عبيدة بن عمرو
السلماني ، الفقيه المرادي ، الكوفي ، أحد الأعلام . وسلمان جدهم . هو ابن ناجية بن مراد .
أسلم
عبيدة في عام فتح
مكة بأرض
اليمن ، ولا صحبة له ، وأخذ عن
علي nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ، وغيرهما ، وبرع في الفقه ، وكان ثبتا في الحديث .
روى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16972ومحمد بن سيرين ،
وعبد الله بن سلمة المرادي ،
[ ص: 41 ] وأبو إسحاق ،
ومسلم أبو حسان الأعرج ، وآخرون .
قال
الشعبي كان
عبيدة يوازي
شريحا في القضاء .
وقال
ابن سيرين : ما رأيت رجلا كان أشد توقيا من
عبيدة . وكان
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين مكثرا عنه .
قال
أحمد العجلي : كان
عبيدة أحد أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود الذين يقرئون ويفتون . وكان أعور .
قرأت على
أحمد بن إبراهيم الخطيب عام سبع مائة : أنبأنا
أبو الحسن السخاوي ، أنبأنا
أبو طاهر السلفي ، أنبأنا
المبارك بن عبد الجبار ، أنبأنا
محمد بن محمد السواق ، أنبأنا
عيسى بن حامد الرخجي ، حدثنا
الهيثم بن خلف ، حدثنا
أحمد بن إبراهيم ، حدثنا
معاذ بن معاذ ، عن
هشام ، عن
ابن سيرين ، عن
عبيدة ، قال : صليت قبل وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- بسنتين ولم أره .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12795أبو عمرو بن الصلاح روينا عن
عمرو بن علي الفلاس ، أنه قال : أصح الأسانيد
ابن سيرين عن
عبيدة ، عن
علي .
قلت : لا تفوق لهذا الإسناد مع قوته على
إبراهيم ، عن
علقمة ، عن
عبد الله ، ولا على
الزهري ، عن
سالم ، عن أبيه ، إن هذين الإسنادين روي بهما أحاديث جمة في الصحاح وليس كذلك الأول ، فما في " الصحيحين "
لعبيدة عن
علي سوى حديث واحد .
[ ص: 42 ] وعند
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري حديث آخر موقوف بهذا الإسناد ، وانفرد
مسلم بحديث آخر سأرويه بعد .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11797أبو أحمد الحاكم : كنية
عبيدة ،
أبو مسلم ،
وأبو عمرو .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام بن حسان ، عن
محمد ، عن
عبيدة ، قال : اختلف الناس في الأشربة فمالي شراب منذ ثلاثين سنة إلا العسل واللبن والماء . قال
محمد : وقلت
لعبيدة : إن عندنا من شعر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئا من قبل
أنس بن مالك ، فقال : لأن يكون عندي منه شعرة أحب إلي من كل صفراء وبيضاء على ظهر الأرض .
قلت : هذا القول من
عبيدة هو معيار كمال الحب ، وهو أن يؤثر شعرة نبوية على كل ذهب وفضة بأيدي الناس . ومثل هذا يقول هذا الإمام بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- بخمسين سنة ، فما الذي نقوله نحن في وقتنا لو وجدنا بعض شعره بإسناد ثابت ، أو شسع نعل كان له ، أو قلامة ظفر ، أو شقفة من إناء شرب فيه . فلو بذل الغني معظم أمواله في تحصيل شيء من ذلك عنده ، أكنت تعده مبذرا أو سفيها؟ كلا . فابذل مالك في زورة مسجده الذي بنى فيه بيده والسلام عليه عند حجرته في بلده ، والتذ بالنظر إلى " أحده " وأحبه ; فقد كان نبيك -صلى الله عليه وسلم- يحبه ، وتملأ بالحلول في روضته ومقعده ، فلن تكون مؤمنا حتى يكون هذا السيد أحب إليك من نفسك وولدك وأموالك والناس كلهم .
وقبل حجرا مكرما نزل من الجنة ، وضع فمك لاثما مكانا قبله سيد البشر بيقين ، فهنأك الله بما أعطاك ، فما فوق ذلك مفخر؟ ولو ظفرنا بالمحجن الذي أشار به الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى الحجر ثم قبل محجنه ، لحق لنا أن نزدحم على ذلك المحجن بالتقبيل والتبجيل . ونحن ندري بالضرورة أن تقبيل الحجر أرفع وأفضل من تقبيل محجنه ونعله .
[ ص: 43 ] وقد كان
ثابت البناني إذا رأى
أنس بن مالك أخذ يده فقبلها ، ويقول : يد مست يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ، فنقول نحن إذ فاتنا ذلك : حجر معظم بمنزلة يمين الله في الأرض مسته شفتا نبينا -صلى الله عليه وسلم- لاثما له . فإذا فاتك الحج وتلقيت الوفد فالتزم الحاج وقبل فمه وقل : فم مس بالتقبيل حجرا قبله خليلي صلى الله عليه وسلم .
قال
ابن سيرين ، قال
علي : يا
أهل الكوفة ، أتعجزون أن تكونوا مثل
السلماني والهمداني؟ -يعني
الحارث بن الأزمع وليس بالأعور- إنما هما شطرا رجل .
قال
حماد بن زيد : وكان
عبيد أعور .
قال
ابن سيرين : كان أصحاب
عبد الله منهم من يقدم
عبيدة ، ومنهم من يقدم
علقمة ، ولا يختلفون أن
شريحا آخرهم .
قال
الثوري : عن
النعمان بن قيس ، قال : دعا
عبيدة بكتبه عند موته فمحاها وقال أخشى أن تضعوها على غير موضعها .
قال
عاصم : عن
ابن سيرين ، جاء قوم إلى
عبيدة ليصلح بينهم ، فقال : لا أقول حتى تؤمروني .
عبد الواحد بن زياد : حدثنا
النعمان بن قيس ، حدثني أبي ، قلت
لعبيدة : بلغنى أنك تموت ، ثم ترجع قبل يوم القيامة ، تحمل راية فيفتح لك فتح . قال : لئن أحياني الله اثنتين ، وأماتني اثنتين قبل يوم القيامة ، ما أراد بي خيرا .
[ ص: 44 ] قال
أبو حصين : أوصى
عبيدة أن يصلي عليه
الأسود بن يزيد ، فقال
الأسود : عجلوا به قبل أن يجيء الكتاب - يعني
المختار .
أخبرنا
محمد بن عبد السلام التميمي ، أنبأنا
عبد المعز بن محمد ، أنبأنا
تميم بن أبي سعيد ، أنبأنا
أبو سعد محمد بن عبد الرحمن ، أنبأنا
محمد بن أحمد ، أنبأنا
أبو يعلى ، حدثنا
القواريري ، حدثنا
حماد ، عن
أيوب عن
محمد ، عن
عبيدة ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880010ذكر علي -رضي الله عنه- أهل النهروان فقال : فيهم رجل مودن اليد أو مثدن اليد أو مخدج اليد ، لولا أن تبطروا ، لأنبأتكم ما وعد الله الذين يقتلونه على لسان محمد -صلى الله عليه وسلم- . قلت : أنت سمعته منه؟ قال : إي ورب الكعبة .
هذا حديث صحيح ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية أيضا عن
أيوب السختياني ، ورواه
ابن أبي عدي ، عن
ابن عون ، عن
ابن سيرين ، أخرجه
مسلم وأبو داود .
وفي وفاة
عبيدة أقوال ، أصحها في سنة اثنتين وسبعين .