[ ص: 179 ] حمزة بن محمد
ابن علي بن العباس الإمام الحافظ القدوة ، محدث الديار المصرية ، أبو القاسم الكناني المصري ، صاحب مجلس البطاقة .
ولد سنة خمس وسبعين ومائتين .
وسمع
عمران بن موسى الطبيب ،
ومحمد بن سعيد السراج ،
وأبا عبد الرحمن النسائي ،
والحسن بن أحمد بن الصيقل ،
وسعيد بن عثمان الحراني ،
وأبا يعقوب المنجنيقي ،
وداود بن شيبة ،
وعبدان الأهوازي ،
nindex.php?page=showalam&ids=12201وأبا يعلى الموصلي ،
ومحمد بن المعافى الصيداوي ،
وجماهر بن محمد الزملكاني ،
وأبا خليفة الجمحي ، لحقه
بالبصرة .
وجمع وصنف ، وكان متقنا مجودا ، ذا تأله وتعبد .
حدث عنه :
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني ،
وابن منده ،
nindex.php?page=showalam&ids=16390وعبد الغني بن سعيد ،
وتمام بن محمد الرازي ،
وشعيب بن المنهال ،
وعبد الرحمن بن عمر بن نصر ،
وعلي بن حمصة الحراني ،
وإسماعيل بن عبد الرحمن بن عمر بن النحاس ،
وأحمد بن فتح القرطبي ابن الرسان ،
ومحمد بن إبراهيم المشكيالي الطليطلي ،
وأبو الحسن القابسي ، وخلق سواهم .
[ ص: 180 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070أبو عبد الله الحاكم :
حمزة المصري - هو على تقدمه في معرفة الحديث - أحد من يذكر بالزهد والورع والعبادة . سمع
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ،
وأبا خليفة ، وأقرانهما
بالحجاز والعراقين .
قال
محمد بن علي الصوري : سمعت
عبد الغني الحافظ يقول : وجرى ذكر
حمزة بن محمد فقال : كل شيء له في سنة خمس : ولد سنة خمس وسبعين ، وأول سماعه في سنة خمس وتسعين ، ورحل إلى
العراق سنة خمس وثلاثمائة .
قال
الصوري : كان
حمزة حافظا ثبتا .
قال
ابن زولاق : حدثني
الحافظ قال : رحلت سنة خمس ، فدخلت
حلب وقاضيها
أبو عبد الله بن عبدة ، فكتبت عنه ، فكان يقول لي : لو عرفتك
بمصر لملأت ركائبك ذهبا ، فيقال : أعطاه مائتي دينار ترحل بها إلى
العراق .
قال
أبو عمر بن عبد البر : سمعت
عبد الله بن محمد بن أسد ، سمعت
حمزة الكناني يقول : خرجت حديثا واحدا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من نحو مائتي طريق ، فداخلني لذلك من الفرح غير قليل ، وأعجبت بذلك ، فرأيت
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين في المنام ، فقلت : يا
أبا زكريا ، خرجت حديثا من مائتي طريق ، فسكت عني ساعة ، ثم قال : أخشى أن تدخل هذه تحت
ألهاكم التكاثر .
قال
أبو عبد الله بن منده : سمعت
حمزة بن محمد الحافظ يقول : كنت أكتب الحديث ، فلا أكتب ( وسلم ) بعد صلى الله عليه . فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام ، فقال لي : أما تختم الصلاة علي في كتابك ؟ ! .
أنبأنا
الخضر بن حمويه ، عن
القاسم بن علي ، حدثنا أبي ، أخبرنا
ابن [ ص: 181 ] الأكفاني ، أخبرنا
سهل بن بشر ، سمعت
علي بن عمر الحراني ، سمعت
حمزة بن محمد الحافظ ، وجاءه غريب ، فقال : إن عسكر
أبي تميم - يعني المغاربة - قد وصلوا إلى
الإسكندرية ، فقال : اللهم لا تحيني حتى تريني الرايات الصفر . فمات
حمزة ، ودخل عسكرهم بعد موته بثلاثة أيام .
قلت : هؤلاء عسكر
المعز العبيدي الإسماعيلية ، تملكوا
مصر في هذا الوقت ، وبنوا في الحال مدينة
القاهرة المعزية . فأماتوا السنة ، وأظهروا الرفض ، ودامت دولتهم أزيد من مائتي عام ، حتى أبادهم السلطان
صلاح الدين . ونسبهم إلى
علي رضي الله عنه غير صحيح .
مات
حمزة في ذي الحجة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة عن بضع وثمانين سنة ، قاله المحدث
يحيى بن علي بن الطحان .
وفيها مات الحافظ
أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي النخعي ،
وأبو العباس عبد الله بن الحسين النضري المروي ،
وعبد الرحمن بن العباس المخلص ،
وعمر بن جعفر البصري ،
وأبو عبد الله بن محرم .
أخبرنا
إسماعيل بن عبد الرحمن ،
وعلي بن محمد قالا : أخبرنا
الحسن بن صباح ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13175ابن رفاعة ، أخبرنا
أبو الحسن الخلعي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14595عبد الرحمن بن عمر ، حدثنا
حمزة بن محمد الحافظ ، سمعت
الصيدلاني عباسا الدوري ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين يقول : إذا رأيت الرجل يخرج من منزله بلا محبرة ولا قلم يطلب الحديث ، فقد عزم على الكذبة .