ابن زيرك
العلامة ، شيخ همذان أبو الفضل ، محمد بن عثمان بن أحمد بن
[ ص: 434 ] محمد بن علي بن مزدين القومساني ثم الهمذاني . عرف بابن زيرك .
ولد سنة تسع وتسعين وثلاثمائة .
وحدث عن : أبيه ، وعمه
أبي منصور محمد ،
وعلي بن أحمد بن عبدان ،
ويوسف بن كج الفقيه ،
والحسين بن فنجويه وعدة . وبالإجازة عن
أبي الحسن بن رزقويه ،
nindex.php?page=showalam&ids=12067وأبي عبد الرحمن السلمي .
قال
شيرويه : أكثرت عنه ، وكان ثقة صدوقا ، له شأن وحشمة ، ويد في التفسير ، فقيها ، أديبا ، متعبدا . مات في ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وقبره يزار ، ويتبرك به . سمعته يقول : مرضت ، واشتد الأمر ، فكان أبي يقول : يا بني ، أكثر ذكر الله . فأشهدته علي أنني على الإسلام والسنة ، فرأيت وأنا في تلك الحال كأن هيبة دخلتني ، فإذا أنا برجل ذي هيبة وجمال ، كأنه يسبح في الهواء ، فقال لي : قل . فقلت : نعم . فكرر علي ، ثم قال لي : قل : الإيمان يزيد وينقص ، والقرآن غير مخلوق بجميع
[ ص: 435 ] جهاته ، وإن الله يرى في الآخرة . قلت : لست أطيق أن أقول من الهيبة . فقال : قل معي ، فأعاد الكلمات ، فقلتها معه ، فتبسم ، وقال : أنا أشهد لك عند العرش . فأردت أن أسأله : هل أنا ميت ، فبدر ، وقال : أنا لا أدري . فقلت في نفسي : هذا ملك ، وعوفيت . وسمعته يقول في قوله - عليه السلام - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=881556متعني بسمعي وبصري ، واجعلهما الوارث مني عنى
أبا بكر وعمر لأنه رآهما ، فقال :
هما من الدين بمنزلة السمع والبصر فورثا خلافة النبوة .