[ ص: 55 ] البرزالي
الشيخ الإمام المحدث الحافظ الرحال مفيد الجماعة زكي الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد بن أبي يداس البرزالي الإشبيلي .
ولد تقريبا سنة سبع وسبعين وخمسمائة .
وقدم
الإسكندرية في سنة اثنتين وستمائة ، فحبب إليه طلب الحديث ، وكتابة الآثار ، فسمع من
الحافظ علي بن المفضل ،
وعبد الله العثماني ،
وبمصر من
القاضي عبد الله بن مجلي ،
وبمكة من
زاهر بن رستم ،
ويونس بن يحيى الهاشمي . وجاور سنة أربع ، وقدم
دمشق فسمع من
الكندي ،
والخضر بن كامل وطائفة ، ورد إلى
مصر ، ثم سار إلى
خراسان وغيرها ، فسمع
بأصبهان من
عين الشمس الثقفية ،
ومحمد بن محمد بن محمد بن الجنيد ،
ومحمد بن أبي طاهر بن غانم ،
وبنيسابور من
منصور بن عبد الله الفراوي والمؤيد بن محمد الطوسي ،
وزينب الشعرية ،
وبمرو من
أبي المظفر بن السمعاني ،
وبهراة من
أبي روح ،
وبهمذان من
عبد البر بن أبي العلاء ،
وببغداد من
أبي محمد بن الأخضر ،
[ ص: 56 ] وأحمد بن الدبيقي ،
وبالموصل ،
وإربل ،
وتكريت ،
وحران ، ثم إنه استوطن
دمشق ، وأكثر ، وكتب عمن دب ودرج ، ونسخ الكثير لنفسه وللناس ، بخط حلو مغربي ، وخرج لعدة من الشيوخ ، وأم
بمسجد فلوس ، وسكن هناك ، وكان مطبوعا ، ريض الأخلاق بشوشا ، سهل الإعارة كثير الاحتمال . ولي مشيخة مشهد
عروة ، واتفق موته
بحماة في رمضان سنة ست وثلاثين وستمائة في رابع عشرة . .
قال
المنذري كان يحفظ ويذاكر مذاكرة حسنة ، صحبنا مدة عند شيخنا
ابن المفضل وسمعت منه ، وسمع مني .
قلت : حدث عنه
الجمال بن الصابوني وعمر بن يعقوب الإربلي ،
ومجد الدين بن العديم ،
وجمال الدين بن واصل ،
وأبو الفضل بن عساكر ،
ومحمد بن يوسف الذهبي ،
وأبو علي بن الخلال وآخرون .
وبرزالة : قبيلة
بالأندلس .
عمل
الحافظ علم الدين له ترجمة طويلة ، فيها : أن
ابن الأنماطي استعار ثبت رحلته وادعى أنه ضاع ، فبكى
الزكي وتحسر عليه .
أخبرنا
أحمد بن هبة الله ، أخبرنا
محمد بن يوسف الحافظ ، أخبرتنا
[ ص: 57 ] زينب بنت عبد الرحمن ، وأخبرنا
أحمد عن
زينب ، أخبرنا
إسماعيل بن أبي القاسم ، أخبرنا
عمر بن أحمد الزاهد ، أخبرنا
محمد بن سليمان الصعلوكي الفقيه ، حدثنا
أبو العباس السراج ، حدثنا
أبو كريب ، حدثنا
إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن
أبي إسحاق عن
أبي قيس الأودي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16072سويد بن غفلة ، عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=881679يخرج في آخر الزمان قوم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية قتالهم حق على كل مسلم .