البراء بن مالك
ابن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار ، الأنصاري النجاري المدني .
البطل الكرار صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأخو خادم النبي - صلى الله عليه وسلم -
أنس بن مالك .
شهد أحدا ، وبايع تحت الشجرة .
[ ص: 196 ]
قيل : كتب
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب إلى أمراء الجيش : لا تستعملوا
البراء على جيش ; فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم .
وبلغنا أن
البراء يوم حرب
مسيلمة الكذاب أمر أصحابه أن يحتملوه على ترس على أسنة رماحهم ، ويلقوه في الحديقة ، فاقتحم إليهم ، وشد عليهم ، وقاتل حتى افتتح باب الحديقة ، فجرح يومئذ بضعة وثمانين جرحا ، ولذلك أقام
خالد بن الوليد عليه شهرا يداوي جراحه .
وقد اشتهر أن
البراء قتل في حروبه مائة نفس من الشجعان مبارزة .
معمر عن
أيوب ، عن
ابن سيرين ، قال : قال
الأشعري - يعني في حصار
تستر -
nindex.php?page=showalam&ids=70للبراء بن مالك : إن قد دللنا على سرب يخرج إلى وسط المدينة ، فانظر نفرا يدخلون معك فيه . فقال
البراء لمجزأة بن ثور : انظر رجلا من قومك طريفا جلدا ، فسمه لي . قال : ولم ؟ قال : لحاجة . قال : فإني أنا ذلك الرجل .
[ ص: 197 ]
قال : دللنا على سرب ، وأردنا أن ندخله . قال : فأنا معك . فدخل
مجزأة أول من دخل ، فلما خرج من السرب شدخوه بصخرة ، ثم خرج الناس من السرب ، فخرج
البراء ، فقاتلهم في جوف
المدينة ، وقتل - رضي الله عنه - ، وفتح الله عليهم .
سلامة ، عن عمه
عقيل ، عن
الزهري ، عن
أنس مرفوعا قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878749 " كم من ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره ، منهم nindex.php?page=showalam&ids=70البراء بن مالك " ، وإن البراء لقي المشركين وقد أوجع المشركون في المسلمين ، فقالوا له : يا براء ، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إنك لو أقسمت على الله لأبرك " ، فأقسم على ربك . قال : أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وذكر الحديث .
عبد السلام بن مطهر : حدثنا
أبو سهل البصري عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين ،
[ ص: 198 ] عن
أنس أنه دخل على أخيه
البراء وهو يتغنى فقال : تتغنى ؟ قال : أتخشى علي أن أموت على فراشي وقد قتلت تسعة وتسعين نفسا من المشركين مبارزة ، سوى ما شاركت فيه المسلمين ؟ .
وفي رواية : يا أخي ، تتغنى بالشعر وقد أبدلك الله به القرآن ؟
وقال
حماد بن سلمة : زعم
ثابت ، عن
أنس قال : دخلت على
البراء وهو يتغنى ، ويرنم قوسه ، فقلت : إلى متى هذا ؟ قال : أتراني أموت على فراشي ؟ والله لقد قتلت بضعا وتسعين .
ابن عون : عن
محمد قال : بارز
البراء مرزبان الزارة فطعنه ، فصرعه ، وأخذ سلبه .
استشهد يوم فتح
تستر سنة عشرين .