الوليد بن عقبة
ابن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ،
[ ص: 413 ] الأمير ، أبو وهب الأموي .
له صحبة قليلة ، ورواية يسيرة .
وهو أخو أمير المؤمنين
عثمان لأمه ، من مسلمة الفتح ، بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صدقات
بني المصطلق وأمر بذبح والده صبرا يوم
[ ص: 414 ] بدر .
روى عنه
أبو موسى الهمداني ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي .
وولي
الكوفة لعثمان ، وجاهد
بالشام ، ثم اعتزل
بالجزيرة بعد قتل أخيه
عثمان ، ولم يحارب مع أحد من الفريقين . وكان سخيا ، ممدحا ، شاعرا ، وكان يشرب الخمر ، وقد بعثه
عمر على صدقات
بني تغلب . وقبره بقرب الرقة .
قال
علقمة : كنا
بالروم وعلينا
الوليد ، فشرب ، فأردنا أن نحده ، فقال
حذيفة بن اليمان : أتحدون أميركم ، وقد دنوتم من عدوكم ، فيطمعون فيكم ؟ وقال هو :
لأشربن وإن كانت محرمة وأشربن على رغم انف من رغما
وقال
حضين بن المنذر : صلى
الوليد بالناس الفجر أربعا وهو سكران ، ثم التفت ، وقال : أزيدكم ؟ فبلغ
عثمان ، فطلبه ، وحده .
[ ص: 415 ]
وهذا مما نقموا على
عثمان أن عزل
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص عن
الكوفة ، وولى هذا .
وكان مع فسقه - والله يسامحه - شجاعا قائما بأمر الجهاد .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى ، عن
الحكم ، عن
سعيد بن جبير ، عن
ابن عباس ، قال :
قال الوليد بن عقبة لعلي : أنا أحد منك سنانا ، وأبسط لسانا وأملأ للكتيبة . فقال علي : اسكت ، فإنما أنت فاسق . فنزلت . أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا .
قلت : إسناده قوي ، لكن سياق الآية يدل على أنها في أهل النار .
وقيل : بل كان السباب بين
علي وبين
عقبة نفسه ، قاله
ابن لهيعة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار ، عن
ابن عباس . .
وله أخبار طويلة في " تاريخ
دمشق " ولم يذكر وفاته .
وروى
جرير بن حازم : حدثنا
عيسى بن عاصم : أن
الوليد أرسل إلى
[ ص: 416 ] ابن مسعود : أن اسكت عن هؤلاء الكلمات : أحسن الهدي هدي
محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها .