nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية : عن
ابن عون ، عن
عمير بن إسحاق ، قال : دخلنا على
الحسن بن علي نعوده ، فقال لصاحبي : يا فلان ! سلني . ثم قام من عندنا ، فدخل كنيفا ، ثم خرج ، فقال : إني والله قد لفظت طائفة من كبدي قلبتها بعود ، وإني قد سقيت السم مرارا ، فلم أسق مثل هذا ، فلما كان الغد أتيته وهو يسوق ، فجاء
الحسين ، فقال : أي أخي ! أنبئني من سقاك ؟ قال : لم ! لتقتله ؟ قال : نعم . قال : ما أنا محدثك شيئا ، إن يكن صاحبي الذي أظن ، فالله أشد نقمة ، وإلا فوالله لا يقتل بي بريء .
[ ص: 274 ] عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ; قلت
للحسن : يقولون : إنك تريد الخلافة . فقال : كانت جماجم العرب في يدي ، يسالمون من سالمت ، ويحاربون من حاربت ، فتركتها لله ، ثم أبتزها بأتياس
الحجاز ؟ .
رواه
الطيالسي في مسنده عن
شعبة ، عن
يزيد بن خمير ، فقال مرة : عن
عبد الرحمن بن نمير ، عن أبيه .
قال
ابن أبي حاتم في " العلل " وهذا أصح .
قال
قتادة : قال
الحسن للحسين : قد سقيت السم غير مرة ، ولم أسق مثل هذه ، إني لأضع كبدي . فقال : من فعله ؟ فأبى أن يخبره .
قال
الواقدي : حدثنا
عبد الله بن جعفر ، عن
عبد الله بن حسن ، قال : كان
الحسن كثير النكاح ، وقل من حظيت عنده ، وقل من تزوجها إلا أحبته ، وصبت به ، فيقال : إنه كان سقي ، ثم أفلت ، ثم سقي فأفلت ، ثم كانت الآخرة ، وحضرته الوفاة ، فقال الطبيب : هذا رجل قد قطع السم أمعاءه . وقد سمعت بعض من يقول : كان
معاوية قد تلطف لبعض خدمه أن يسقيه سما .
أبو عوانة : عن
مغيرة ، عن
أم موسى ; أن
جعدة بنت الأشعث بن [ ص: 275 ] قيس ، سقت
الحسن السم ، فاشتكى ، فكان توضع تحته طشت ، وترفع أخرى نحوا من أربعين يوما .
ابن عيينة : عن
رقبة بن مصقلة لما احتضر
الحسن بن علي ، قال : أخرجوا فراشي إلى الصحن ; فأخرجوه ، فقال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك ، فإنها أعز الأنفس علي .
الواقدي : حدثنا
عبد الله بن نافع ، عن أبيه ، عن
ابن عمر ، قال : حضرت موت
الحسن ، فقلت
للحسين : اتق الله ، ولا تثر فتنة ، ولا تسفك الدماء ، ادفن أخاك إلى جنب أمه ، فإنه قد عهد بذلك إليك .
أبو عوانة : عن
حصين ، عن
أبي حازم ، قال : لما حضر
الحسن ، قال
للحسين : ادفني عند أبي ، يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا أن تخافوا الدماء ، فادفني في مقابر المسلمين ، فلما قبض ، تسلح
الحسين ، وجمع مواليه ، فقال له
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : أنشدك الله ووصية أخيك ، فإن القوم لن يدعوك حتى يكون بينكم دماء ، فدفنه
بالبقيع ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : أرأيتم لو جيء
بابن موسى ليدفن مع أبيه ، فمنع ، أكانوا قد ظلموه ؟ فقالوا : نعم . قال : فهذا ابن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قد جيء ليدفن مع أبيه .
وعن رجل ، قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة مرة يوم دفن
الحسن : قاتل الله
مروان ، قال : والله ما كنت لأدع
ابن أبي تراب يدفن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد دفن
عثمان بالبقيع .
الواقدي : حدثنا
عبيد الله بن مرداس عن أبيه ، عن
الحسن بن محمد ابن الحنفية ، قال : جعل
الحسن يوعز
للحسين : يا أخي ; إياك أن تسفك دما ، فإن الناس سراع إلى الفتنة . فلما توفي ، ارتجت
المدينة صياحا ، فلا
[ ص: 276 ] تلقى إلا باكيا . وأبرد
مروان إلى
معاوية بخبره ، وأنهم يريدون دفنه مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يصلون إلى ذلك أبدا وأنا حي . فانتهى
حسين إلى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : احفروا ; فنكب عنه
سعيد بن العاص ، يعني أمير
المدينة ، فاعتزل ، وصاح
مروان في
بني أمية ، ولبسوا السلاح ، فقال له
حسين : يا
ابن الزرقاء ، ما لك ولهذا ! أوال أنت ؟ فقال : لا تخلص إلى هذا وأنا حي . فصاح
حسين بحلف الفضول ، فاجتمعت
هاشم ،
وتيم ،
وزهرة ،
وأسد في السلاح ، وعقد
مروان لواء ، وكانت بينهم مراماة . وجعل
عبد الله بن جعفر يلح على
الحسين ويقول : يا ابن عم ! ألم تسمع إلى عهد أخيك ؟ أذكرك الله أن تسفك الدماء ، وهو يأبى .
قال
الحسن بن محمد : فسمعت أبي ، يقول : لقد رأيتني يومئذ وإني لأريد أن أضرب عنق
مروان ، ما حال بيني وبين ذلك إلا أن أكون أراه مستوجبا لذلك . ثم رفقت بأخي ، وذكرته وصية
الحسن ، فأطاعني .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15662جويرية بن أسماء : لما أخرجوا جنازة
الحسن ، حمل
مروان سريره ، فقال
الحسين : تحمل سريره ! أما والله لقد كنت تجرعه الغيظ . قال : كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال .
ويروى
أن عائشة قالت : لا يكون لهم رابع أبدا ، وإنه لبيتي أعطانيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حياته .
إسناده مظلم .
الثوري : عن
سالم بن أبي حفصة ;
nindex.php?page=hadith&LINKID=879850سمع أبا حازم يقول : إني لشاهد يوم مات الحسن ، فرأيت الحسين يقول nindex.php?page=showalam&ids=74لسعيد بن العاص ، ويطعن في [ ص: 277 ] عنقه : تقدم ، فلولا أنها سنة ما قدمت ، يعني في الصلاة ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني .
ابن إسحاق : حدثني مساور
السعدي ، قال : رأيت
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة قائما على مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم مات الحسن ; يبكي وينادي بأعلى صوته : يا أيها الناس ! مات اليوم حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فابكوا .
قال
جعفر الصادق : عاش
الحسن سبعا وأربعين سنة .
قلت : وغلط من نقل عن
جعفر أن عمره ثمان وخمسون سنة غلطا بينا .
قال
الواقدي ،
وسعيد بن عفير ،
وخليفة : مات سنة تسع وأربعين .
وقال
المدائني ،
والغلابي ،
والزبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12861وابن الكلبي ، وغيرهم : مات سنة خمسين وزاد بعضهم : في ربيع الأول . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : سنة إحدى وخمسين وغلط
أبو نعيم الملائي ، وقال : سنة ثمان وخمسين .
ونقل
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : أنهم لما التمسوا من
عائشة أن يدفن
الحسن في الحجرة ، قالت : نعم وكرامة ، فردهم
مروان ، ولبسوا السلاح ، فدفن عند أمه
بالبقيع إلى جانبها .
ومن " الاستيعاب "
لأبي عمر ، قال : سار
الحسن إلى
معاوية ، وسار
معاوية إليه ، وعلم أنه لا تغلب طائفة الأخرى حتى تذهب أكثرها ، فبعث إلى
معاوية أنه يصير الأمر إليك بشرط أن لا تطلب أحدا بشيء كان في أيام أبي ،
[ ص: 278 ] فأجابه ، وكاد يطير فرحا ، إلا أنه قال : أما عشرة أنفس ، فلا ، فراجعه
الحسن فيهم ، فكتب إليه : إني قد آليت متى ظفرت
بقيس بن سعد أن أقطع لسانه ويده . فقال : لا أبايعك . فبعث إليه
معاوية برق أبيض ، وقال : اكتب ما شئت فيه وأنا ألتزمه ، فاصطلحا على ذلك . واشترط عليه
الحسن أن يكون له الأمر من بعده ، فالتزم ذلك كله
معاوية . فقال له
عمرو : إنه قد انفل حدهم ، وانكسرت شوكتهم . قال : أما علمت أنه قد بايع
عليا أربعون ألفا على الموت ، فوالله لا يقتلون حتى يقتل أعدادهم منا ، وما والله في العيش خير بعد ذلك .
قال
أبو عمر : وسلم في نصف جمادى الأول الأمر إلى
معاوية ، سنة إحدى وأربعين . قال : ومات فيما قيل سنة تسع وأربعين وقيل : في ربيع الأول سنة خمسين وقيل : سنة إحدى وخمسين .
قال : وروينا من وجوه : أن
الحسن لما احتضر ، قال
للحسين : يا أخي ! إن أباك لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استشرف لهذا الأمر ، فصرفه الله عنه ، فلما احتضر
أبو بكر ، تشرف أيضا لها ، فصرفت عنه إلى
عمر . فلما احتضر
عمر ، جعلها شورى ، أبي أحدهم ، فلم يشك أنها لا تعدوه ، فصرفت عنه إلى
عثمان ، فلما قتل
عثمان ، بويع ، ثم نوزع حتى جرد السيف وطلبها ، فما صفا له شيء منها ، وإني والله ما أرى أن يجمع الله فينا - أهل البيت - النبوة والخلافة ; فلا أعرفن ما استخفك سفهاء
أهل الكوفة ، فأخرجوك . وقد كنت طلبت إلى
عائشة أن أدفن في حجرتها ; فقالت : نعم . وإني لا أدري لعل ذلك كان منها حياء ، فإذا ما مت ، فاطلب ذلك
[ ص: 279 ] إليها ، وما أظن القوم إلا سيمنعونك ، فإن فعلوا ، فادفني في
البقيع . فلما مات قالت
عائشة : نعم وكرامة . فبلغ ذلك
مروان ، فقال : كذب وكذبت . والله لا يدفن هناك أبدا ; منعوا
عثمان من دفنه في المقبرة ، ويريدون دفن
حسن في بيت
عائشة . فلبس
الحسين ومن معه السلاح ، واستلأم
مروان أيضا في الحديد ، ثم قام في إطفاء الفتنة
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة .
أعاذنا الله من الفتن ، ورضي عن جميع الصحابة ، فترض عنهم يا شيعي تفلح ، ولا تدخل بينهم ، فالله حكم عدل ، يفعل فيهم سابق علمه ، ورحمته وسعت كل شيء ، وهو القائل : إن رحمتي سبقت غضبي و
لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فنسأل الله أن يعفو عنا ، وأن يثبتنا بالقول الثابت ، آمين .
فبنو
الحسن هم :
الحسن ،
وزيد ،
وطلحة ،
والقاسم ،
وأبو بكر ،
وعبد الله ، فقتلوا
بكربلاء مع عمهم الشهيد .
وعمرو ،
وعبد الرحمن ،
والحسين ،
ومحمد ،
ويعقوب ،
وإسماعيل ، فهؤلاء الذكور من أولاد السيد
الحسن . ولم يعقب منهم سوى الرجلين الأولين ;
الحسن وزيد .
فلحسن خمسة أولاد أعقبوا ،
ولزيد ابن وهو
الحسن بن زيد ، فلا عقب له إلا منه ، ولي إمرة
المدينة ، وهو والد الست
نفيسة .
والقاسم ،
وإسماعيل ،
وعبد الله ،
وإبراهيم ،
وزيد ،
وإسحاق ،
وعلي رضي الله عنهم .