محمد بن يحيى
ابن منصور ، الإمام العلامة ، شيخ
الشافعية أبو
[ ص: 313 ] سعد النيسابوري ، صاحب
nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي وأبي المظفر أحمد بن محمد الخوافي تفقه بهما ، وبرع في المذهب ، وصنف التصانيف في الفقه والخلاف ، وتخرج به الأصحاب ، وانتهت إليه رئاسة المذهب
بنيسابور ، وقصده الفقهاء من النواحي ، وبعد صيته .
ألف كتاب " المحيط في شرح الوسيط " وله كتاب " الانتصاف في مسائل الخلاف " .
ودرس بنظامية بلده ، وهو أستاذ الفقهاء المتأخرين مع الزهد والديانة وسعة العلم .
مولده
بطريثيث من
خراسان في سنة ست وسبعين وأربعمائة .
وسمع من
نصر الله بن أحمد الخشنامي ،
وعبد الغفار بن محمد الشيروي ،
وأبي حامد أحمد بن علي بن عبدوس الحذاء ،
والحافظ أبي الفتيان عمر بن أبي الحسن الرواسي ،
وإسماعيل بن أبي عبد الرحمن البحيري ، وجماعة .
حدث عنه :
السمعاني ، وولده ،
ومنصور بن أبي الحسن الطبري ،
والفقيه يحيى بن الربيع بن سليمان الواسطي ، وغيرهم .
[ ص: 314 ] أخبرنا
يوسف بن عبد الرحمن الحافظ ، أخبرنا
عبد العزيز بن الصيقل ، أخبرنا
يحيى بن الربيع سنة ستمائة
ببغداد ، أخبرنا
أبو سعد محمد بن يحيى الشافعي ، أخبرنا
أبو سعيد بن أبي عبد الرحمن الملقاباذي إملاء ، حدثنا
أبو حسان محمد بن أحمد بن جعفر ، أخبرنا
أبو عمرو بن مطر ، أخبرنا
حامد بن شعيب ، حدثنا
سريج ، حدثنا
روح بن عبادة ، حدثنا
سعيد ، عن
قتادة ، عن
سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن
أبي موسى ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=881629أن رجلين اختصما في بعير ليس لواحد منهما بينة ، فجعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهما نصفين .
قتلته
الغز -لا بورك فيهم- حين فتكوا
بنيسابور في شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ، فرثاه
علي بن أبي القاسم البيهقي ، فقال :
يا سافكا دم عالم متبحر قد طار في أقصى الممالك صيته
بالله قل لي يا ظلوم ولا تخف من كان محيي الدين كيف تميته
وقال آخر في
محيي الدين بن يحيى - رحمه الله :
رفات الدين والإسلام تحيى بمحيي الدين مولانا ابن يحيى
كأن الله رب العرش يلقي عليه حين يلقي الدرس وحيا
[ ص: 315 ] ومما قيل إنه
لابن يحيى وقالوا يصير الشعر في الماء حية إذا الشمس لاقته فما خلته حقا
فلما التوى صدغاه في ماء وجهه وقد لسعا قلبي تيقنته صدقا