[ ص: 509 ] الجياني
العلامة أبو بكر ، محمد بن علي بن عبد الله بن ياسر ، الأنصاري الجياني .
ولد
بالأندلس بجيان في شعبان سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة .
وأكثر الترحال إلى
القيروان ومصر والحجاز والشام والعراق وخراسان وما
وراء النهر ، وتفقه
ببخارى ، ومهر في الخلاف والجدل ، ثم طلب الحديث ، وتقدم فيه ، وسكن
بلخ ، وكتب الكثير ، ثم قدم
بغداد ، وحدث بها ، وحج ، ثم استوطن
حلب ، ووقف بجامعها كتبه .
قال
ابن النجار : كان صدوقا متدينا ، سمع
ابن الحصين ،
وأبا منصور محمد بن علي المروزي الكراعي ،
وأبا عمرو عثمان بن محمد بن الشريك البلخي ،
ومحمد بن الفضل الفراوي ،
وسهل بن إبراهيم المسجدي النيسابوري ،
وجمال الإسلام علي بن المسلم .
وعنه :
أبو الفتح بن الحصري ،
وأبو المظفر بن السمعاني ،
والقاضي أبو المحاسن بن شداد ،
وأبو محمد بن علوان ،
وأبو حفص عمر بن قشام ، وآخرون .
قال
ابن النجار : قرأت بخطه قال : كنت مشتغلا بالجدل والخلاف مجدا في ذلك ، فرأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في النوم ، فوقف على رأسي ، وقال لي : قم يا
أبا بكر . فلما قمت ، تناول يدي ، فصافحني ، ثم ولى ، وقال لي :
[ ص: 510 ] تعال خلفي ، فتبعته نحوا من عشر خطوات ، وانتهيت ، فأتيت
أبا طالب إبراهيم بن هبة الله الدياري الزاهد ، وكنت لا أمضي أمرا دونه ، فقصصت عليه ، فقال لي : يريد منك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تترك الخلاف ، وتشتغل بحديثه ، إذ قد أمرك باتباعه ، فتركت الخلاف ، وكان أحب إلي من الحديث ، وأقبلت على الحديث .
قال
ابن الحصري :
أبو بكر الجياني حافظ عالم بالحديث ، وفيه فضل ، ذكر بعض الحلبيين أن
الجياني مات في ليلة السبت سابع ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وخمسمائة . .
وقال
أبو المواهب بن صصرى : مات
بحلب في جمادى الأولى وقد بلغ السبعين .
قال
محمد بن أرسلان في " تاريخ
خوارزم " : حدثني
محمد بن ياسر ، حدثنا
محمود بن معتصم ببلخ ، حدثنا
محمد بن عبد الواحد الدقاق ، أخبرنا
محمد بن إبراهيم ، أخبرنا
محمد بن علي المقرئ ، أخبرنا
محمد بن إسحاق بن منده ، أخبرنا
محمد بن حمزة ومحمد بن عمرو الرزاز قالا : حدثنا
محمد بن عيسى بن حيان ، حدثنا
محمد بن الفضل ، أخبرنا
محمد بن واسع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=881642تحرم النار على كل هين لين قريب سهل .
هذا مسلسل بالمحمدين .