فجلست ، فقال : إني قد رأيت رأيا ، وإني أحب أن تتابعني عليه ! قلت : ما هو ؟ قال : قد رأيت أن أعمد إلى
المدينة ، فأنزلها ، وأخلي بين
معاوية وبين هذا الحديث ، فقد طالت الفتنة ، وسفكت الدماء ، وقطعت الأرحام والسبل ، وعطلت الفروج .
قال
ابن جعفر : جزاك الله خيرا عن أمة
محمد ، فأنا معك . فقال : ادع لي
الحسين ! فأتاه ، فقال : أي أخي ! قد رأيت كيت وكيت فقال : أعيذك بالله أن تكذب
عليا ، وتصدق
معاوية . فقال
الحسن : والله ما أردت أمرا قط إلا خالفتني ، والله لقد هممت أن أقذفك في بيت ، فأطينه عليك ، حتى أقضي أمري . فلما رأى
الحسين غضبه ، قال : أنت أكبر ولد
علي ، وأنت خليفته ، وأمرنا لأمرك تبع . فقام
الحسن ، فقال : أيها الناس ! إني كنت أكره الناس لأول هذا الأمر ، وأنا أصلحت آخره ، إلى أن قال : إن الله قد ولاك يا
معاوية هذا الحديث لخير يعلمه عندك ، أو لشر يعلمه فيك
وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين ثم نزل .