شرف الملك
الصاحب الأمجد أبو سعد محمد بن منصور الخوارزمي الكاتب
[ ص: 189 ] المستوفي ، كان صدرا معظما محتشما ، كثير الأموال ، وكان مستوفي ديوان المملكة الملكشاهية ، فيه خير وسؤدد ، بنى مدارس ومساجد ، وهو منشئ المشهد على ضريح الإمام
أبي حنيفة ، والقبة ، والمدرسة ، ثم إنه في أواخر أمره ، لزم داره مكرما محترما ، كانت الملوك يصدرون عن رأيه ، وفيه يقول الصدر
أبو جعفر البياضي لما بنى المشهد :
ألم تر أن العلم كان مبددا فصيره هذا المغيب في اللحد كذلك كانت هذه الأرض ميتة
فأنشرها فعل العميد أبي سعد
قال : فوصله بألف دينار ، حكى ذلك
أبو طالب الحسين بن محمد بن علي الزينبي .
مات شرف الملك في المحرم سنة أربع وتسعين وأربعمائة .