الجعفري
عالم الإمامية ، الشريف أبو يعلى ، حمزة بن محمد الهاشمي ، الجعفري . من دعاة
الشيعة .
لازم الشيخ المفيد وبرع في فقههم ، وأصولهم وعلم الكلام ، وزوجه المفيد ببنته ، وخصه بكتبه . وأخذ أيضا عن
الشريف المرتضى ، وصنف التصانيف ، وكان يحتج على حدث القرآن بدخول الناسخ فيه والمنسوخ ، وكان بصيرا بالقراءات .
قال
ابن أبي طي في " تاريخ
الشيعة " : كان من صالحي طائفته وعبادهم وأعيانهم ، شيع جنازته خلق عظيم ، توفي سنة خمس وستين وأربعمائة
ببغداد .
فأما ما زعمه من حدث القرآن ، فإن عنى به خلق القرآن ، فهو معتزلي جهمي ، وإن عنى بحدوثه إنزاله إلى الأمة على لسان نبيها -صلى الله عليه وسلم- واعترف بأنه كلام الله ليس بمخلوق ، فلا بأس بقوله ، ومنه قوله تعالى :
ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون أي محدث الإنزال إليهم .