أتراه يترك العذلا وعليه شب واكتهلا كلف بالغيد ما علقت
نفسه السلوان مذ عقلا [ ص: 216 ] غير راض عن سجية من
ذاق طعم الحب ثم سلا نظرت عيني لشقوتها
نظرات وافقت أجلا غادة لما مثلت لها
تركتني في الهوى مثلا خشيت أني سأحرقها
إذ رأت رأسي قد اشتعلا ليتنا نلقى السيوف ولم
نلق تلك الأعين النجلا أشرعوا الأعطاف مائسة
حين أشرعنا القنا الذبلا نصروا بالحسن فانتهبوا
كل قلب بالهوى خذلا
ثم قالوا سوف نتركها سلبا للحب أو نفلا
قلت أوما وهي عالقة بأمير المؤمنين فلا
دعا الشرق قلبي والركائب والركبا فلبوا جميعا وهو أول من لبى
يقولون داو القلب يسل عن الهوى فقلت لنعم الرأي لو أن لي قلبا