أبو صالح المؤذن
الإمام ، الحافظ ، الزاهد ، المسند ، محدث
خراسان أبو صالح ، أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد بن بكر النيسابوري ، الصوفي ، المؤذن .
أول سماعه كان في سنة تسع وتسعين وثلاثمائة ، فسمع
أبا نعيم الإسفراييني ،
وأبا الحسن العلوي ،
وأبا طاهر بن محمش ،
وأبا عبد الله الحاكم ،
وحمزة بن عبد العزيز المهلبي ،
وعبد الله بن يوسف الأصبهاني ،
nindex.php?page=showalam&ids=12067وأبا عبد الرحمن السلمي ،
وأبا زكريا المزكي ، وطبقتهم . وسمع من
حمزة بن [ ص: 420 ] يوسف السهمي ، وعدة
بجرجان ، ومن
أبي القاسم بن بشران ، وطبقته
ببغداد ، ومن
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبي نعيم الحافظ ونحوه
بأصبهان ، ومن
المسدد الأملوكي ،
وعبد الرحمن بن الطبيز الحلبي بدمشق ، ومن
nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر الهروي بمكة ، ومن
الحسن بن الأشعث بمنبج ، وصحب الأستاذ
أبا علي الدقاق ،
وأحمد بن نصر الطالقاني . وجمع وصنف ، وعمل مسودة لتاريخ
مرو .
قال
زاهر الشحامي : خرج
أبو صالح ألف حديث ، عن ألف شيخ له .
وقال
أبو بكر الخطيب قدم
أبو صالح علينا في حياة
ابن بشران ، وكتب عني ، وكتبت عنه ، وكان ثقة .
قلت : مولده في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وأقدم شيخ له
أبو نعيم الإسفراييني .
حدث عنه : ابنه
إسماعيل بن أحمد ،
وزاهر ،
ووجيه ابنا الشحامي ،
وعبد الكريم بن حسين البسطامي ،
وأبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي ،
وعبد المنعم بن القشيري ، وابن أخيه
أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد ، وعدة .
قال
عبد الغافر في " السياق " :
أبو صالح المؤذن الأمين ، المتقن ، المحدث ، الصوفي ، نسيج وحده في طريقته وجمعه وإفادته ، ما رأيت مثله في حفظ القرآن وجمع الأحاديث . سمع الكثير ، وجمع الأبواب والشيوخ ، وأذن سنين حسبة ، وكان يحثني على معرفة الحديث ، ولم أتمكن من جمع
[ ص: 421 ] هذا الكتاب إلا من مسوداته ومجموعاته ، فهي المرجوع إليها فيما أحتاج إلى معرفته وتخريجه . . . إلى أن قال : ولو ذهبت أشرح ما رأيت منه ; لسودت أوراقا جمة ، وما انتهيت إلى استيفاء ذلك من كثرة ما هو بصدده من الاشتغال والقراءة عليه .
وقال
أبو جعفر محمد بن أبي علي الهمذاني : سمعت
محمد بن أبي زكريا المزكي يقول : ما يقدر أحد أن يكذب في هذه البلدة
nindex.php?page=showalam&ids=12045وأبو صالح حي . وسمعت
أبا المظفر منصورا السمعاني يقول : إذا دخلتم على
أبي صالح ، فادخلوا بالحرمة ، فإنه نجم الزمان ، وشيخ وقته في هذا الأوان .
قال
عبد الغافر : توفي في سابع رمضان سنة سبعين وأربعمائة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14523أبو سعد السمعاني : رآه بعض الصالحين ليلة وفاته ، وكأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أخذ بيده ، وقال له : جزاك الله عني خيرا ، فنعم ما أقمت بحقي ، ونعم ما أديت من قولي ، ونشرت من سنتي .
أخبرنا
أحمد بن هبة الله ، أنبأنا
عبد المعز بن محمد ، أخبرنا
زاهر بن طاهر ، أخبرنا
أبو صالح المؤذن ، أخبرنا
محمد بن محمد الزيادي ، أخبرنا
أحمد بن محمد بن يحيى البزاز ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16339عبد الرحمن بن بشر ، حدثنا
بشر بن السري ، حدثنا
حنظلة بن أبي سفيان ، عن
سالم ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=881554عن أبيه : أنه طلق امرأته وهي حائض ، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يراجعها .
هذا حديث صحيح الإسناد .
[ ص: 422 ]
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14523أبو سعد السمعاني :
أبو صالح حافظ صوفي ، متقن ، نسيج وحده في الجمع والإفادة ، أذن مدة احتسابا ، ووعظ في الليل ، وسبح على المدرسة البيهقية ، وكان تحت يده أوقاف الكتب والأجزاء الحديثية ، فيتعهد حفظها ، ويأخذ صدقات التجار والأكابر ، فيوصلها إلى المستحقين .
أخبرنا
أحمد بن هبة الله ، أخبرنا
زين الأمناء الحسن بن محمد ، أخبرنا عمي
أبو القاسم الحافظ سنة 559 ، أخبرنا
إسماعيل بن أبي صالح ، أخبرنا أبي ، أخبرنا
أبو الحسن محمد بن الحسين ، أخبرنا
عبيد الله بن إبراهيم المزكي ، حدثنا
محمد بن عبد الوهاب الفراء ، حدثنا
الحسين بن الوليد ، عن
قيس [ عن ]
nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير ، عن
جابر قال :
قدم وفد جهينة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقام غلام يتكلم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : فأين الكبر ؟ [ ص: 423 ] .
وقد مات في سنة سبعين هذه
ابن النقور المذكور والشيخ
أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن حمدوه البغدادي المقرئ ، آخر من حدث عن
ابن سمعون ، وخطيب
دمشق أبو نصر الحسين بن محمد بن طلاب صاحب
ابن جميع ،
وأبو القاسم عبد الله بن الحافظ الحسن بن محمد الخلال وشيخ الحنابلة
الشريف أبو جعفر عبد الخالق بن أبي موسى الهاشمي عن تسع وخمسين سنة ، ونحوي
العراق أبو الحسن محمد بن هبة الله بن الوراق الضرير ، ومحدث
أصبهان عبد الرحمن بن منده العبدي وآخرون .