العرباض بن سارية السلمي
من أعيان أهل الصفة ، سكن
حمص ، وروى أحاديث .
[ ص: 420 ]
روى عنه :
nindex.php?page=showalam&ids=15622جبير بن نفير ،
وأبو رهم السمعي ،
وعبد الرحمن بن عمرو السلمي ،
وحبيب بن عبيد ،
وحجر بن حجر ،
ويحيى بن أبي المطاع ،
nindex.php?page=showalam&ids=16699وعمرو بن الأسود ،
والمهاصر بن حبيب ، وعدة .
أحمد في مسنده : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ، حدثنا
ثور ، حدثنا
خالد بن معدان ، حدثني
nindex.php?page=hadith&LINKID=879943عبد الرحمن بن عمرو السلمي ، وحجر بن حجر ، قالا : أتينا العرباض بن سارية . وهو ممن نزل فيه : ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه [ التوبة : 93 ] فسلمنا ، وقلنا : أتيناك زائرين وعائدين ومقتبسين . فقال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ذات يوم ، ثم أقبل علينا ، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب ، فقيل : يا رسول الله ، كأن هذه موعظة مودع ، فماذا تعهد إلينا ؟ قال : أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا . فإنه من يعش منكم بعدي ، فسيرى اختلافا كثيرا . فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، تمسكوا بها ، وعضوا عليها بالنواجذ . وإياكم ومحدثات الأمور ؛ فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة .
رواه
ابن المديني عن
الوليد ، وزاد : قال
الوليد : فذكرته
لعبد الله بن [ ص: 421 ] زبر ، فقال : حدثني به
يحيى بن أبي المطاع أنه سمعه من
العرباض . ورواه
بقية ، عن
بحير بن سعد ، عن
خالد ، عن
عبد الرحمن وحده .
ابن وهب : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15986سعيد بن أبي أيوب ، عن
سعد بن إبراهيم ، عن
عروة بن رويم ، عن
العرباض بن سارية ، وكان يحب أن يقبض ، فكان يدعو : اللهم كبرت سني ، ووهن عظمي ، فاقبضني إليك . قال : فبينا أنا يوما في مسجد
دمشق أصلي ، وأدعو أن أقبض ؛ إذا أنا بفتى من أجمل الرجال ، وعليه دواج أخضر ، فقال : ما هذا الذي تدعو به ؟ قلت : كيف أدعو يا ابن أخي ؟ قال : قل اللهم حسن العمل ، وبلغ الرجل . فقلت : ومن أنت يرحمك الله ؟ قال : أنا
رتبابيل الذي يسل الحزن من صدور المؤمنين ، ثم التفت ، فلم أر أحدا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : كنية
العرباض ، أبو نجيح .
وقال
محمد بن عوف : منزله
بحمص عند قناة
الحبشة ، وهو
nindex.php?page=showalam&ids=81وعمرو بن عبسة كل منهما يقول : أنا ربع الإسلام لا يدرى أيهما أسلم قبل صاحبه .
قلت : لم يصح أن
العرباض قال ذلك .
فروى
إسماعيل بن عياش ، عن
ضمضم بن زرعة ، عن
شريح بن عبيد ، قال :
قال عتبة بن عبد : أتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - سبعة من بني سليم ، أكبرنا العرباض بن سارية ، فبايعناه .
إسماعيل بن عياش : حدثنا
أبو بكر بن عبد الله ، عن
حبيب بن عبيد ،
[ ص: 422 ] عن
العرباض ، قال : لولا أن يقال : فعل
أبو نجيح ؛ لألحقت مالي سبلة ، ثم لحقت واديا من أودية
لبنان عبدت الله حتى أموت .
شعبة : عن
أبي الفيض ؛ سمع
أبا حفص الحمصي يقول : أعطى
معاوية المقداد حمارا من المغنم ، فقال له
العرباض بن سارية : ما كان لك أن تأخذه ، ولا له أن يعطيك ، كأني بك في النار تحمله ؛ فرده .
قال
أبو مسهر وغيره : توفي
العرباض سنة خمس وسبعين .