الطبراني
هو الإمام الحافظ الثقة الرحال الجوال محدث الإسلام علم المعمرين أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي الطبراني ، صاحب المعاجم الثلاثة .
مولده بمدينة
عكا في شهر صفر سنة ستين ومائتين وكانت أمه
عكاوية .
وأول سماعه في سنة ثلاث وسبعين ، وارتحل به أبوه ، وحرص عليه ، فإنه كان صاحب حديث ، من أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=15863دحيم ، فأول ارتحاله كان في سنة خمس وسبعين ، فبقي في الارتحال ولقي الرجال ستة عشر عاما ، وكتب عمن أقبل وأدبر ، وبرع في هذا الشأن ، وجمع وصنف ، وعمر دهرا طويلا ،
[ ص: 120 ] وازدحم عليه المحدثون ، ورحلوا إليه من الأقطار .
لقي أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ،
nindex.php?page=showalam&ids=15903وروح بن عبادة ،
وأبي عاصم ،
nindex.php?page=showalam&ids=15697وحجاج بن محمد ،
وعبد الرزاق ، ولم يزل يكتب حتى كتب عن أقرانه .
سمع من
nindex.php?page=showalam&ids=17226هاشم بن مرثد الطبراني ،
وأحمد بن مسعود الخياط ، حدثه
ببيت المقدس في سنة أربع وسبعين ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16697عمرو بن أبي سلمة التنيسي ، وسمع
بطبرية من
أحمد بن عبد الله اللحياني صاحب
آدم ،
وبقيسارية من
عمرو بن ثور ،
وإبراهيم بن أبي سفيان صاحبي
الفريابي ، وسمع من نحو ألف شيخ أو يزيدون .
وروى عن
nindex.php?page=showalam&ids=12011أبي زرعة الدمشقي ،
وإسحاق بن إبراهيم الدبري ،
وإدريس بن جعفر العطار ،
nindex.php?page=showalam&ids=15541وبشر بن موسى ،
وحفص بن عمر سنجة ،
وعلي بن عبد العزيز البغوي المجاور ،
ومقدام بن داود الرعيني ،
ويحيى بن أيوب العلاف ،
وعبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ،
وأحمد بن عبد الوهاب الحوطي ،
وأحمد بن إبراهيم بن فيل البالسي ،
وأحمد بن إبراهيم البسري ،
وأحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط الأشجعي صاحب تلك النسخة الموضوعة ،
وأحمد بن إسحاق الخشاب ،
وأحمد بن داود البصري ثم المكي .
وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة البتلهي ،
وأحمد بن خليد الحلبي ، لقيه بها في سنة ثمان وسبعين ومائتين ، ومن
أحمد بن زياد الرقي الحذاء صاحب
حجاج الأعور ،
وإبراهيم بن سويد الشبامي ،
وإبراهيم بن محمد بن بزة الصنعاني ،
والحسن بن عبد الأعلى البوسي أصحاب
عبد الرزاق ،
وبكر بن سهل الدمياطي ،
وحبوش بن رزق الله المصري ،
وأبي الزنباع روح بن الفرج القطان ،
والعباس بن الفضل الأسفاطي .
وعبد الله بن أحمد بن حنبل ،
وعبد الله بن الحسين المصيصي وعبد الرحيم بن عبد الله البرقي ، سمع منه السيرة لكنه وهم ، وسماه
أحمد [ ص: 121 ] باسم أخيه ،
وعلي بن عبد الصمد ماغمه ،
nindex.php?page=showalam&ids=15061وأبي مسلم الكجي ،
وإسحاق بن إبراهيم المصري القطان ،
وإدريس بن عبد الكريم الحداد ،
وجعفر بن محمد الرملي القلانسي ،
والحسن بن سهل المجوز ،
وزكريا بن حمدويه الصفار ،
وعثمان بن عمر الضبي ،
ومحمد بن محمد التمار ،
ومحمد بن يحيى بن المنذر القزاز صاحب
nindex.php?page=showalam&ids=15994سعيد بن عامر الضبعي ،
ومحمد بن زكريا الغلابي .
ومحمد بن علي الصائغ ،
وأبي علاثة محمد بن عمرو بن خالد الحراني ،
ومحمد بن أسد بن يزيد الأصبهاني ، حدثه عن
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبي داود الطيالسي ،
ومحمد بن معاذ دران ،
وأبي عبد الرحمن النسائي ،
وعبيد الله بن رماحس ،
وهارون بن ملول . وسمع
بالحرمين ،
واليمن ، ومدائن
الشام ومصر ،
وبغداد ،
والكوفة ،
والبصرة ،
وأصبهان ،
وخوزستان ، وغير ذلك ، ثم استوطن
أصبهان ، وأقام بها نحوا من ستين سنة ينشر العلم ويؤلفه ، وإنما وصل إلى
العراق بعد فراغه من
مصر والشام والحجاز
واليمن ، وإلا فلو قصد
العراق أولا لأدرك إسنادا عظيما .
حدث عنه :
أبو خليفة الجمحي ،
والحافظ ابن عقدة وهما من شيوخه ،
وأحمد بن محمد بن إبراهيم الصحاف ،
وابن منده ،
وأبو بكر بن مردويه ،
وأبو عمر محمد بن الحسين البسطامي ،
nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم الأصبهاني ،
وأبو الفضل محمد بن أحمد الجارودي ،
وأبو سعيد النقاش ،
وأبو بكر بن أبي علي الذكواني ،
وأحمد بن عبد الرحمن الأزدي ،
والحسين بن أحمد بن المرزبان ،
وأبو الحسين بن فاذشاه .
وأبو سعد عبد الرحمن بن أحمد الصفار ،
ومعمر بن أحمد بن زياد ،
وأبو بكر محمد بن عبد الله الرباطي ،
والفضل بن عبيد الله بن شهريار ،
وعبد الواحد بن أحمد الباطرقاني ،
وأحمد بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني ،
وعلي بن يحيى بن عبدكويه ،
ومحمد بن عبد الله بن شمة ،
وبشر بن محمد الميهني ، وخلق كثير ، آخرهم موتا
أبو [ ص: 122 ] بكر محمد بن عبد الله بن ريذة التاجر ، ثم عاش بعده
أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر الذكواني يروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني بالإجازة ، فمات سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين وأربعمائة ومات ابن ريذة عام أربعين .
ومن تواليفه " المعجم الصغير " في مجلد ، عن كل شيخ حديث و " المعجم الكبير " وهو معجم أسماء الصحابة وتراجمهم وما رووه ، لكن ليس فيه مسند
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ولا استوعب حديث الصحابة المكثرين , في ثمان مجلدات ، " والمعجم الأوسط " على مشايخه المكثرين ، وغرائب ما عنده عن كل واحد ، يكون خمس مجلدات . وكان
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني - فيما بلغنا - يقول عن " الأوسط " : هذا الكتاب روحي .
وقال
أبو بكر بن أبي علي : سأل أبي
أبا القاسم الطبراني عن كثرة حديثه ، فقال : كنت أنام على البواري ثلاثين سنة .
قال
أبو نعيم : قدم
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني أصبهان سنة تسعين ومائتين ، ثم خرج ، ثم قدمها فأقام بها محدثا ستين سنة .
قال
سليمان بن إبراهيم الحافظ : قال
أبو أحمد العسال القاضي : إذا سمعت من
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عشرين ألف حديث ، وسمع منه
أبو إسحاق بن حمزة ثلاثين ألفا ، وسمع منه
أبو الشيخ أربعين ألفا ، كملنا .
قلت : هؤلاء كانوا شيوخ
أصبهان مع
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم الحافظ : سمعت
أحمد بن بندار يقول : دخلت العسكر سنة ثمان وثمانين ومائتين ، فحضرت مجلس
عبدان ، وخرج ليملي ، فجعل
[ ص: 123 ] المستملي يقول له : إن رأيت أن تملي ؟ فيقول : حتى يحضر
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني .
قال : فأقبل
أبو القاسم بعد ساعة متزرا بإزار مرتديا بآخر ، ومعه أجزاء ، وقد تبعه نحو من عشرين نفسا من الغرباء من بلدان شتى حتى يفيدهم الحديث .
قال
أبو بكر بن مردويه في " تاريخه " : لما قدم
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني قدمته الثانية سنة عشر وثلاثمائة إلى
أصبهان قبله
أبو علي أحمد بن محمد بن رستم العامل ، وضمه إليه ، وأنزله
المدينة ، وأحسن معونته ، وجعل له معلوما من دار الخراج فكان يقبضه إلى أن مات . وقد كنى ولده
محمدا أبا ذر ، وهي كنية والده
أحمد .
قال
أبو زكريا يحيى بن منده : سمعت مشايخنا ممن يعتمد عليهم يقولون : أملى
nindex.php?page=showalam&ids=14687أبو القاسم الطبراني حديث
عكرمة في الرؤية فأنكر عليه
ابن طباطبا العلوي ، ورماه بدواة كانت بين يديه ، فلما رأى
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ذلك واجهه بكلام اختصرته ، وقال في أثناء كلامه : ما تسكتون وتشتغلون بما أنتم فيه حتى لا يذكر ما جرى يوم الحرة . فلما سمع ذلك
ابن طباطبا ، قام واعتذر إليه وندم ، ثم قال
ابن منده : وبلغني أن
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني كان حسن المشاهدة ، طيب المحاضرة ، قرأ عليه يوما
أبو طاهر بن لوقا حديث : " كان يغسل حصى جماره " فصحفه وقال : خصى حماره ، فقال : ما أراد بذلك يا
أبا طاهر قال : التواضع ، وكان هذا كالمغفل . قال له
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني يوما : أنت ولدي ، قال :
[ ص: 124 ] وإياك يا
أبا القاسم ، يعني : وأنت .
قال
ابن منده : ووجدت عن
أحمد بن جعفر الفقيه ، أخبرنا
أبو عمر بن عبد الوهاب السلمي قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني يقول : لما قدم
أبو علي بن رستم بن فارس ، دخلت عليه ، فدخل عليه بعض الكتاب ، فصب على رجله خمسمائة درهم ، فلما خرج الكاتب أعطانيها ، فلما دخلت بنته
أم عدنان ، صبت على رجله خمسمائة ، فقمت ، فقال : إلى أين ؟ قلت : قمت لئلا يقول : جلست لهذا ، فقال : ارفع هذه أيضا ، فلما كان آخر أمره تكلم في
أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ببعض الشيء ، فخرجت ولم أعد إليه بعد .
قال
أحمد بن جعفر الفقيه : سمعت
أبا عبد الله بن حمدان ،
وأبا الحسن المديني ، وغيرهما ، يقولون : سمعنا
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني يقول : هذا الكتاب روحي يعني : " المعجم الأوسط " .
قال
أبو الحسين أحمد بن فارس اللغوي : سمعت الأستاذ
ابن العميد يقول : ما كنت أظن أن في الدنيا حلاوة ألذ من الرئاسة والوزارة التي أنا فيها ، حتى شاهدت مذاكرة
أبي القاسم الطبراني وأبي بكر الجعابي بحضرتي ، فكان
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني يغلب
أبا بكر بكثرة حفظه ، وكان
أبو بكر يغلب بفطنته وذكائه حتى ارتفعت أصواتهما ، ولا يكاد أحدهما يغلب صاحبه ، فقال
الجعابي : عندي حديث ليس في الدنيا إلا عندي ، فقال : هات ، فقال : حدثنا
أبو خليفة الجمحي ، حدثنا
سليمان بن أيوب ، وحدث بحديث ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني : أخبرنا
سليمان بن أيوب ، ومني سمعه
أبو خليفة ، فاسمع مني حتى يعلو فيه إسنادك ، فخجل
الجعابي ، فوددت أن الوزارة لم تكن ، وكنت أنا
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، وفرحت كفرحه ، أو كما قال .
[ ص: 125 ] أنبئونا عن
أبي المكارم اللبان ، عن
غانم البرجي ، أنه
سمع عمر بن محمد بن الهيثم يقول : سمعت
أبا جعفر بن أبي السري قال : لقيت
nindex.php?page=showalam&ids=13370ابن عقدة بالكوفة ، فسألته يوما أن يعيد لي فوتا فامتنع ، فشددت عليه ، فقال : من أي بلد أنت ؟ قلت : من
أصبهان ، فقال : ناصبة ينصبون العداوة لأهل البيت ، فقلت : لا تقل هذا فإن فيهم متفقهة وفضلاء ومتشيعة ، فقال : شيعة
معاوية ؟ قلت : لا والله ، بل شيعة
علي ، وما فيهم أحد إلا
وعلي أعز عليه من عينه وأهله ، فأعاد علي ما فاتني . ثم قال لي : سمعت من
سليمان بن أحمد اللخمي ؟ فقلت : لا ، لا أعرفه ، فقال : يا سبحان الله ! !
أبو القاسم ببلدكم وأنت لا تسمع منه ، وتؤذيني هذا الأذى ،
بالكوفة ما أعرف
لأبي القاسم نظيرا ، قد سمعت منه ، وسمع مني . ثم قال : أسمعت " مسند "
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبي داود الطيالسي ؟ فقلت : لا ، قال : ضيعت الحزم ؛ لأن منبعه من
أصبهان . وقال : أتعرف
إبراهيم بن محمد بن حمزة ؟ قلت : نعم . قال : قل ما رأيت مثله في الحفظ .
قال الحافظ
أبو عبد الله بن منده :
nindex.php?page=showalam&ids=14687أبو القاسم الطبراني أحد الحفاظ المذكورين ، حدث عن
أحمد بن عبد الرحيم البرقي ، ولم يحتمل سنه لقيه ، توفي
أحمد بمصر سنة ست وستين ومائتين . قلت : قد مر أن
الطبرانى وهم في اسم شيخه
عبد الرحيم فسماه
أحمد ، واستمر . وقد أرخ
الحافظ أبو سعيد بن يونس وفاة
أحمد بن البرقي هكذا في موضع ، وأرخها في موضع آخر سنة سبعين في شهر رمضان منها ، وعلى الحالين فما لقيه ولا قارب ، وإنما وهم في الاسم ، وحمل عنه السيرة النبوية بسماعه من
عبد الملك بن هشام السدوسي ، وقد كان
أحمد بن البرقي يروي عن
عمرو بن أبي سلمة [ ص: 126 ] التنيسي والكبار الذين لم يدركهم أخوه
عبد الرحيم ، ثم إننا رأينا
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني لم يذكر
عبد الرحيم باسمه هذا في " معجمه " ، بل تمادى على الوهم ، وسماه
بأحمد في حرف الألف ، ولهذين أخ ثالث وهو
محمد بن البرقي الحافظ ، له مؤلف في الضعفاء ، وهو أسن الثلاثة ، توفي سنة تسع وأربعين ومائتين ، ومات
عبد الرحيم بن عبد الله بن البرقي الذي لقيه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني وزل في تسميته
بأحمد في سنة ست وثمانين ومائتين . وقد سمعنا السيرة من طريقه ، وقد سئل
الحافظ أبو العباس أحمد بن منصور الشيرازي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، فقال : كتبت عنه ثلاث مائة ألف حديث ، ثم قال : وهو ثقة ، إلا أنه كتب عن شيخ
بمصر ، وكانا أخوين ، وغلط في اسمه ، يعني :
ابني البرقي .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070أبو عبد الله الحاكم : وجدت
أبا علي النيسابوري الحافظ سيئ الرأي في
أبي القاسم اللخمي ، فسألته عن السبب ، فقال : اجتمعنا على باب
أبي خليفة ، فذكرت له طرق حديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=881396أمرت أن أسجد على سبعة أعضاء فقلت له : يحفظ
شعبة عن
عبد الملك بن ميسرة ، عن
طاوس ، عن
ابن عباس ؟ قال : بلى رواه
غندر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16893وابن أبي عدي ، قلت : من عنهما ؟ قال : حدثناه
عبد الله بن أحمد ، عن أبيه ، عنهما ، فاتهمته إذ ذاك ، فإنه ما حدث به غير
عثمان بن عمر عن
شعبة . قلت : هذا تعنت على حافظ حجة .
قال
الحافظ ضياء الدين المقدسي : هذا وهم فيه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في المذاكرة ، فأما في جمعه حديث
شعبة فلم يروه إلا من حديث
عثمان بن عمر ،
[ ص: 127 ] ولو كان كل من وهم في حديث واحد اتهم لكان هذا لا يسلم منه أحد .
قال
الحافظ أبو بكر بن مردويه : دخلت
بغداد ، وتطلبت حديث
إدريس بن جعفر العطار ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ،
وروح ، فلم أجد إلا أحاديث معدودة ، وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، عن
إدريس ، عن
يزيد كثيرا . قلت : هذا لا يدل على شيء ، فإن البغاددة كاثروا عن
إدريس للينه ، وظفر به
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني فاغتنم علو إسناده ، وأكثر عنه ، واعتنى بأمره .
وقال
أحمد الباطرقاني : دخل
ابن مردويه بيت
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني وأنا معه - وذلك بعد وفاة ابنه
أبي ذر - لبيع كتب
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، فرأى أجزاء الأوائل بها فاغتم لذلك ، وسب
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، وكان سيئ الرأي فيه .
وقال
سليمان بن إبراهيم الحافظ : كان
ابن مردويه في قلبه شيء على
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، فتلفظ بكلام ، فقال له
أبو نعيم : كم كتبت يا
أبا بكر عنه ؟ فأشار إلى حزم ، فقال : ومن رأيت مثله ؟ فلم يقل شيئا .
قال
الحافظ الضياء : ذكر
ابن مردويه في تأريخه
لأصبهان جماعة ، وضعفهم ، وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني فلم يضعفه ، فلو كان عنده ضعيفا لضعفه . قال
أبو بكر بن أبي علي المعدل :
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني أشهر من أن يدل على فضله وعلمه ، كان واسع العلم كثير التصانيف ، وقيل : ذهبت عيناه في آخر أيامه ، فكان يقول : الزنادقة سحرتني . فقال له يوما
حسن العطار - تلميذه يمتحن بصره : كم عدد الجذوع التي في السقف ؟ فقال : لا أدري ، لكن نقش خاتمي
سليمان بن أحمد .
قلت : هذا قاله على سبيل الدعابة . قال : وقال له مرة : من هذا الآتي - يعني : ابنه - ؟ فقال :
أبو ذر ، وليس
بالغفاري .
[ ص: 128 ] ولأبي القاسم من التصانيف : كتاب " السنة " مجلد ، كتاب " الدعاء " مجلد ، كتاب " الطوالات " مجيليد ، كتاب " مسند شعبة " كبير ، " مسند
سفيان " ، كتاب " مسانيد الشاميين " ، كتاب " التفسير " كبير جدا ، كتاب " الأوائل " ، كتاب " الرمي " ، كتاب " المناسك " ، كتاب " النوادر " ، كتاب " دلائل النبوة " مجلد ، كتاب " عشرة النساء " وأشياء سوى ذلك لم نقف عليها ، منها " مسند
عائشة " ، " مسند
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " ، " مسند
أبي ذر " ، " معرفة الصحابة " ، " العلم " ، " الرؤية " ، " فضل العرب " ، " الجود " ، " الفرائض " ، " مناقب
أحمد " ، " كتاب الأشربة " ، " كتاب الألوية في خلافة
أبي بكر وعمر " ، وغير ذلك ، وقد سماها على الولاء الحافظ
يحيى بن منده . وأكثرها مسانيد حفاظ وأعيان ، ولم نرها .
ولم يزل حديث
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني رائجا ، نافقا ، مرغوبا فيه ، ولا سيما في زمان صاحبه
ابن زيدة ، فقد سمع منه خلائق ، وكتب السلفي عن نحو مائة نفس منهم ومن أصحاب
ابن فاذشاه ، وكتب
أبو موسى المديني ،
وأبو العلاء الهمذاني عن عدة من بقاياهم . وازدحم الخلق على خاتمتهم
فاطمة الجوزدانية الميتة في سنة أربع وعشرين وخمسمائة ، وارتحل
ابن خليل والضياء ، وأولاد الحافظ
عبد الغني وعدة من المحدثين في طلب حديث
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، واستجازوا من بقايا المشيخة لأقاربهم وصغارهم ، وجلبوه إلى
الشام ، ورووه ، ونشروه ، ثم سمعه بالإجازة العالية
ابن جعوان ،
والحارثي ،
والمزي ،
وابن سامة ،
والبرزالي ، وأقرانهم ، ورووه في هذا العصر ، وأعلى ما بقي من ذلك بالاتصال " معجمه الصغير " ، فلا تفوتوه رحمكم الله .
وقد عاش
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني مائة عام وعشرة أشهر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم الحافظ : توفي
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة
[ ص: 129 ] ستين وثلاثمائة
بأصبهان ، ومات ابنه
أبو ذر في سنة تسع وتسعين وثلاثمائة عن نيف وستين سنة .
أخبرنا
عبد الملك بن عبد الرحمن العطار ، أخبرنا
يوسف بن خليل ، أخبرنا
علي بن سعيد بن فاذشاه ،
ومحمد بن أبي زيد قالا : أخبرنا
محمود بن إسماعيل ، أخبرنا
أحمد بن محمد بن فاذشاه ، حدثنا
سليمان بن أحمد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15061أبو مسلم الكشي ، حدثنا
أبو عاصم ، عن
ابن عجلان ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=881397كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسيرة ، ومعه رجل ، إذ لعن ناقته ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أين اللاعن ناقته ؟ قال : ها أنذا ، قال : أخرها فقد أجبت فيها .
أخبرنا
أحمد بن محمد الحافظ ، أخبرنا
ابن خليل ، أخبرنا
مسعود بن أبي منصور ، أخبرنا
الحسن بن أحمد ، أخبرنا
عبد الوهاب بن محمد بن مهرة سنة خمس وعشرين وأربعمائة ، أخبرنا
سليمان الطبراني ، حدثنا
محمد بن حيان المازني ،
nindex.php?page=showalam&ids=11996وأبو خليفة قالا : حدثنا
أبو الوليد ، حدثنا
شعبة ، عن
علي ابن بذيمة ، عن
أبي عبيدة عن أبيه
عبد الله قال : " من قرأ القرآن في أقل من ثلاث فهو راجز " .
[ ص: 130 ] قرأت على
سليمان بن قدامة القاضي ، أخبرنا
محمد بن عبد الواحد الحافظ ، أخبرنا
محمد بن أحمد ، أخبرتنا
فاطمة بنت عبد الله ، أخبرنا
ابن ريذة ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، حدثنا
علي بن عبد العزيز ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ، حدثنا
هشيم ، حدثنا
عبد الحميد بن جعفر ، عن أبيه ،
أن خالد بن الوليد فقد قلنسوة له يوم اليرموك ، فقال : اطلبوها ، فلم يجدوها ، فقال : اطلبوها ، فوجدوها ، فإذا هي قلنسوة خلقة ، فقال خالد : اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحلق رأسه ، فابتدر الناس جوانب شعره فسبقتهم إلى ناصيته ، فجعلتها في هذه القلنسوة ، فلم أشهد قتالا وهي معي إلا رزقت النصر .
ومات في سنة ستين الآجري وسيأتي ، والمعمر
أبو علي عيسى بن محمد بن أحمد الجريجي الطوماري عن تسع وتسعين سنة ، وإمام
جامع همذان أبو العباس الفضل بن الفضل الكندي ، ومسند
بغداد أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم الأنباري ،
والبندار ،
وأبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن كنانة المؤدب ، والمحدث القدوة
أبو عمرو محمد بن جعفر بن محمد بن مطر النيسابوري ، والوزير
أبو الفضل محمد بن الحسين بن محمد بن العميد صاحب الترسل الفائق ، والمعمر
أبو طاهر محمد بن سليمان بن ذكوان البعلبكي المقرئ ، وشيخ الزهاد
أبو بكر محمد بن داود الدقي الدينوري ، والذي تملك
دمشق أبو القاسم بن أبي يعلى الهاشمي ثم أسر وبعث إلى
مصر .