[ ص: 476 ] مروان بن الحكم ( خ )
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، الملك أبو عبد الملك القرشي الأموي .
وقيل : يكنى أبا القاسم ، وأبا الحكم .
مولده
بمكة . وهو أصغر من
ابن الزبير بأربعة أشهر . وقيل : له رؤية ، وذلك محتمل .
روى عن :
عمر ،
وعثمان ،
وعلي ،
وزيد .
وعنه :
سهل بن سعد - وهو أكبر منه -
nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب ،
nindex.php?page=showalam&ids=16600وعلي بن الحسين ،
وعروة ،
nindex.php?page=showalam&ids=11947وأبو بكر بن عبد الرحمن ،
وعبيد الله بن عبد الله ،
[ ص: 477 ] nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد بن جبر ، وابنه
عبد الملك .
وكان كاتب ابن عمه
عثمان ، وإليه الخاتم ، فخانه ، وأجلبوا بسببه على
عثمان ، ثم نجا هو ، وسار مع
طلحة والزبير للطلب بدم
عثمان ، فقتل
طلحة يوم الجمل ، ونجا - لا نجي - ثم ولي
المدينة غير مرة
لمعاوية .
وكان أبوه قد طرده النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى
الطائف ثم أقدمه
عثمان إلى
المدينة لأنه عمه . ولما هلك ولد
يزيد ؛ أقبل
مروان ، وانضم إليه
بنو أمية وغيرهم ، وحارب
الضحاك الفهري ، فقتله ، وأخذ
دمشق ، ثم
مصر ، ودعا بالخلافة .
وكان ذا شهامة ، وشجاعة ، ومكر ، ودهاء ، أحمر الوجه ، قصيرا ؛ أوقص دقيق العنق ، كبير الرأس واللحية ، يلقب : خيط باطل .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : لما انهزموا يوم الجمل ، سأل
علي عن
مروان ، وقال : يعطفني عليه رحم ماسة ، وهو مع ذلك سيد من شباب
قريش .
وقال
قبيصة بن جابر : قلت
لمعاوية : من ترى للأمر بعدك ؟ فسمى رجالا ، ثم قال : وأما القارئ الفقيه الشديد في حدود الله ،
مروان .
قال
أحمد : كان
مروان يتتبع قضاء
عمر .
وروى
ابن عون ، عن
عمير بن إسحاق ، قال : كان
مروان أميرا علينا ، فكان يسب رجلا كل جمعة ، ثم عزل
بسعيد بن العاص ، وكان
سعيد لا يسبه ، ثم أعيد
مروان ، فكان يسب ، فقيل
للحسن : ألا تسمع ما يقول ؟
[ ص: 478 ] فجعل لا يرد شيئا وساق حكاية .
قال
عطاء بن السائب : عن
أبي يحيى ، قال : كنت بين
الحسن والحسين ومروان ،
والحسين يساب
مروان ، فنهاه
الحسن ، فقال
مروان : أنتم أهل بيت ملعونون . فقال
الحسن : ويلك قلت هذا ! والله لقد لعن الله أباك على لسان نبيه وأنت في صلبه ، يعني : قبل أن يسلم .
وأبو يحيى هذا نخعي لا أعرفه .
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد : عن أبيه ؛ كان
الحسن والحسين يصليان خلف
مروان ولا يعيدان .
العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879980إذا بلغ بنو العاص ثلاثين رجلا ، اتخذوا مال الله دولا ، ودين الله دغلا ، وعباد الله خولا .
جاء هذا مرفوعا ، لكن فيه
عطية العوفي .
قلت : استولى
مروان على
الشام ومصر تسعة أشهر ، ومات خنقا
[ ص: 479 ] من أول رمضان سنة خمس وستين .
قال
مالك : تذكر
مروان ، فقال : قرأت كتاب الله من أربعين سنة ، ثم أصبحت فيما أنا فيه من هرق الدماء وهذا الشأن ؟ !
قال
ابن سعد : كانوا ينقمون على
عثمان تقريب
مروان وتصرفه . وقاتل يوم الجمل أشد قتال ، فلما رأى الهزيمة رمى
طلحة بسهم ، فقتله ، وجرح يومئذ ، فحمل إلى بيت امرأة ، فداووه ، واختفى ، فأمنه
علي ، فبايعه ، ورد إلى
المدينة . وكان يوم الحرة مع
مسرف بن عقبة يحرضه على قتال
أهل المدينة .
قال : وعقد لولديه
عبد الملك وعبد العزيز بعده ، وزهد الناس في
خالد بن يزيد بن معاوية ، ووضع منه ، وسبه يوما ، وكان متزوجا بأمه ، فأضمرت له الشر ، فنام ، فوثبت في جواريها ، وغمته بوسادة قعدن على جوانبها ، فتلف ، وصرخن ، وظن أنه مات فجاءة .
وقيل : مات بالطاعون .