الأحنف بن قيس ( ع )
ابن معاوية بن حصين ، الأمير الكبير ، العالم النبيل أبو بحر التميمي ، أحد من يضرب بحلمه وسؤدده المثل .
[ ص: 87 ] اسمه ضحاك ، وقيل : صخر ، وشهر بالأحنف لحنف رجليه ، وهو العوج والميل ، كان سيد
تميم ، أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، ووفد على
عمر .
حدث عن
عمر ،
وعلي ،
وأبي ذر ،
والعباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان بن عفان وعدة .
وعنه :
عمرو بن جاوان ،
والحسن البصري ،
nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16259وطلق بن حبيب وعبد الله بن عميرة ،
ويزيد بن الشخير ،
وخليد العصري ، وآخرون . وهو قليل الرواية .
كان من قواد جيش
علي يوم صفين .
قال
ابن سعد كان ثقة مأمونا ، قليل الحديث وكان صديقا
لمصعب بن الزبير ، فوفد عليه إلى
الكوفة ، فمات عنده
بالكوفة .
قال
سليمان بن أبي شيخ : كان
أحنف الرجلين جميعا ، ولم يكن له إلا بيضة واحدة ، واسمه
صخر بن قيس أحد
بني سعد . وأمه باهلية ، فكانت ترقصه وتقول :
والله لولا حنف برجله وقلة أخافها من نسله
ما كان في فتيانكم من مثله
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11797أبو أحمد الحاكم : هو افتتح
مرو الروذ . وكان
الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين في جيشه ذاك .
قلت : هذا فيه نظر ; هما يصغران عن ذلك .
[ ص: 88 ] حماد بن سلمة : عن
علي بن زيد ، عن
الحسن ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=880020عن nindex.php?page=showalam&ids=13669الأحنف بن قيس ، قال : بينا أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان إذ لقيني رجل من بني ليث ، فأخذ بيدي ، فقال : ألا أبشرك؟ قلت : بلى . قال : أما تذكر إذ بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى قومك بني سعد أدعوهم إلى الإسلام ، فجعلت أخبرهم ، وأعرض عليهم ، فقلت : إنه يدعو إلى خير وما أسمع إلا حسنا؟ فذكرت ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال : اللهم اغفر nindex.php?page=showalam&ids=13669للأحنف فكان الأحنف يقول : فما شيء أرجى عندي من ذلك . رواه
أحمد في " مسنده " .
العلاء بن الفضل المنقري : حدثنا
العلاء بن جرير ، حدثني
عمر بن مصعب بن الزبير عن عمه
عروة ، حدثني
الأحنف ، أنه قدم على
عمر بفتح
تستر فقال : قد فتح الله عليكم
تستر وهي من أرض
البصرة . فقال رجل من
المهاجرين : يا أمير المؤمنين ، إن هذا -يعني
الأحنف - الذي كف عنا
بني مرة حين بعثنا رسول الله في صدقاتهم ، وقد كانوا هموا بنا . قال
الأحنف : فحبسني
عمر عنده سنة يأتيني في كل يوم وليلة ، فلا يأتيه عني إلا ما يحب ، ثم دعاني فقال : يا
أحنف هل تدري لم حبستك عندي؟ قلت : لا يا أمير المؤمنين . قال : إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حذرنا كل منافق عليم فخشيت أن تكون منهم ، فاحمد الله يا أحنف .
حماد : عن
ابن جدعان ، عن
الحسن ، عن
الأحنف ، قال : احتبسني
[ ص: 89 ] عمر عنده حولا ، وقال بلوتك وخبرتك فرأيت علانيتك حسنة ، وأنا أرجو أن تكون سريرتك مثل علانيتك ، وإنا كنا نتحدث ، إنما يهلك هذه الأمة كل منافق عليم .
قال
العجلي :
الأحنف بصري ثقة ، كان سيد قومه ، وكان أعور أحنف ، دميما قصيرا كوسجا له بيضة واحدة ، حبسه
عمر سنة يختبره فقال : هذا والله السيد .
معمر : عن
قتادة ، قال : قدم
الأحنف فخطب فأعجب
عمر منطقه ، قال : كنت أخشى أن تكون منافقا عالما ، فانحدر إلى مصرك ; فإني أرجو أن تكون مؤمنا .
وعن
الأحنف قال : كذبت مرة واحدة ، سألني
عمر عن ثوب : بكم أخذته ، فأسقطت ثلثي الثمن .
nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13781السري بن إسماعيل ، عن
الشعبي قال : وفد
أبو موسى وفدا من
البصرة إلى
عمر ، منهم
nindex.php?page=showalam&ids=13669الأحنف بن قيس ، فتكلم كل رجل في خاصة نفسه ، وكان
الأحنف في آخر القوم ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد يا أمير المؤمنين ، فإن
أهل مصر نزلوا منازل
فرعون وأصحابه ، وإن أهل
الشام نزلوا منازل
قيصر وأصحابه ، وإن أهل
الكوفة نزلوا منازل
كسرى ومصانعه في الأنهار والجنان ، وفي مثل عين البعير وكالحوار في السلى تأتيهم ثمارهم قبل أن تبلغ ، وإن أهل
البصرة نزلوا في أرض سبخة ، زعقة ،
[ ص: 90 ] نشاشة لا يجف ترابها ، ولا ينبت مرعاها ، طرفها في بحر أجاج ، وطرف في فلاة ، لا يأتينا شيء إلا في مثل مريء النعامة ، فارفع خسيستنا وانعش وكيستنا ، وزد في عيالنا عيالا , وفي رجالنا رجالا ، وصغر درهمنا ، وكبر قفيزنا ، ومر لنا بنهر نستعذب منه . فقال
عمر : عجزتم أن تكونوا مثل هذا ، هذا والله السيد . قال فما زلت أسمعها بعد . وفي رواية : في مثل حلقوم النعامة .
قال
خليفة : توجه
ابن عامر إلى
خراسان ، وعلى مقدمته
الأحنف ، فلقي
أهل هراة فهزمهم ، فافتتح
ابن عامر أبرشهر صلحا -ويقال عنوة- وبعث
الأحنف في أربعة آلاف ، فتجمعوا له مع
طوقان شاه فاقتتلوا قتالا شديدا ، فهزم الله المشركين .
قال
ابن سيرين : كان
الأحنف يحمل ، ويقول :
إن على كل رئيس حقا أن يخضب القناة أو تندقا
[ ص: 91 ] وقيل : سار
الأحنف إلى
بلخ ، فصالحوه على أربع مائة ألف ، ثم أتى
خوارزم ، فلم يطقها ، فرجع .
وعن
ابن إسحاق ، أن
ابن عامر خرج من
خراسان معتمرا قد أحرم منها ، وخلف على
خراسان الأحنف ، وجمع
أهل خراسان جمعا كبيرا ، وتجمعوا
بمرو ، فالتقاهم
الأحنف فهزمهم ، وكان ذلك الجمع لم يسمع بمثله .
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية : عن
أيوب ، عن
محمد قال : نبئت أن
عمر ذكر
بني تميم فذمهم ، فقام
الأحنف فقال : يا أمير المؤمنين ائذن لي ، قال : تكلم . قال : إنك ذكرت
بني تميم ، فعممتهم بالذم ; وإنما هم من الناس ، فيهم الصالح والطالح . فقال : صدقت . فقام الحتات -وكان يناوئه- فقال : يا أمير المؤمنين ائذن لي فلأتكلم ، قال : اجلس ، فقد كفاكم سيدكم
الأحنف .
روى
ابن جدعان ، عن
الحسن ، أن
عمر كتب إلى
أبي موسى : ائذن
nindex.php?page=showalam&ids=13669للأحنف بن قيس وشاوره واسمع منه .
قتادة عن
الحسن قال : ما رأيت شريف قوم كان أفضل من
الأحنف .
قال
ابن المبارك : قيل
nindex.php?page=showalam&ids=13669للأحنف : بم سودوك؟ قال : لو عاب الناس الماء لم أشربه .
وقيل : عاشت
بنو تميم بحلم
الأحنف أربعين سنة . وفيه قال الشاعر :
إذا الأبصار أبصرت ابن قيس ظللن مهابة منه خشوعا
وقال
خالد بن صفوان : كان
الأحنف يفر من الشرف ، والشرف يتبعه .
وقيل
nindex.php?page=showalam&ids=13669للأحنف : إنك كبير ، والصوم يضعفك . قال : إني أعده لسفر طويل . وقيل : كانت عامة صلاة
الأحنف بالليل ، وكان يضع أصبعه على
[ ص: 92 ] المصباح ، ثم يقول : حس ويقول : ما حملك يا
أحنف على أن صنعت كذا يوم كذا .
مسلم بن إبراهيم : حدثنا
أبو كعب صاحب الحرير ، حدثنا
أبو الأصفر أن
الأحنف استعمل على
خراسان ، فأجنب في ليلة باردة ، فلم يوقظ غلمانه وكسر ثلجا واغتسل .
وقال
عبد الله بن بكر المزني عن
مروان الأصفر ، سمع
الأحنف يقول : اللهم إن تغفر لي ، فأنت أهل ذاك ، وإن تعذبني فأنا أهل ذاك .
قال
مغيرة : ذهبت عين
الأحنف فقال : ذهبت من أربعين سنة ما شكوتها إلى أحد .
ابن عون : عن
الحسن قال : ذكروا عند
معاوية شيئا ، فتكلموا
nindex.php?page=showalam&ids=13669والأحنف ساكت ، فقال : يا
أبا بحر ، ما لك لا تتكلم؟ قال : أخشى الله إن كذبت ، وأخشاكم إن صدقت .
وعن
الأحنف : عجبت لمن يجري في مجرى البول مرتين كيف يتكبر ! قال
سليمان التيمي ، قال
الأحنف : ثلاث في ما أذكرهن إلا لمعتبر : ما أتيت باب السلطان إلا أن أدعى ، ولا دخلت بين اثنين حتى يدخلاني بينهما ، وما أذكر أحدا بعد أن يقوم من عندي إلا بخير .
وعنه : ما نازعني أحد إلا أخذت أمري بأمور ، إن كان فوقي ، عرفت له ، وإن كان دوني رفعت قدري عنه ، وإن كان مثلي ، تفضلت عليه .
وعنه ، قال : لست بحليم ولكني أتحالم .
[ ص: 93 ] وقيل : إن رجلا خاصم
الأحنف ، وقال : لئن قلت واحدة لتسمعن عشرا . فقال : لكنك إن قلت عشرا لم تسمع واحدة .
وقيل : إن رجلا قال
nindex.php?page=showalam&ids=13669للأحنف : بم سدت؟ وأراد أن يعيبه- قال
الأحنف : بتركي من ما لا يعنيني كما عناك من أمري ما لا يعنيك .
الأصمعي : عن
معتمر بن حيان ، عن
هشام بن عقبة أخي
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذي الرمة ، قال : شهدت
nindex.php?page=showalam&ids=13669الأحنف بن قيس وقد جاء إلى قوم في دم ، فتكلم فيه ، وقال : احتكموا . قالوا : نحتكم ديتين قال : ذاك لكم . فلما سكتوا قال : أنا أعطيكم ما سألتم ، فاسمعوا : إن الله قضى بدية واحدة ، وإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قضى بدية واحدة ، وإن العرب تعاطى بينها دية واحدة ، وأنتم اليوم تطالبون ، وأخشى أن تكونوا غدا مطلوبين ، فلا ترضى الناس منكم إلا بمثل ما سننتم ، قالوا : ردها إلى دية .
عن
الأحنف : ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة : شريف من دنيء ، وبر من فاجر ، وحليم من أحمق .
وقال : من أسرع إلى الناس بما يكرهون ، قالوا فيه ما لا يعلمون .
وعنه وسئل : ما المروءة؟ قال : كتمان السر ، والبعد من الشر .
وعنه : الكامل من عدت سقطاته .
وعنه قال : رأس الأدب آلة المنطق ، لا خير في قول بلا فعل ، ولا في منظر بلا مخبر ، ولا في مال بلا جود ، ولا في صديق بلا وفاء ، ولا في فقه بلا ورع ، ولا في صدقة إلا بنية ، ولا في حياة إلا بصحة وأمن .
[ ص: 94 ] وعنه : العتاب مفتاح الثقالى ، والعتاب خير من الحقد .
هشام : عن
الحسن ، قال : رأى
الأحنف في يد رجل درهما ، فقال : لمن هذا؟ قال : لي : قال : ليس هو لك حتى تخرجه في أجر أو اكتساب شكر , وتمثل :
أنت للمال إذا أمسكته وإذا أنفقته فالمال لك
وقيل : كان
الأحنف إذا أتاه رجل وسع له ; فإن لم يكن له سعة أراه كأنه يوسع له .
وعنه قال : جنبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام ; إني أبغض الرجل يكون وصافا لفرجه وبطنه .
وقيل : إنه كلم
مصعبا في محبوسين وقال : أصلح الله الأمير ، إن كانوا حبسوا في باطل ، فالعدل يسعهم ، وإن كانوا حبسوا في حق ، فالعفو يسعهم .
وعنه ، قال : لا ينبغي للأمير الغضب ; لأن الغضب في القدرة لقاح السيف والندامة .
الأصمعي ، قال :
nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير ، قال : قدم علينا
الأحنف الكوفة مع
مصعب ، فما رأيت صفة تذم إلا رأيتها فيه ، كان ضئيلا ، صعل الرأس ، متراكب الأسنان ، مائل الذقن ، ناتئ الوجنة ، باخق العين ، خفيف العارضين ، أحنف الرجلين ، فكان إذا تكلم ، جلا عن نفسه .
الصعل : صغر الرأس ، والبخق : انخساف العين ، والحنف : أن تفتل كل رجل على صاحبتها .
[ ص: 95 ] وقيل : كان ملتصق الألية ، فشق له . وقال
ابن الأعرابي :
الأحنف الذي يمشي على ظهر قدمه .
nindex.php?page=showalam&ids=16627علي بن عاصم : عن
خالد الحذاء ، عن
ابن سيرين ، عن
الأحنف ، قال : سمعت خطبة
أبي بكر وعمر والخلفاء ، فما سمعت الكلام من مخلوق أفخم ولا أحسن من أم المؤمنين
عائشة .
وعنه : لا يتم أمر السلطان إلا بالوزراء والأعوان ، ولا ينفع الوزراء والأعوان إلا بالمودة والنصيحة ، ولا تنفع المودة والنصيحة إلا بالرأي والعفة .
قيل : كان
زياد معظما
nindex.php?page=showalam&ids=13669للأحنف ، فلما ولي بعده ابنه
عبيد الله تغير أمر
الأحنف ، وقدم عليه من هو دونه ، ثم وفد على
معاوية في الأشراف فقال
لعبيد الله : أدخلهم علي على قدر مراتبهم . فأخر
الأحنف ، فلما رآه
معاوية أكرمه لمكان سيادته ، وقال : إلي يا
أبا بحر ، وأجلسه معه وأعرض عنهم ، فأخذوا في شكر
عبيد الله بن زياد ، وسكت
الأحنف . فقال له : لم لا تتكلم؟ قال : إن تكلمت خالفتهم . قال : اشهدوا أني قد عزلت
عبيد الله . فلما خرجوا كان فيهم من يروم الإمارة . ثم أتوا
معاوية بعد ثلاث ، وذكر كل واحد شخصا ، وتنازعوا ، فقال
معاوية : ما تقول يا
أبا بحر ؟ قال : إن وليت أحدا من أهل بيتك لم تجد مثل
عبيد الله . فقال : قد أعدته . قال : فخلا
معاوية بعبيد الله وقال : كيف ضيعت مثل هذا الرجل الذي عزلك وأعادك وهو ساكت !؟ فلما رجع
عبيد الله جعل
الأحنف صاحب سره .
عبد الرحمن بن القاسم المصري الفقيه ، عن
أبي شريح المعافري ، عن
عبد الرحمن بن عمارة بن عقبة ، قال : حضرت جنازة
الأحنف بالكوفة ،
[ ص: 96 ] فكنت فيمن نزل قبره ، فلما سويته ، رأيته قد فسح له مد بصري ، فأخبرت بذلك أصحابي ، فلم يروا ما رأيت .
قال
أبو عمرو بن العلاء : توفي
الأحنف في دار
عبيد الله بن أبي غضنفر ، فلما دلي في حفرته ، أقبلت بنت
لأوس السعدي وهي على راحلتها عجوز ، فوقفت عليه وقالت : من الموافى به حفرته لوقت حمامه؟ قيل لها :
nindex.php?page=showalam&ids=13669الأحنف بن قيس . قالت : والله لئن كنتم سبقتمونا إلى الاستمتاع به في حياته لا تسبقونا إلى الثناء عليه بعد وفاته . ثم قالت : لله درك من مجن في جنن , ومدرج في كفن ، وإنا لله وإنا إليه راجعون : نسأل من ابتلانا بموتك ، وفجعنا بفقدك أن يوسع لك في قبرك ، وأن يغفر لك يوم حشرك ، أيها الناس ، إن أولياء الله في بلاده هم شهوده على عباده ، وإنا لقائلون حقا ، ومثنون صدقا ، وهو أهل لحسن الثناء ، أما والذي كنت من أجله في عدة ، ومن الحياة في مدة ، ومن المضمار إلى غاية ، ومن الآثار إلى نهاية ، الذي رفع عملك عند انقضاء أجلك ، لقد عشت مودودا حميدا ، ومت سعيدا فقيدا ، ولقد كنت عظيم الحلم ، فاضل السلم ، رفيع العماد ، واري الزناد ، منيع الحريم ، سليم الأديم ، عظيم الرماد ، قريب البيت من الناد .
قال
قرة بن خالد : حدثنا
أبو الضحاك أنه أبصر
مصعبا يمشي في جنازة
الأحنف بغير رداء .
قال
الفسوي : مات
الأحنف سنة سبع وستين . وقال غيره : توفي سنة إحدى وسبعين . وقال جماعة : مات في إمرة
مصعب بن الزبير على
العراق رحمه الله .
[ ص: 97 ] قلت : قد استقصى الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر ترجمة
الأحنف في كراريس .
وطولتها -أنا- في تاريخ الإسلام . رحمه الله تعالى .