الجرجاني
القاضي العلامة ،
أبو الحسن ، علي بن عبد العزيز الجرجاني ،
[ ص: 20 ] الفقيه الشافعي الشاعر ، صاحب الديوان المشهور .
ولي القضاء فحمد فيه ، وكان صاحب فنون ويد طولى في براعة الخط .
ورد
نيسابور في صباه في سنة سبع وثلاثين وسمع الحديث .
وقد أبان عن علم غزير في كتاب " الوساطة بين
المتنبي وخصومه " ولي قضاء
الري مدة .
قال
الثعالبي هو فرد الزمان ، ونادرة الفلك ، وإنسان حدقة العلم ، وقبة تاج الأدب ، وفارس عسكر الشعر ، يجمع خط
ابن مقلة إلى نثر
nindex.php?page=showalam&ids=13974الجاحظ إلى نظم
البحتري .
قلت : هو صاحب تيك الأبيات الفائقة :
يقولون لي فيك انقباض وإنما رأوا رجلا عن موقف الذل أحجما
[ ص: 21 ]
مات
بالري في سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة ، ونقل تابوته إلى
جرجان .
وله تفسير كبير ، وكتاب " تهذيب التاريخ " .
قال
الثعالبي : ترقى محل
أبي الحسن إلى قضاء القضاة ، فلم يعزله إلا موته .
وقال
أبو سعد الآبي في " تاريخه " : كان هذا القاضي لم ير لنفسه مثلا ولا مقاربا ، مع العفة والنزاهة والعدل والصرامة .
توفي في الثالث والعشرين من ذي الحجة سنة 396 ووهم
ابن خلكان وصحح أنه توفي سنة 366 وإنما ذاك آخر وهو :
المحدث
أبو الحسن : علي بن أحمد بن عبد العزيز الجرجاني .