الوخشي
الشيخ الإمام الحافظ ، المحدث الزاهد أبو علي ، الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن جعفر البلخي ، الوخشي .
ولد سنة خمس وثمانين وثلاثمائة قاله
السمعاني .
سمع
أبا عمر بن مهدي ،
والقاضي أبا عمر الهاشمي ،
وأبا محمد بن النحاس المصري ،
وتمام بن محمد الرازي ،
وعقيل بن عبدان ،
والقاضي أبا بكر الحيري ، وخلقا كثيرا . وكان جوالا في الآفاق .
حدث عنه :
أبو بكر الخطيب ،
وعمر بن محمد السرخسي ،
وعمر بن علي ، وآخرون .
قال
الخطيب : علقت عنه
ببغداد وأصبهان .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14523أبو سعد السمعاني : كان حافظا فاضلا ثقة ، حسن القراءة ، رحل
[ ص: 366 ] إلى
العراق والجبال والشام ،
والثغور ومصر ، وذاكر الحفاظ وسمع
ببلخ من
أبي القاسم علي بن أحمد الخزاعي ،
وبنيسابور من
أبي زكريا المزكي ،
وببغداد من
ابن مهدي ،
وبأصبهان من
أبي نعيم .
وقال
عبد العزيز النخشبي : كان يتهم بالقدر .
قلت : انتقى على
أبي نعيم خمسة أجزاء تعرف بالوخشيات ، وكان ربما حدث من حفظه ، سئل عنه
nindex.php?page=showalam&ids=13966إسماعيل بن محمد التيمي ، فقال : حافظ كبير .
قلت : قد روى عن
الوخشي كتاب " السنن "
لأبي داود أبو علي الحسن بن علي الحسيني البلخي .
قال
عمر المحمودي : لما مات
الوخشي كنت قد راهقت ، فلما وضعوه في القبر ، سمعنا صيحة ، فقيل : إنه لما وضع في القبر ، خرجت الحشرات من المقبرة . وكان في طرفها واد ، فأخذت إليه الحشرات ، فذهبت والناس لا يعرضون لها .
قال
ابن النجار : سمع أيضا
بحلب وبهمذان من
محمد بن أحمد بن مزدين ، سمع منه
نظام الملك ببلخ ، وصدره بمدرسته
ببلخ .
وعن
الوخشي قال : جعت
بعسقلان أياما ، وعجزت عن الكتابة ، ثم فتح الله .
مات
الوخشي في خامس ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وأربعمائة
[ ص: 367 ] ببلخ وله ست وثمانون سنة . قاله
السمعاني .
وقال : سمعت
عمر السرخسي يقول : ورد
نظام الملك علينا ، فقيل له : إن بقرية
وخش شيخا ذا رحلة ومعرفة ، فاستدعاه ، وقرءوا عليه " سنن "
أبي داود .
فقال
الوخشي يوما : رحلت ، وقاسيت الذل والمشاق ، ورجعت إلى
وخش ، وما عرف أحد قدري ، فقلت : أموت ولا ينتشر ذكري ، ولا يترحم أحد علي ، فسهل الله ، ووفق
نظام الملك حتى بنى هذه المدرسة ، وأجلسني فيها أحدث ، لقد كنت
بعسقلان أسمع من
ابن مصحح ، وبقيت أياما بلا أكل ، فقعدت بقرب خباز ; لأشم رائحة الخبز ، وأتقوى بها .
أخبرتنا
زينب بنت عمر بن كندي ، أنبأنا
أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل ، أخبرنا
عمر بن علي المحمودي القاضي
ببلخ ، حدثنا
الحسن بن علي الحافظ حدثنا
تمام بن محمد الحافظ ، أخبرنا
أحمد بن أيوب بن حذلم ، حدثنا
أبو زرعة ، حدثنا
عمر بن حفص بن غياث ، حدثنا أبي ، حدثنا
الأعمش ، حدثني
إبراهيم قال : قال
الأسود : كنا جلوسا عند
عائشة ، فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها ، فقالت
عائشة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=881547لما مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرضه الذي مات فيه ، فحضرت الصلاة ، فأوذن بها ، فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس وذكر الحديث .