ابن مردويه
الحافظ المجود العلامة ، محدث أصبهان ، أبو بكر ، أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك بن موسى بن جعفر ، الأصبهاني ، صاحب " التفسير الكبير " ، و " التاريخ " ، والأمالي الثلاث مائة مجلس وغير ذلك .
مولده في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة .
وحدث عن : أبيه
أبي عمران بحديث سمعه من
إبراهيم بن متويه ،
[ ص: 309 ] ومات أبوه سنة 356 .
قال
أبو بكر بن أبي علي وذكر
أبا بكر بن مردويه : هو أكبر من أن ندل عليه وعلى فضله ، وعلمه وسيره ، وأشهر بالكثرة والثقة من أن يوصف حديثه أبقاه الله ، ومتعه بمحاسنه .
قال
أبو موسى في ترجمة
ابن مردويه : سمعت أبي يحكي عمن سمع
أبا بكر بن مردويه يقول : ما كتبت بعد العصر شيئا قط ، وعميت قبل كل أحد يعني : من أقرانه ، وسمعت أنه كان يملي حفظا بعدما عمي .
ثم قال : وسمعت
الإمام إسماعيل يقول : لو كان
ابن مردويه خراسانيا ، كان صيته أكثر من صيت
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم .
وأجاز لي
أبو نعيم الحداد : سمعت
أبا بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن مردويه يقول : رأيت من أحوال جدي من الديانة في الرواية ما قضيت منه العجب من تثبته وإتقانه ، وأهدى له كبير حلاوة ، فقال : إن قبلتها ، فلا آذن لك بعد في دخول داري وإن ترجع به ، تزد علي كرامة .
قلت : وروى عن
أبي سهل بن زياد القطان ،
وميمون بن إسحاق وعبد الله بن إسحاق الخراساني ،
ومحمد بن عبد الله بن علم الصفار ،
وإسماعيل بن علي الخطبي ،
ومحمد بن علي بن دحيم الشيباني الكوفي ،
وإسحاق بن محمد بن علي الكوفي ،
وأبي بكر محمد بن عبيد الله الشافعي ،
وأحمد بن عبد الله بن دليل ،
ومحمد بن أحمد بن علي الأسواري ،
وأحمد بن عيسى الخفاف ،
وأحمد بندار الشعار ،
وأحمد بن محمد بن عاصم الكراني ،
وأبي أحمد العسال ،
وأبي إسحاق بن حمزة ،
[ ص: 310 ] وسليمان الطبراني ، وخلق كثير .
حدث عنه :
أبو بكر محمد بن إبراهيم المستملي العطار ،
وأبو عمرو عبد الوهاب ،
وأبو القاسم عبد الرحمن : ابنا
الحافظ ابن منده ،
وأبو الخير محمد بن أحمد بن ررا ،
والقاضي أبو منصور بن شكرويه ،
وأبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن سليم ،
وسليمان بن إبراهيم الحافظ ،
وأحمد بن عبد الرحمن الذكواني ،
وأبو عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي وأبو مطيع محمد بن عبد الواحد الصحاف ، وخلق كثير .
ومن تصانيفه كتاب " المستخرج على صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري " ، بعلو في كثير من أحاديث الكتاب حتى كأنه لقي
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وكان من فرسان الحديث ، فهما يقظا متقنا ، كثير الحديث جدا ، ومن نظر في تواليفه ، عرف محله من الحفظ .
وله كتاب " التشهد وطرقه وألفاظه " ، في مجلد صغير ، و " تفسيره للقرآن " في سبع مجلدات .
يقع لنا حديثه في " الثقفيات " وغيرها .
مات لست بقين من رمضان سنة عشر وأربعمائة عن سبع وثمانين سنة .
ومات معه في العام مسند
نيسابور ومفتيها
أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ، ومسند
العراق أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي الفارسي ، ومسند
هراة القاضي أبو منصور محمد بن محمد بن [ ص: 311 ] عبد الله الأزدي ومؤلف " الناسخ والمنسوخ "
أبو القاسم هبة الله بن سلامة البغدادي ، ومحدث
دمشق أبو القاسم عبد الله بن عمر بن نصر الشيباني ومسند
بغداد إبراهيم بن مخلد الباقرحي ،
و المعمر أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن بالويه المزكي ، صاحب ذاك المجلس العالي .
أخبرنا
أبو الحسين اليونيني ، أخبرنا
جعفر بن علي وغيره قالوا : أخبرنا
أبو طاهر السلفي ، أخبرنا
أبو عبد الله الثقفي ، حدثنا
أحمد بن موسى الحافظ إملاء ، أخبرنا
أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم ،
ومحمد بن أحمد الأسواري . قالا : حدثنا
إبراهيم بن عبد الله العبسي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن
الأعمش ، عن
أبي صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=881494إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء والفجر ، ولو يعلمون ما فيهما ، لأتوهما ولو حبوا متفق عليه .