[ ص: 158 ] سعد الخير

الشيخ الإمام ، المحدث المتقن ، الجوال الرحال أبو الحسن ، سعد الخير بن محمد بن سهل بن سعد الأنصاري الأندلسي البلنسي التاجر .

سار من الأندلس إلى إقليم الصين ، فتراه يكتب : سعد الخير الأندلسي الصيني .

وكان من الفقهاء العلماء .

سمع ببغداد من طراد الزينبي ، وابن طلحة النعالي ، وابن البطر [ ص: 159 ] وطبقتهم ، وبأصبهان أبا سعد المطرز وطائفة ، وبالدون من عبد الرحمن بن حمد .

ثم سمع بنته فاطمة من فاطمة الجوزدانية كثيرا وهي حاضرة ، وسمعها ببغداد من أصحاب الجوهري ، وحصل الكتب الجيدة ، ثم استقر ببغداد .

حدث عنه : nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر والسلفي ، والسمعاني ، والمديني ، وعبد الخالق بن أسد ، nindex.php?page=showalam&ids=11890وابن الجوزي ، والكندي ، وابنته فاطمة ، وزوجها علي بن نجا الواعظ .

وتفقه على nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي .

وقرأ الأدب على أبي زكريا التبريزي .

مات يوم عاشوراء سنة إحدى وأربعين وخمس مائة .

وثقه nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي وغيره .

ذكر السمعاني أنه حمل إلى قاضي المرستان يسير عود ، فدفعه إلى جارية القاضي ، فلم تعرفه به لقلته . قال : فجاء ، وقال : يا سيدنا ، وصل العود ؟ قال : لا . قال : دفعته إلى الجارية ، فسألها عنه ، فاعتلت بقلته ، وأحضرته ، فرماه القاضي ، وقال : لا حاجة لنا فيه . ثم إن سعد الخير طلب منه أن يسمع ولده جابرا جزء الأنصاري ، فحلف أن لا يحدثه به [ ص: 160 ] إلا بخمسة أمناء عودا ، فبقي يلح على القاضي أن يكفر يمنيه ، فما فعل ، ولا هو حمل شيئا .