سليمان بن إبراهيم
ابن محمد بن سليمان الحافظ العالم المحدث المفيد أبو مسعود
[ ص: 22 ] الأصبهاني الملنجي .
ولد في رمضان سنة سبع وتسعين وثلاثمائة .
وسمع
أبا عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني ،
وأبا بكر بن مردويه ،
وابن جولة الأبهري ،
وأبا سعد أحمد بن محمد الماليني ،
وأبا سعيد محمد بن علي النقاش ،
وأبا نعيم ، وعدة ،
وببغداد أبا علي بن شاذان ،
وأبا بكر البرقاني ،
وأبا القاسم بن بشران ، و
ابن طلحة المنقي و
أبا القاسم الحرفي ونظراءهم وكتب الكثير وجمع وصنف . سمع منه
أبو نعيم شيخه .
وحدث عنه :
أبو بكر الخطيب ، وهو أكبر منه ،
وإسماعيل بن محمد التيمي ،
وأحمد بن عمر الغازي ،
وهبة الله بن طاوس المقرئ ،
وأبو سعد البغدادي ،
ومحمد بن طاهر الطوسي ،
وشرف بن عبد المطلب الحسيني ،
ومحمد بن عبد الواحد المغازلي ،
ورجاء بن حامد المعداني وأبو جعفر محمد بن حسن الصيدلاني ،
ومسعود بن الحسن الثقفي ، وآخرون .
قال
السمعاني : كانت له معرفة بالحديث ، جمع الأبواب ، وصنف
[ ص: 23 ] التصانيف ، وخرج على " الصحيحين " ، سألت
أبا سعد البغدادي عنه ، فقال : لا بأس به ، ووصفه بالرحلة والجمع ، والكثرة ، كان يملي علينا ، فقام سائل يطلب ، فقال
سليمان : من شؤم السائل أن يسأل أصحاب المحابر . وسألت
إسماعيل الحافظ عنه ، فقال : حافظ ، وأبوه حافظ .
قال
أبو عبد الله الدقاق في " رسالته " :
سليمان الحافظ له الرحلة والكثرة ، ووالده
إبراهيم يعرف بالفهم والحفظ ، وهما من أصحاب
أبي نعيم ، تكلم في إتقان
سليمان ، والحفظ هو الإتقان ، لا الكثرة .
وقال
أبو سعد البغدادي : شنع عليه أصحاب الحديث في جزء ما كان له به سماع ، وسكت أنا عنه .
قلت : الرجل في نفسه صدوق ، وقد يهم ، أو يترخص في الرواية بحكم الثبت .
وقال
يحيى بن منده : في سماعه كلام ، سمعت من ثقات أن له أخا يسمى
إسماعيل أكبر منه ، فحك اسمه ، وأثبت اسم نفسه ، وهو شيخ شره لا يتورع ، لحان وقاح .
قلت : توفي في ذي القعدة سنة ست وثمانين وله تسعون عاما غير أشهر .
[ ص: 24 ] أنبأنا
المسلم بن علان ، أخبرنا
الكندي ، أخبرنا
القزاز ، أخبرنا
أبو بكرالخطيب ، أخبرنا
سليمان بن إبراهيم أبو مسعود ، حدثنا
محمد بن إبراهيم ، حدثنا
محمد بن الحسين القطان ، حدثنا
إبراهيم بن الحارث ، حدثنا
يحيى بن أبي بكير ، حدثنا
زهير ، حدثنا
أبو إسحاق ، عن
عمرو بن الحارث ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=881575والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته دينارا ، ولا درهما ، ولا عبدا ، ولا أمة ، ولا شيئا ، إلا بغلته البيضاء ، وسلاحه ، وأرضا جعلها صدقة .
وأخبرناه عاليا
محمد بن حسن الفقيه ، أخبرتنا
كريمة القرشية ، عن
محمد بن الحسن الصيدلاني ، أخبرنا
سليمان بهذا . وقد عاش
الصيدلاني بعد
الخطيب مائة سنة وخمس سنين .
أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
إبراهيم ، فوافقناه .
وينبغي التوقف في كلام
يحيى ، فبين
آل منده وأصحاب
أبي نعيم عداوات وإحن .
[ ص: 25 ] ومات معه
حمد الحداد وابن زكري الدقاق ، والشيخ
أبو الفرج الشيرازي ،
وعبد الواحد بن فهد العلاف ، وشيخ الإسلام
أبو الحسن الهكاري وأبو الحسن بن الأخضر ،
وأبو المظفر موسى بن عمران الأنصاري ،
ونصر بن الحسن التنكتي الشاشي وهبة الله بن عبد الوارث الشيرازي ويعقوب البرزبيني الحنبلي .