أبو عثمان المغربي
الإمام القدوة ، شيخ
الصوفية أبو عثمان ، سعيد بن سلام المغربي القيرواني ، نزيل
نيسابور .
سافر وحج ، وجاور مدة ، ولقي مشايخ
مصر والشام . وكان لا يظهر أيام الحج .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : خرجت من
مكة متحسرا على رؤيته ، ثم خرج منها لمحنة ، وقدم
نيسابور ، فاعتزل الناس أولا ، ثم كان يحضر الجامع .
وقال
السلمي : كان أوحد المشايخ في طريقته ، لم نر مثله في علو الحال وصون الوقت ، امتحن بسبب زور نسب إليه ، حتى ضرب وشهر على جمل ، ففارق الحرم .
وقال
الخطيب : وكان من كبار المشايخ . له أحوال وكرامات .
[ ص: 321 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : سمعته يقول - وقد سئل : الملائكة أفضل أم الأنبياء ؟ فقال : القرب القرب ، هم أقرب إلى الحق وأطهر .
صحب
أبو عثمان بالشام أبا الخير التيناتي ، ولقي
أبا يعقوب النهرجوري .
قال
السلمي : سمعته يقول : ليكن تدبرك في الخلق تدبر عبرة ، وتدبرك في نفسك تدبر موعظة ، وتدبرك في القرآن تدبر حقيقة . قال الله تعالى
أفلا يتدبرون القرآن جرأك به على تلاوته ، ولولا ذلك لكلت الألسن عن تلاوته .
وقال :
من أعطى الأماني نفسه قطعتها بالتسويف وبالتواني
.
وسمعته يقول : علوم الدقائق علوم الشياطين ، وأسلم الطرق من الاغترار لزوم الشريعة .
توفي سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة .