ابن الأخضر
الشيخ العالم الخطيب المسند أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن محمد بن يحيى بن شعيب الشيباني الأنباري ابن الأخضر .
ولد سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة في صفر .
وسمع أبا أحمد بن أبي مسلم الفرضي فكان خاتمة أصحابه ، وأبا عمر بن مهدي ، وأبا الحسن بن رزقويه ، وأبا الحسين بن بشران ، والحسن بن عمر الغزال ، وأحمد بن محمد بن دوست ، والحسن بن الحسين بن رامين الإستراباذي .
حدث عنه : إسماعيل بن محمد الحافظ ، وأبو نصر الغازي ، وأبو سعد بن البغدادي ، ونصر الله بن محمد مفتي دمشق ، وهبة الله بن [ ص: 606 ] طاوس ، وابن ناصر ، وابن البطي ، وعدة .
وكان فقيها حنفيا ، خطيبا بالأنبار . عمر ، وارتحل الناس إليه .
قال السمعاني : كان ثقة ، نبيلا ، صدوقا ، معمرا ، مسندا انتشرت رواياته في الأفاق ، وكان أقطع اليد ، قطعت في كائنة البساسيري ، وكان يقدم بغداد أحيانا ، ويحدث . سألت إسماعيل الحافظ عنه ، فقال : ثقة .
وقال أبو علي الصدفي : حدثني أنه سأل - وهو صبي - في حلقة أبي حامد الإسفراييني عن الوضوء من مس الذكر . وقال لي : رأيت يحيى جد جدي وأنا اليوم جد جد .
قال أبو علي : لم ألق من يروي عن الفرضي سواه . قال : وإنما عنده عنه حديثان .
قلت : وقعا لي .
وتوفي في شوال سنة ست وثمانين وأربعمائة ، أرخه ابن ناصر .
قال صالح بن علي بن الخطيب الأنباري : أمر البساسيري جدنا عليا الخطيب أن يخطب للمستنصر صاحب مصر ، فلما خطب ، دعا للقائم ، ولم يمتثل أمر البساسيري ، فأمر بقطع يده على المنبر .
التالي
السابق