أبو حامد الإسفراييني
الأستاذ العلامة ، شيخ الإسلام ،
أبو حامد ، أحمد بن أبي طاهر [ ص: 194 ] محمد بن أحمد الإسفراييني ، شيخ الشافعية
ببغداد .
ولد سنة أربع وأربعين وثلاثمائة .
وقدم
بغداد وله عشرون سنة ، فتفقه على
أبي الحسن بن المرزبان ،
وأبي القاسم الداركي . وبرع في المذهب ، وأربى على المتقدمين ، وعظم جاهه عند الملوك .
حدث عن :
عبد الله بن عدي ،
وأبي بكر الإسماعيلي ، وسمع " السنن " من
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني .
حدث عنه تلامذته أقضى القضاة
nindex.php?page=showalam&ids=15151أبو الحسن الماوردي والفقيه
سليم الرازي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14534وأبو علي السنجي ،
وأبو الحسن المحاملي وآخرون .
قال الشيخ
أبو إسحاق في " الطبقات " : انتهت إليه رئاسة الدين والدنيا
ببغداد ، وعلق عنه تعاليق في شرح المزني ، وطبق الأرض بالأصحاب ، وجمع مجلسه ثلاثمائة متفقه .
وقال الشيخ
محيي الدين النواوي : تعليقة الشيخ
أبي حامد في نحو من خمسين مجلدا ، ذكر فيها مذاهب العلماء ، وبسط أدلتها والجواب عنها ، تفقه عليه جماعة منهم :
أبو علي السنجي ، وقد تفقه
السنجي على
القفال أيضا ، وهما شيخا طريقتي
العراق وخراسان ، وعنهما انتشر المذهب .
[ ص: 195 ]
قال
الخطيب حدثونا عن
أبي حامد ، وكان ثقة ، حضرت تدريسه في
مسجد ابن المبارك ، وسمعت من يذكر أنه كان يحضر درسه سبعمائة فقيه ، وكان الناس يقولون : لو رآه
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي لفرح به .
قال
الخطيب وحدثني
أبو إسحاق الشيرازي قال : سألت القاضي
أبا عبد الله الصيمري : من أنظر من رأيت من الفقهاء ؟ فقال :
nindex.php?page=showalam&ids=11976أبو حامد الإسفراييني .
قال
أبو حيان التوحيدي في رسالة له : سمعت الشيخ
أبا حامد يقول
لطاهر العباداني : لا تعلق كثيرا مما تسمع هنا في مجالس الجدل ، فإن الكلام يجري فيها على ختل الخصم ومغالطته ودفعه ومغالبته ، فلسنا نتكلم لوجه الله خالصا ، ولو أردنا ، لكان خطونا إلى الصمت أسرع من تطاولنا في الكلام ، وإن كنا في كثير من هذا نبوء بغضب الله ، فإنا نطمع في سعة رحمة الله .
قلت :
أبو حيان غير معتمد .
قال
ابن الصلاح : وعلى الشيخ
أبي حامد تأول بعض العلماء حديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=881479إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها فكان
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي على رأس المائتين ،
nindex.php?page=showalam&ids=13216وابن سريج على رأس الثلاثمائة ،
وأبو حامد على رأس الأربعمائة .
[ ص: 196 ]
وروي عن
سليم الرازي قال : كان
أبو حامد في أول أمره يحرس في درب ، وكان يطالع على زيت الحرس وإنه أفتى وهو ابن سبع عشرة سنة .
قال
الخطيب مات
أبو حامد في شوال ، سنة ست وأربعمائة ، وكان يوما مشهودا ، ودفن في داره ، ثم نقل بعد أربع سنين ، ودفن
بباب حرب - رحمه الله .
ومات معه
باديس بن منصور الحميري ، صاحب
المغرب ، وشيخ
الصوفية أبو علي الدقاق وأبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر ،
وحمزة بن عبد العزيز المهلبي وشيخ
مكة عبيد الله بن محمد السقطي وشيخ
بغداد أبو أحمد بن أبي مسلم الفرضي وأبو الفرج عثمان بن أحمد البرجي بأصبهان ، وشيخ المتكلمين
أبو بكر بن فورك .
[ ص: 197 ]
أخبرنا
عبد الحافظ بن بدران ، أخبرنا
عبد الله بن أحمد الفقيه ، أخبرنا
إلياس بن أحمد ، أخبرنا
حمزة بن كروس ، أخبرنا الفقيه
نصر بن إبراهيم ، حدثنا
سليم بن أيوب ، حدثنا
أبو حامد أحمد بن أبي طاهر ، حدثنا
أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الشعراني ، حدثنا
الحسن بن سفيان ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15678حبان بن موسى ، حدثنا
ابن المبارك ، عن
كهمس ، عن
ابن بريدة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17344يحيى بن يعمر قال : ظهر هاهنا
معبد الجهني ، وهو أول من قال في القدر هاهنا ، وذكر الحديث .