معبد بن عبد الله ( ق )
ابن عويمر -وقيل : ابن عبد الله- ابن عكيم الجهني ، نزيل البصرة ، وأول من تكلم بالقدر في زمن الصحابة .
حدث عن
عمران بن حصين ،
ومعاوية ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ،
وحمران بن أبان ، وطائفة .
وكان من علماء الوقت على بدعته .
حدث عنه :
معاوية بن قرة ،
وزيد بن رفيع ،
وقتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16871ومالك بن دينار ،
وعوف الأعرابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=228وسعد بن إبراهيم ، وآخرون .
[ ص: 186 ] وقد وثقه
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين . وقال
أبو حاتم : صدوق في الحديث .
وقيل : هو ولد صاحب حديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=880033لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب وقيل : هو
معبد بن خالد .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير أن القراء اجتمعوا على
معبد الجهني ، وكان أحد من شهد الحكمين ، وقالوا له : قد طال أمر هذين;
علي ومعاوية ، فلو كلمتهما . قال : لا تعرضوني لأمر أنا له كاره ، والله ما رأيت
كقريش ، كأن قلوبهم أقفلت بأقفال الحديد ، وأنا صائر إلى ما سألتم .
قال
معبد : فلقيت
أبا موسى فقلت : انظر ما أنت صانع . قال : يا
معبد غدا ندعو الناس إلى رجل لا يختلف فيه اثنان . فقلت لنفسي : أما هذا ، فقد عزل صاحبه . ثم لقيت
عمرا وقلت : قد وليت أمر الأمة ، فانظر ما أنت صانع . فنزع عنانه من يدي ثم قال : إيها تيس
جهينة ; ما أنت وهذا؟ ! لست من أهل السر ولا العلانية ، والله ما ينفعك الحق ولا يضرك الباطل .
قال
الجوزجاني : كان قوم يتكلمون في القدر ، احتمل الناس حديثهم لما عرفوا من اجتهادهم في الدين والصدق والأمانة ، ولم يتوهم عليهم الكذب ، وإن بلوا بسوء رأيهم ، منهم
معبد الجهني ،
وقتادة ،
ومعبد رأسهم .
قال
محمد بن شعيب : سمعت
الأوزاعي يقول : أول من نطق في القدر
سوسن بالعراق ،
[ ص: 187 ] كان نصرانيا فأسلم ثم تنصر ، فأخذ عنه
معبد ، وأخذ
غيلان القدري عن
معبد .
وقال
محمد بن حمير : حدثنا
محمد بن زياد الألهاني ، قال : كنا في المسجد إذ مر
بمعبد الجهني إلى
عبد الملك ، فقال الناس : هذا هو البلاء .
فقال
خالد بن معدان : إن البلاء كل البلاء إذا كانت الأئمة منهم .
قال
مرحوم العطار : حدثنا أبي وعمي ، سمعا
الحسن يقول : إياكم
ومعبدا الجهني ; فإنه ضال مضل .
قال
يونس : أدركت
الحسن يعيب قول
معبد ، ثم تلطف له
معبد ، فألقى في نفسه ما ألقى .
قال
طاوس : احذروا قول
معبد ; فإنه كان قدريا .
وقال
مالك بن دينار : لقيت
معبدا بمكة بعد فتنة ابن الأشعث وهو جريح ، قد قاتل
الحجاج في المواطن كلها .
وروى
ضمرة ، عن
صدقة بن يزيد ، قال : كان
الحجاج يعذب
معبدا الجهني بأصناف العذاب ولا يجزع ، ثم قتله .
قال
خليفة : مات قبل التسعين . وقال
سعيد بن عفير : في سنة ثمانين . صلب
عبد الملك معبدا الجهني بدمشق .
قلت : يكون صلبه ثم أطلقه .