[ ص: 228 ] السراج
الشيخ الإمام ، البارع المحدث المسند ، بقية المشايخ أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسن بن أحمد البغدادي ، السراج ، القارئ ، الأديب .
قال : ولدت في آخر سنة سبع عشرة أو في أول التي تليها .
سمع
أبا علي بن شاذان ، ثم سمع بنفسه من
أحمد بن علي التوزي ،
ومحمد بن إسماعيل بن سنبك ، وأبي
محمد الخلال ،
وعبيد الله بن عمر بن شاهين ،
وأبي محمد الحسين بن المقتدر ،
وأبي طالب الغيلاني ،
وأبي الحسن بن القزويني ،
وأبي إسحاق البرمكي ،
وأبي القاسم التنوخي ،
وأبي الفتح بن شيطا ، وعدة
ببغداد .
وسمع من
الحافظ أبي نصر السجزي مسلسل الأولية
بمكة ، ومن
[ ص: 229 ] محمد بن إبراهيم الأردستاني ،
وبمصر من الشيخ
عبد العزيز بن الحسن الضراب ، وطائفة ،
وبدمشق من
أبي القاسم الحنائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14231والخطيب ; وخرج له شيخه
الخطيب خمسة أجزاء مشهورة سمعناها .
حدث عنه : ابنه
ثعلب ،
وأبو القاسم بن السمرقندي ،
وعبد الوهاب الأنماطي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13594ومحمد بن ناصر ،
وأبو الفتح بن البطي ،
وأبو طاهر السلفي ،
وسلمان الشحام ،
وأبو الحسن بن الخل ،
وعبد الحق اليوسفي ،
وأبو الفضل خطيب الموصل ،
وشهدة بنت الإبري وخلق كثير .
كتب بخطه الكثير ، وصنف كتاب " مصارع العشاق " وكتاب " حكم الصبيان " ، وكتاب " مناقب الحبش " ، ونظم الكثير في الفقه ، وفي المواعظ واللغة ، وشعره حلو عذب في فنون القريض ، انتخب
السلفي عليه من أصوله ثلاثين جزءا . حدث
ببغداد ،
ومصر ،
ودمشق ، وسمع منه شيخه
أبو إسحاق الحبال .
قال
شجاع الذهلي : كان صدوقا ، ألف في فنون شتى .
وقال
أبو علي الصدفي : هو شيخ فاضل ، جميل وسيم ، مشهور يفهم ، عنده لغة وقراءات ، وكان الغالب عليه الشعر ، نظم كتاب " التنبيه "
لأبي إسحاق ونظم منسكا .
[ ص: 230 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12815أبو بكر بن العربي : ثقة عالم مقرئ ، له أدب ظاهر ، واختصاص
بأبي بكر الخطيب .
وقال
السلفي : كان ممن يفتخر برؤيته ورواياته لديانته ودرايته ، له تواليف مفيدة ، وفي شيوخه كثرة ، أعلاهم
ابن شاذان .
وقال
حماد الحراني : سئل
السلفي عن
السراج ، فقال : كان عالما بالقراءات ، والنحو ، واللغة ، ثقة ثبتا ، كثير التصنيف .
وقال
ابن ناصر : كان ثقة مأمونا ، عالما فهما صالحا ، نظم كتبا كثيرة ، منها كتاب " المبتدأ "
لوهب بن منبه ، وكان قديما يستملي على
الخلال والقزويني ، مات في صفر سنة خمسمائة .
قال
السلفي : أنشدنا
السراج لنفسه :
لله در عصابة يسعون في طلب الفوائد يدعون أصحاب الحد
يث بهم تجملت المشاهد طورا تراهم بالصعي
د وتارة في ثغر آمد [ ص: 231 ] يتبعون من العلو
م بكل أرض كل شارد وهم النجوم المقتدى
بهم إلى سبل المقاصد