الرافعي
شيخ الشافعية ، عالم العجم والعرب ، إمام الدين ، أبو القاسم عبد الكريم ابن العلامة أبي الفضل محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسين الرافعي القزويني . مولده سنة خمس وخمسين .
وقرأ على أبيه في سنة تسع وستين .
وروى عنه وعن
عبد الله بن أبي الفتوح بن عمران الفقيه ،
وحامد بن [ ص: 253 ] محمود الخطيب الرازي ،
وأبي الخير الطالقاني ،
وأبي الكرم علي بن عبد الكريم الهمذاني ،
وعلي بن عبيد الله الرازي ،
وأبي سليمان أحمد بن حسنويه ،
وعبد العزيز بن الخليل الخليلي ،
ومحمد بن أبي طالب الضرير ،
والحافظ أبي العلاء العطار - وأراه بالإجازة - وبها عن
أبي زرعة المقدسي ،
وأبي الفتح بن البطي .
سمع منه
الحافظ عبد العظيم بالموسم ، وأجاز
لأبي الثناء محمود بن أبي سعيد الطاوسي ،
وعبد الهادي بن عبد الكريم خطيب المقياس ،
والفخر عبد العزيز بن عبد الرحمن بن السكري .
وكان من العلماء العاملين ، يذكر عنه تعبد ونسك وأحوال وتواضع ، انتهت إليه معرفة المذهب ، له " الفتح العزيز في شرح الوجيز " وشرح آخر صغير ، وله " شرح مسند
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي " في مجلدين تعب عليه ، و " أربعون حديثا " مروية ، وله " أمالي " على ثلاثين حديثا ، وكتاب " التذنيب " فوائد على الوجيز .
قال
ابن الصلاح : أظن أني لم أر في بلاد العجم مثله ; كان ذا فنون ، حسن السيرة ، جميل الأمر .
وقال
أبو عبد الله محمد بن محمد الإسفراييني الصفار : هو شيخنا إمام الدين ناصر السنة صدقا ،
أبو القاسم ، كان أوحد عصره في الأصول والفروع ، ومجتهد زمانه ، وفريد وقته في تفسير القرآن والمذهب ، كان له مجلس للتفسير وتسميع الحديث بجامع
قزوين ، صنف كثيرا وكان زاهدا ورعا سمع الكثير .
قال الإمام
النواوي : هو من الصالحين المتمكنين ، كانت له كرامات كثيرة ظاهرة .
[ ص: 254 ] وقال
ابن خلكان : توفي في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وستمائة وقال
الرافعي : سمعت من أبي حضورا في الثالثة سنة ثمان وخمسين وخمسمائة .
وقال الشيخ
تاج الدين الفزاري : حدثنا
ابن خلكان ، أن
خوارزم شاه غزا
الكرج ، وقتل بسيفه حتى جمد الدم على يده ، فزاره
الرافعي وقال : هات يدك التي جمد عليها دم
الكرج حتى أقبلها قال : لا بل أنا أقبل يدك ، وقبل يد الشيخ .
قلت : ولوالد
الرافعي رحلة لقي فيها
عبد الخالق بن الشحامي ، وطبقته ، وبقي إلى سنة نيف وثمانين وخمسمائة .
وقال
مظفر الدين قاضي
قزوين : عندي بخط
الرافعي في كتاب " التدوين في تواريخ
قزوين " له أنه منسوب إلى
رافع بن خديج الأنصاري - رضي الله عنه .
قال لي
أبو المعالي بن رافع : سمعت الإمام
ركن الدين عبد الصمد بن محمد القزويني الشافعي يحكي ذلك سماعا من
مظفر الدين ، ثم قال الركن : لم أسمع ببلاد
قزوين ببلدة يقال لها :
رافعان .
[ ص: 255 ] أخبرنا
إسحاق بن إبراهيم المقرئ ، أخبرنا
عبد العظيم الحافظ سنة خمس وخمسين ، حدثنا الشيخ
أبو القاسم عبد الكريم بن محمد القزويني لفظا بمسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبرنا
أبو زرعة إذنا . ( ح ) وأخبرنا
عبد الخالق القاضي ، أخبرنا
أبو محمد بن قدامة ، أخبرنا
أبو زرعة ، أخبرنا
أبو منصور بن المقومي إجازة - إن لم يكن سماعا - أخبرنا
أبو القاسم الخطيب ، أخبرنا
علي بن إبراهيم القطان ، حدثنا
ابن ماجه حدثنا
إسماعيل بن راشد حدثنا
زكريا بن عدي ، حدثنا
عبيد الله بن عمرو ، عن
عبد الكريم عن عطاء ، عن
جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=881674صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه ، إلا المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه .
قال
عبد العظيم : صوابه
ابن أسد .