وقال
ابن إسحاق : حدثنا
صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه قال : كنا نسير مع
عثمان في طريق
مكة ، إذ رأى
عبد الرحمن بن عوف ، فقال
عثمان : ما يستطيع أحد أن يعتد على هذا الشيخ فضلا في الهجرتين جميعا .
روى نحوه
العقدي عن
عبد الله بن جعفر ، عن
عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن
المسور بن مخرمة ، أخبرنا
أبو الحسين علي بن محمد ، وجماعة ، قالوا : أنبأنا
عبد الله بن عمر ، أنبأنا
أبو الوقت ، أنبأنا
أبو الحسن الداودي ، أنبأنا
أبو محمد بن حمويه ، أنبأنا
إبراهيم بن خزيم ، حدثنا
[ ص: 76 ] عبد بن حميد أنبأنا
يحيى بن إسحاق ، حدثنا
عمارة بن زاذان ، عن
ثابت ، عن
أنس أن
عبد الرحمن بن عوف لما هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخى بينه وبين
عثمان ، كذا هذا ، فقال : إن لي حائطين ، فاختر أيهما شئت . قال : بل دلني على السوق ، إلى أن قال : فكثر ماله ، حتى قدمت له سبع مائة راحلة تحمل البر والدقيق والطعام ، فلما دخلت سمع
لأهل المدينة رجة ، فبلع
عائشة فقالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=878649عبد الرحمن لا يدخل الجنة إلا حبوا " فلما بلغه قال : يا أمه ، إني أشهدك أنها بأحمالها وأحلاسها في سبيل الله .
أخرجه
أحمد في " مسنده " عن
عبد الصمد بن حسان ، عن
عمارة وقال : حديث منكر .
قلت : وفي لفظ
أحمد : فقالت
nindex.php?page=hadith&LINKID=878650سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " قد رأيت عبد الرحمن يدخل الجنة حبوا " فقال : إن استطعت لأدخلنها قائما . فجعلها بأقتابها وأحمالها في سبيل الله .
أخبرنا جماعة ، كتابة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11890أبي الفرج بن الجوزي ، وأجاز لنا
ابن علان وغيره ، أنبأنا
الكندي ، قالا : أنبأنا
أبو منصور القزاز ، أنبأنا
أبو بكر الخطيب أنبأنا
ابن المذهب ، أنبأنا
القطيعي حدثنا
عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا
هذيل بن ميمون ، عن
مطرح بن يزيد ، عن
عبيد الله بن زحر ، عن
علي بن يزيد ،
[ ص: 77 ] عن
القاسم ، عن
أبي أمامة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878651 " دخلت الجنة فسمعت خشفة ، فقلت : ما هذا ؟ قيل : بلال . إلى أن قال : فاستبطأت عبد الرحمن بن عوف ، ثم جاء بعد الإياس . فقلت : عبد الرحمن ؟ فقال : بأبي وأمي يا رسول الله ، ما خلصت إليك حتى ظننت أني لا أنظر إليك أبدا . قال : وما ذاك ؟ قال : من كثرة مالي أحاسب ، وأمحص " .
إسناده واه . وأما الذي قبله فتفرد به
عمارة ، وفيه لين ، قال
أبو حاتم : يكتب حديثه وقال
ابن معين : صالح . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي : عندي لا بأس به . قلت : لم يحتج به
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي .
وبكل حال فلو تأخر
عبد الرحمن عن رفاقه للحساب ، ودخل الجنة حبوا على سبيل الاستعارة ، وضرب المثل ، فإن منزلته في الجنة ليست بدون منزلة
[ ص: 78 ] علي والزبير ، رضي الله عن الكل .
ومن مناقبه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - شهد له بالجنة ، وأنه من
أهل بدر الذين قيل لهم اعملوا ما شئتم ومن أهل هذه الآية :
لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة وقد صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وراءه .
[ ص: 79 ] أحمد في " المسند " : حدثنا
إسماعيل ، حدثنا
أيوب ، عن
محمد ، عن
عمرو بن وهب الثقفي قال : كنا مع
المغيرة بن شعبة ، فسئل :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878652هل أم النبي - صلى الله عليه وسلم - أحد من هذه الأمة غير أبي بكر ؟ فقال : نعم . فذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ ، ومسح على خفيه وعمامته ، وأنه صلى خلف عبد الرحمن بن عوف ، وأنا معه ، ركعة من الصبح ، وقضينا الركعة التي سبقنا .
ولحميد الطويل نحوه عن
بكر بن عبد الله ، عن
حمزة بن المغيرة ، عن أبيه .
إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن جده
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انتهى إلى عبد الرحمن بن عوف وهو يصلي بالناس ، فأراد عبد الرحمن أن يتأخر ، فأومأ إليه : أن مكانك ، فصلى وصلى رسول الله بصلاة عبد الرحمن .
[ ص: 80 ] وروى الإمام
أحمد في " المسند " عن
الهيثم بن خارجة ، عن
رشدين ، عن
عبد الله بن الوليد ، سمع
أبا سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه بنحوه .
هشام : عن
قتادة ، عن
الحسن ، عن
المغيرة بن شعبة ، بمثل هذا . ورواه
زرارة بن أوفى ، عن
المغيرة nindex.php?page=hadith&LINKID=878654أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى خلف عبد الرحمن بن عوف ، وجاء عن
خليد بن دعلج ، عن
الحسن ، عن
المغيرة .
والحسن مدلس لم يسمع من
المغيرة .
عيسى بن يونس : عن
عثمان بن عطاء ، عن أبيه عن
ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث عبد الرحمن بن عوف في سرية وعقد له اللواء بيده . عثمان ضعيف ، لكن روى نحوه
أبو ضمرة ، عن
نافع بن عبد الله ، عن
فروة بن قيس ، عن
عطاء بن أبي رباح ، عن
ابن عمر .
معمر : عن
قتادة :
الذين يلمزون المطوعين قال : تصدق
عبد الرحمن بن عوف بشطر ماله أربعة آلاف دينار . فقال أناس من المنافقين : إن
عبد الرحمن لعظيم الرياء .