ابن الإخشيذ
الملك أبو محمد الحسن بن عبيد الله بن طغج بن جف التركي .
ولد سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وكان أميرا في دولة عمه
الإخشيذ محمد بن طغج ، وكذا في أيام
كافور ، فمات
كافور ، فأقام الأمراء في الدست
أبا الفوارس أحمد بن الملك علي بن الإخشيذ صبيا له إحدى عشرة سنة ، وجعلوا أتابكه
الحسن هذا ، وكان صاحب
الرملة ، وقد مدحه
المتنبي بقوله :
[ ص: 224 ] أيا لائمي إن كنت وقت اللوائم علمت بحالي بين تلك المعالم
وهي بديعة . ثم تمكن
الحسن ، وتزوج ببنت عمه
فاطمة ، ودعي له على المنابر بعد
أبي الفوارس إلى نصف شعبان سنة 358 فوصلت جيوش المغاربة مع
جوهر ، وتملكوا ، وزالت الدولة الإخشيذية ، وكانت خمسا وثلاثين سنة .
وكان
الحسن قد فر من
القرامطة ، وأخذوا منه
الرملة ، وتمكن
بمصر ، وقبض على
الوزير بن حنزابة ، ثم انحاز إلى
الشام ، ثم حارب
المغاربة مع
جعفر بن فلاح ، فأسره
جعفر ، وبعث به إلى
مصر فسجن مدة ولم يؤذوه ، ولم يبلغني هل بقي مسجونا زمانا أو عفي عنه ، إلا أنه مات في رجب سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة
بمصر ، وصلى عليه
العزيز بالله في القصر .
وأما الصبي
أبو الفوارس فإنه عاش إلى ربيع الأول سنة سبع وسبعين ، وتوفي .