علقمة ( ع )
فقيه
الكوفة وعالمها ومقرئها ، الإمام ، الحافظ ، المجود ، المجتهد الكبير ، أبو شبل علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهل وقيل : ابن كهيل بن بكر بن عوف ، ويقال : ابن المنتشر بن النخع ، النخعي ، الكوفي ، الفقيه عم
الأسود بن يزيد وأخيه
عبد الرحمن ، وخال فقيه
العراق nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي .
ولد في أيام الرسالة المحمدية ، وعداده في المخضرمين ، وهاجر في
[ ص: 54 ] طلب العلم والجهاد ، ونزل
الكوفة ، ولازم
ابن مسعود حتى رأس في العلم والعمل ، وتفقه به العلماء ، وبعد صيته .
حدث عن
عمر ،
وعثمان ،
وعلي ،
وسلمان ،
nindex.php?page=showalam&ids=4وأبي الدرداء ،
nindex.php?page=showalam&ids=22وخالد بن الوليد ،
وحذيفة ،
وخباب ،
nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة ،
وسعد ،
وعمار ،
nindex.php?page=showalam&ids=91وأبي مسعود البدري ،
وأبي موسى ،
nindex.php?page=showalam&ids=235ومعقل بن سنان ،
وسلمة بن يزيد الجعفي ،
وشريح بن أرطاة ،
وقيس بن مروان ، وطائفة سواهم .
وجود القرآن على
ابن مسعود . تلا عليه
يحيى بن وثاب ،
وعبيد بن نضيلة nindex.php?page=showalam&ids=11813وأبو إسحاق السبيعي .
وتفقه به أئمة :
كإبراهيم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي . وتصدى للإمامة والفتيا بعد
علي nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ، وكان يشبه
بابن مسعود في هديه ودله وسمته ، وكان طلبته يسألونه ويتفقهون به والصحابة متوافرون .
حدث عنه
أبو وائل ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي ،
وعبيد بن نضيلة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12377وإبراهيم النخعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16972ومحمد بن سيرين ،
وأبو الضحى مسلم بن صبيح ،
وإبراهيم بن سويد النخعي ،
وأبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي ،
nindex.php?page=showalam&ids=12161وأبو معمر عبد الله بن سخبرة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16024وسلمة بن كهيل ، وابن أخيه
عبد الرحمن بن يزيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=11813وأبو إسحاق السبيعي ،
وعمارة بن عمير ،
وأبو قيس عبد الرحمن بن ثروان الأودي ،
وعبد الرحمن بن عوسجة ،
nindex.php?page=showalam&ids=14947والقاسم بن مخيمرة ،
وقيس بن رومي ،
nindex.php?page=showalam&ids=17058ومرة الطيب ،
وهني بن نويرة ،
ويحيى بن وثاب ،
ويزيد بن أوس ،
ويزيد بن معاوية النخعي لا الأموي ،
وأبو الرقاد النخعي ،
والمسيب بن رافع .
وأرسل عنه
أبو الزناد وغيره .
[ ص: 55 ] روى
مغيرة ، عن
إبراهيم ، قال : كنى
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود علقمة أبا شبل وكان
علقمة عقيما لا يولد له .
الأعمش ; عن
إبراهيم ، قال
علقمة : ما حفظت وأنا شاب ، فكأني أنظر إليه في قرطاس أو رقعة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : علقمة ثقة ، من أهل الخير ، وكذا وثقه
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين ، وسئل عنه وعن
عبيدة في
عبد الله فلم يخير .
وقال
عثمان بن سعيد : علقمة أعلم
بعبد الله . قال
ابن المديني : لم يكن أحد من الصحابة له أصحاب حفظوا عنه ، وقاموا بقوله في الفقه إلا ثلاثة :
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ، وأعلم الناس
بابن مسعود :
علقمة ،
والأسود ،
وعبيدة ،
والحارث .
وروى
زائدة عن
أبي حمزة ، قال : قلت
لرباح أبي المثنى : أليس قد رأيت
عبد الله ؟ قال : بلى وحججت مع
عمر ثلاث حجات وأنا رجل . قال : وكان
عبد الله وعلقمة يصفان الناس صفين عند أبواب
كندة ، فيقرئ
عبد الله رجلا ، ويقرئ
علقمة رجلا ، فإذا فرغا ، تذاكرا أبواب المناسك ، وأبواب الحلال والحرام . فإذا رأيت
علقمة ، فلا يضرك أن لا ترى
عبد الله ، أشبه الناس به سمتا وهديا ، وإذا رأيت
nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي ، فلا يضرك أن لا ترى
علقمة ، أشبه الناس به سمتا وهديا .
الأعمش : عن
عمارة بن عمير قال : قال لنا
أبو معمر : قوموا بنا إلى أشبه الناس
بعبد الله هديا ودلا وسمتا ، فقمنا معه حتى جلسنا إلى
علقمة .
وروى
سفيان بن عيينة عن
nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند قال : قلت
nindex.php?page=showalam&ids=14577للشعبي : أخبرني عن أصحاب
عبد الله حتى كأني أنظر إليهم ، قال : كان
علقمة أبطن
[ ص: 56 ] القوم به ، وكان
مسروق قد خلط منه ومن غيره ، وكان
الربيع بن خثيم أشد القوم اجتهادا ، وكان
عبيدة يوازي
شريحا في العلم والقضاء .
روى
إبراهيم ، عن
علقمة ، أنه قدم
الشام ، فدخل مسجد
دمشق ، فقال اللهم ارزقني جليسا صالحا ، فجاء فجلس إلى
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء ، فقال له : ممن أنت؟ قال : من
أهل الكوفة ، قال : كيف سمعت
ابن أم عبد يقرأ
والليل إذا يغشى الحديث .
وقال
الأسود : إني لأذكر ليلة عرس
أم علقمة .
وقال
شباب : شهد
علقمة صفين مع
علي .
وروى
الهيثم بن عدي ، عن
مجالد ، عن
الشعبي ، قال : كان الفقهاء بعد أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
بالكوفة في أصحاب
عبد الله :
علقمة ،
وعبيدة ،
وشريح ،
ومسروق .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=15730حفص بن غياث ، عن
أشعث ، عن
ابن سيرين ، قال : أدركت القوم وهم يقدمون خمسة : من بدأ
بالحارث الأعور ، ثنى
بعبيدة ، ومن بدأ
بعبيدة ، ثنى
بالحارث ، ثم
علقمة الثالث ، لا شك فيه ، ثم
مسروق ، ثم
شريح ، وإن قوما أخسهم
شريح ، لقوم لهم شأن .
وروى
ابن عون ، عن
محمد ، قال : كان أصحاب
عبد الله خمسة كلهم فيه عيب :
عبيدة أعور ،
ومسروق أحدب ،
وعلقمة أعرج ،
وشريح كوسج
والحارث أعور .
[ ص: 57 ] وروى
منصور عن
إبراهيم ، قال : كان أصحاب
عبد الله الذين يقرئون الناس القرآن ، ويعلمونهم السنة ، ويصدر الناس عن رأيهم ستة :
علقمة ،
والأسود ،
ومسروق ، وعبيدة ، وأبو ميسرة عمرو بن شرحبيل ، والحارث بن قيس .
وروى إسرائيل ، عن غالب أبي الهذيل ، قلت
لإبراهيم :
أعلقمة كان أفضل أو
الأسود ؟ قال :
علقمة ، وقد شهد
صفين . وقال
ابن عون : سألت
الشعبي عن
علقمة والأسود ، فقال : كان
الأسود صواما قواما ، كثير الحج ، وكان
علقمة مع البطيء ويدرك السريع . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17058مرة الهمداني : كان
علقمة من الربانيين ، وكان
علقمة عقيما لا يولد له .
وروى عنه
إبراهيم ، قال : صليت خلف
عمر سنتين . وروى
مغيرة عن
إبراهيم أن
علقمة والأسود كانا يسافران مع
أبي بكر وعمر . قال
الشعبي : كان
علقمة أبطن القوم
بابن مسعود .
الأعمش : عن
إبراهيم ، عن
علقمة ، قال : أتي
عبد الله بشراب فقال : أعط
علقمة ، أعط
مسروقا ، فكلهم قال : إني صائم ، فقال :
يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار وقال
إبراهيم : كان
علقمة يقرأ القرآن في خمس .
قال
علقمة : أطيلوا كر الحديث لا يدرس .
الأعمش : عن
شقيق ، قال كان
ابن زياد يراني مع
مسروق فقال : إذا قدمت فالقني ، فأتيت
علقمة فقال : إنك لم تصب من دنياهم شيئا إلا أصابوا
[ ص: 58 ] من دينك ما هو أفضل منه ، ما أحب أن لي ألفي ألفين وأني أكرم الجند عليه .
وقال
إبراهيم : كتب
أبو بردة علقمة في الوفد إلى
معاوية ، فقال له
علقمة : امحني امحني .
وقال
علقمة : ما حفظت وأنا شاب ، فكأني أنظر إليه في قرطاس .
قال
إبراهيم عن
علقمة إنه كان له برذون يراهن عليه .
الأعمش : عن
مالك بن الحارث ، عن
عبد الرحمن بن يزيد ، قلنا
لعلقمة : لو صليت في المسجد وجلسنا معك فتسأل ، قال : أكره أن يقال : هذا
علقمة ، قالوا : لو دخلت على الأمراء ، قال : أخاف أن ينتقصوا مني أكثر مما أنتقص منهم .
وروى
إبراهيم عن
علقمة ، قال : كنت رجلا قد أعطاني الله حسن الصوت بالقرآن ، وكان
ابن مسعود يرسل إلي ، فأقرأ عليه ، فإذا فرغت من قراءتي قال : زدنا فداك أبي وأمي ; فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول :
إن حسن الصوت زينة القرآن .
أبو إسحاق : عن
عبد الرحمن بن يزيد ، قال
عبد الله : ما أقرأ شيئا ولا أعلمه إلا
علقمة يقرؤه أو يعلمه ، قال
زياد بن حدير : يا
أبا عبد الرحمن ،
[ ص: 59 ] والله ما
علقمة بأقرئنا ، قال : بلى والله ، وإن شئت لأخبرنك بما قيل في قومك وقومه .
وروى
الأعمش ، عن
إبراهيم قال : كان
علقمة يقرأ القرآن في خمس ،
والأسود في ست ،
nindex.php?page=showalam&ids=16352وعبد الرحمن بن يزيد في سبع .
جرير بن عبد الحميد ، عن
قابوس بن أبي ظبيان ، قال : قلت لأبي : لأي شيء كنت تأتي
علقمة وتدع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال : أدركت ناسا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- يسألون
علقمة ويستفتونه .
شريك : عن
أبي إسحاق ، عن
عبد الرحمن بن يزيد ، قال : قيل
nindex.php?page=showalam&ids=10لابن مسعود : ما
علقمة بأقرئنا ، قال : بلى والله إنه لأقرؤكم .
أخبرنا
إسحاق بن طارق ، أنبأنا
أبو المكارم التيمي ، أنبأنا
الحداد ، أنبأنا
أبو نعيم ، حدثنا
محمد بن أحمد بن الحسن ، حدثنا
محمد بن عثمان ، حدثنا
ابن نمير ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15730حفص بن غياث عن
الأعمش ، عن
المسيب بن رافع ، قال : قيل
لعلقمة : لو جلست فأقرأت الناس وحدثتهم ، قال : أكره أن يوطأ عقبي وأن يقال : هذا
علقمة ، فكان يكون في بيته يعلف غنمه ويقت لهم ، وكان معه شيء يفرع بينهن إذا تناطحن .
ابن عيينة ، عن
عمر بن سعد ، قال : كان
الربيع بن خثيم يأتي
علقمة فيقول : ما أزور أحدا غيرك أو ما أزور أحدا ما أزورك .
[ ص: 60 ] قال
إسماعيل بن أبي خالد ، عن
الشعبي : إن كان أهل بيت خلقوا للجنة ، فهم أهل هذا البيت ،
علقمة والأسود . وقال
أبو قيس الأودي : رأيت
إبراهيم آخذا بالركاب
لعلقمة .
الأعمش ، عن
مالك بن الحارث ، عن
عبد الرحمن بن يزيد ، قال : قيل
لعلقمة : ألا تغشى الأمراء ، فيعرفون من نسبك؟ قال : ما يسرني أن لي مع ألفي ألفين ، وأني أكرم الجند عليه . فقيل له : ألا تغشى المسجد فتجلس وتفتي الناس؟ قال : تريدون أن يطأ الناس عقبي ويقولون : هذا
علقمة ! .
حصين ، عن
إبراهيم ، عن
علقمة أنه أوصى ، قال : إذا أنا حضرت فأجلسوا عندي من يلقنني : لا إله إلا الله ، وأسرعوا بي إلى حفرتي ، ولا تنعوني إلى الناس ; فإني أخاف أن يكون ذلك نعيا كنعي الجاهلية .
قال بعض الحفاظ ، وأحسن : أصح الأسانيد ،
منصور ، عن
إبراهيم ، عن
علقمة ، عن
ابن مسعود . فعلى هذا ، أصح ذلك
شعبة وسفيان ، عن
[ ص: 61 ] منصور ، وعنهما
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان nindex.php?page=showalam&ids=16349وعبد الرحمن بن مهدي ، وعنهما
nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني ، وعنه
أبو عبد الله البخاري ، رحمهم الله .
قال
الهيثم بن عدي : مات
علقمة في خلافة
يزيد وقال
أبو نعيم ،
وقعنب بن محرر : سنة إحدى وستين . وقال
المدائني ،
يحيى بن بكير ،
وأبو عبيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=17336وابن معين ،
وابن سعد ، وعدة : مات سنة اثنتين وستين . ويقال : توفي سنة خمس وستين . ويقال : سنة ثلاث ولم يصح ، وشذ
أبو نعيم عبد الرحمن بن هانئ النخعي فقال : مات سنة اثنتين وسبعين . وكذا نقل عن
أبي بكر بن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=13608ومحمد بن عبد الله بن نمير . وقيل غير ذلك . وقال
أبو نعيم النخعي : عاش تسعين سنة . ومن طبقته :