صفحة جزء
[ ص: 79 ] عمرو بن الأسود ( خ ، م )

العنسي ، ويقال له : عمير بن الأسود ، أبو عياض ، ويقال : أبو عبد الرحمن الحمصي ، نزيل داريا ، أدرك الجاهلية والإسلام ، وكان من سادة التابعين دينا وورعا .

حدث عن عمر ، وابن مسعود ، وأبي الدرداء ، وعبادة بن الصامت ، وأم حرام بنت ملحان الشهيدة ، والعرباض بن سارية ، وغيرهم .

حدث عنه : مجاهد ، وخالد بن معدان ، وأبو راشد الحبراني ، ويونس بن سيف .

قال أبو زرعة الدمشقي وأبو الحسن بن سميع : عمرو بن الأسود هو عمير يكنى أبا عياض .

قلت : حديثه في الجهاد من " صحيح البخاري " عمير بن الأسود ، وجعلهما ابن سعد اثنين .

بقية : عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير ، قال : حج عمرو بن الأسود ، فلما انتهى إلى المدينة ، نظر إليه ابن عمر وهو يصلي فسأل عنه ، فقيل : شامي يقال له : عمرو بن الأسود ، فقال : ما رأيت أحدا أشبه صلاة ولا هديا ولا خشوعا ولا لبسة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من هذا الرجل .

[ ص: 80 ] عبد الوهاب بن نجدة ، حدثنا بقية ، عن أرطاة بن المنذر ، حدثني رزيق أبو عبد الله الألهاني ، أن عمرو بن الأسود قدم المدينة فرآه ابن عمر يصلي فقال : من سره أن ينظر إلى أشبه الناس صلاة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلينظر إلى هذا ، ثم بعث إليه بقرى وعلف ونفقة ، فقبل ذلك ورد النفقة .

أحمد في " مسنده " : حدثنا أبو اليمان ، حدثنا أبو بكر بن أبي مريم ، عن ضمرة بن حبيب ، وحكيم بن عمير ، قالا ، قال عمر بن الخطاب : من سره أن ينظر إلى هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلينظر إلى هدي عمرو بن الأسود .

إسماعيل بن عياش ومحمد بن حرب ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن ضمرة وحده عن عمرو بن الأسود : أنه مر على عمر .

إسماعيل بن عياش : حدثني شرحبيل بن مسلم ، عن عمرو بن الأسود العنسي ، أنه كان يدع كثيرا من الشبع مخافة الأشر .

قرأت على أبي المعالي أحمد بن إسحاق : أنبأنا الفتح بن عبد السلام ، أنبأنا أبو غالب محمد بن علي ، وأبو الفضل الأرموي ، ومحمد بن أحمد الطرائفي ، قالوا : أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة ، أنبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري ، حدثنا جعفر بن محمد الفريابي ، حدثنا إبراهيم بن العلاء الحمصي ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان ، عن عمرو بن الأسود العنسي ، أنه كان إذا خرج من المسجد قبض بيمينه على شماله ، فسئل عن ذلك فقال : مخافة أن تنافق يدي . [ ص: 81 ] قلت : يمسكها خوفا من أن يخطر بيده في مشيته ; فإن ذلك من الخيلاء .

توفي في خلافة عبد الملك بن مروان .

التالي السابق


الخدمات العلمية