فأما جده الحارث بن هشام ( ق )
أخو أبي جهل ، فأسلم يوم الفتح ، وحسن إسلامه ، وكان خيرا ،
[ ص: 420 ] شريفا ، كبير القدر ، وهو
nindex.php?page=hadith&LINKID=880082الذي أجارته أم هانئ ، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - : " قد أجرنا من أجرت " .
له رواية في سنن
ابن ماجه .
أعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - من غنائم حنين مائة من الأبل .
استشهد
بالشام ، وتزوج
عمر بعده بامرأته
فاطمة .
وقال
ابن سعد : تزوج
عمر بابنته
أم حكيم .
مات في طاعون
عمواس سنة ثماني عشرة .
ابن المبارك : أنبأنا
الأسود بن شيبان ، عن
أبي نوفل بن أبي عقرب ، قال : خرج
الحارث بن هشام فجزع
أهل مكة وخرجوا يشيعونه ، فوقف
[ ص: 421 ] ووقفوا حوله يبكون ، فقال : والله ما خرجت رغبة بنفسي عنكم ، ولا اختيار بلد على بلدكم ، ولكن هذا الأمر كان ، فخرجت فيه رجال من
قريش ما كانوا من ذوي أسنانها ، ولا في بيوتها ، وأصبحنا - والله - لو أن جبال
مكة ذهبا ، فأنفقناها في سبيل الله ، ما أدركنا يوما من أيامهم ، فنلتمس أن نشاركهم في الآخرة ، فاتقى الله امرؤ .
فتوجه غازيا إلى
الشام ، واتبعه ثقله ، فأصيب شهيدا رضي الله عنه .